أسعد الناس وأعقلهم.. خطيب المسجد الحرام: التقوى خير زاد السائرين إلى ربهم
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال الدكتور أسامة بن عبد الله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن المتقين هم أسعد الناس وأعقلهم، مشيرًا إلى أن التقوى هي خير زاد السالكين وأفضل عدة السائرين إلى ربهم.
أسعد الناسوأوضح " خياط" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن اليسر هو موعود مقترن بشرط الإتيان بأسباب عمادها وأساسها وفي الطليعة منها التقوى، مستشهدًا بقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) الآية 102 من سورة آل عمران.
وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، داعيًا للمسلمين في فلسطين مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي: اللهم احفظ المسلمين في فلسطين.
دعاء لفلسطينوتابع: اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم، ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم.. اللهم كن لهم معينًا وظهيرًا، ومؤيدًا ونصيرًا، اللهم ارحم ضعفهم، وداو مرضاهم واشف جرحاهم، واكتب أجر الشهادة لقتلاهم.
وأضاف : اللهم اجعل لهم من بعد العسر يسرًا، ومن كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وعليك اللهم بعدوهم وعدوك يا ذا الجلال والإكرام. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، واصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير.
وأشار إلى أن قول الله تعالى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، فيه بشارة عظيمة لمن أصابه العسر ونزل به الضر وأحاط به البلاء، واشتد عليه الكرب، باقتراب النصر و تفريج الشدة و كشف الغم و رفع البلاء.
الفلاح مطلبوكان في خطبة الجمعة السابقة قد بين الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، أن الفلاحُ مَطلَبٌ عَلي، ومَأرَبٌ سَني، إليه شَخَص العاملون، وتفانى مِن أجله المُتفانون، والفلاحُ هو الظَّفَرُ ونَيلُ البغيةِ دنيويًا أو أُخرويًا.
وأفاد " بليلة" بأن الدنيويُّ الظَّفَرُ بمَلَذات الدنيا ومُشتهياتها، والأخرويُّ الظَّفَرُ برضا الله تعالى وجنتِه والذكيُّ الألمعيُّ اللوذعيُّ هو مَن جَمع فِكرَه، وصَوَّب نحو الفلاحِ الأُخرويِّ نظرَه؛ إذْ هو غايةُ الأماني، ومُنتهى الأَراجي! وليس بينه وبينه إلا قوةُ عزيمة، وصبرُ ساعة، وثباتُ قلب.
ولفت إلى أنه لا يُنال الفلاحُ الأخرويُّ إلا بالإيمان وصالحِ العمل؛ وقد أثنى اللهُ سبحانه وتعالى على المؤمنين بإيمانهم وعملهم ثم وصفهم بالفلاح، ذلك أن أُسُّ الفلاحِ الأُخرويِّ الشهادتان، بابةُ الإسلامِ وأصلُ الملة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (يا أيها الناس: قولوا لا إله إلا اللهُ تُفلحوا) "، منوهًا بأن أن من التزمَ فرائضَ الله تعالى أفلح.
واستشهد بأنه جاء أعرابيٌّ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم - يسألُه عن شرائع الإسلام فأعْلَمَه عنها، فقال الأعرابي: والذي أكرمك لا أتطوعُ شيئاً، ولا أَنقُصُ مما فرض اللهُ عليَّ شيئاً، فقال عليه الصلاةُ والسلام: (أفلح إن صَدق) ، مشيرًا إلى أن رأسُ الفرائضِ الموصلةِ للفلاحِ هي الصلاة، أمُّ العبادات، وعمودُ الطاعات، وهي الصارفُ عن دَواعي السوءِ ومُغرِياتِه، والعاصمُ من عَوادي الشيطانِ ومُغوِياته.
الفلاح في أذانهاوتابع: لا عَجَبَ أن يُنادى بالفلاح في أذانها وإقامتها! وقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم -: (إن أولَ ما يُحاسَب عنه العبدُ يومَ القيامة من عمله صلاتُه، فإن صَلَحَت فقد أفلح وأنجح، وإن فَسَدت فقد خاب وخسِر) ، موضحًا أن التطهرُ من الذنب والحَوبة، والتوبةُ إلى الله والأوبة هي، سبيلُ الفلاح، ودليلُ الصلاح، وأن الذاكرُ لربه ولأنعُمِه عليه آخِذٌ بسبب الفلاح، ومَن أدى الحقوقَ إلى أربابها حاز الفلاح، وتطهيرُ النفس من الشرك والظلم وسيء الأخلاق موجِب للفلاح .
ونبه إلى أن نَفْسُ الإنسانِ بين إقبال على الخير وإدبار عنه، مبيناً أن الإقبالُ يُثمِرُ الانكبابَ على الطاعات، والإدبارُ يُداوَى بالاقتصار على الفرائض وشيءٍ من النوافل، مستشهداً بقول النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم -: (إن لكل عملٍ شِرَّة، ولكل شِرَّة فترة، فمن كانت فَترتُه إلى سُنتي فقد أفلح، ومن كانت فَترتُه إلى غير ذلك فقد هلك)، فما أسعدَ العبدَ وأهناهُ يومَ يرى مَوازينه قد ثقُلت بالأعمال الصالحات، وخَفَّت من الأوزار والذنوب والموبقات، فثَمَّ الفلاح، وثَمَّ النجاح، موصيًا بتقوى الله، فقد فاز التقي الأواب وخاب الشقي المرتاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام خياط أسعد الناس صلى الله علیه وسلم المسجد الحرام الله تعالى إلى أن الله ت
إقرأ أيضاً:
فضلها كبير.. دعاء سورة الواقعة للرزق وسد الدين
يعد دعاء سورة الواقعة من أهم الأدعية التي يحرص عليها الكثيرون، حيث سميت بسورة الغنى بسبب فضلها الكبير في زيادة الرزق وسد الدين؛ لذلك فهي من السور التي لا غنى عن تحريها وعدم التكاسل عن قراءتها.
دعاء سورة الواقعةبسم الله الذي اخترق الحجب بنوره، وذلت الرقاب لعظمته ودكت الجبال لهيبته وسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، هو الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، اللهم إني أسألك باسمك المرتفع الذي تعطيه من شئت من أوليائك وألهمته الأصفياء من أحبابك، أسألك اللهم أن يأتي برزق من عندك تغني بها فقري وتجبر به كسري.
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أسألك يا الله يا الله يا الله، يا واحد يا أحد يا وتر يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا غني يا مغني يا باسط يا ملك ذي لطف خفي، يا ذي نور الله الذي له العظمة والكبرياء.
الحمد لله رب العالمين، اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد واله، اللهم يسر أمر رزقي واعصمني من طلبه ومن كثرة الهم به ومن الذل للخلق بسببه ومن التفكير والتدبر في تحصيله وأجعل لي سببًا لإقامة العبودية ومشاهدة أحكام الربوبية وتول أمري بيدك ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا لأحد من سواك واهدني صراطك المستقيم، صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد واله.
سورة الواقعة
اللهم إني أسألك بمقاعد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد وآله، اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأطلعه، وإن كان في البحار فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقربه، وإن كان قريبًا فأنجزه، وأكثره وأنمه واحمله إلي يا الله حيث كنت، ولا تحملني إليه حيث كان، واكفني اللهم من كفايته بيدك.
اللهم إني اسألك أن تأتي برزق من عندك تقطع به علائق الشيطان من قلبي، فإنك أنت الله الحنان المنان السلطان الديان الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل الغني المغني الكريم المعطي الرزاق اللطيف الواسع الشكور ذو الفضل والنعم والجود والكرم، اللهم إني أسألك وبحق حقك وكرمك وفضلك وإحسانك يا من إحسانه فوق كل إحسان، يا ملك الدنيا والآخرة، يا صادق الوعد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
أدعية سورة الواقعة
اللهم يسر لي رزقًا بالحلال واجعله نصيبي، اللهم أجب دعوتي بحق سورة الواقعة، بحق اسمك العظيم الأعظم، بحرمة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآلة الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه أجمعين، فأنت الفتاح الرزاق القادر المعطي خير الرازقين مغني البائس والفقير، تواب لا يأخذ بالجرائم.
اللهم يسر لي رزقي حلالًا طيبًا، واجمع بيني وبينه من حلالك، واجعله من نصيبي في الحلال يا ذا الجلال والإكرام، في هذه الساعة يا الله يا كافي يا كفيل يا وكيل أغثني بلطفك الخفي الكريم يا رحيم، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عن من سواك يا الله يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة يا رب العالمين.