مسقط- الرؤية

أعلنت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة عن طرح مناقصة مشروع تنفيذ الاعمال الانشائية لقنوات تصريف المياه السطحية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة في ولاية محضة بمحافظة البريمي؛ وذلك بتاريخ 30 يونيو 2025.

ودعت الهيئة الشركات المتخصصة لشراء مستندات المناقصة وتقديم عطاءاتها من خلال منصة التناقص الإلكتروني "إسناد".

ويأتي طرح المناقصة في الوقت الذي وقعت فيه وزارة المالية اتفاقية تمويل مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لتمويل تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تصريف المياه السطحية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة.

وقال المهندس يحيى بن خميس الزدجالي رئيس لجنة الأصول ومستشار رئيس الهيئة لشؤون التخطيط إن المشروع يهدف إلى توفير الحمايات اللازمة للمنطقة؛ بما في ذلك حماية المنشآت السياحية والصناعية والتجارية والزراعية، إضافة إلى تنفيذ شبكة متكاملة من القنوات المفتوحة وإقامة حواجز مائية فعّالة؛ وذلك للسيطرة والتحكم في تدفق المياه السطحية الناتجة عن الهطول المطري ضمن الأراضي المخصصة لإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة.

وأضاف أن أعمال هذه المناقصة تتضمن إنشاء حاجز بطول نحو 850 مترًا وقناة لتصريف مياه الأمطار بطول 25 كيلومترًا، وتنفيذ أعمال الحفر والردم والتسوية والعديد من الأعمال الأخرى التي تمكن المنطقة من تحقيق أهدافها الاقتصادية والاجتماعية، وتم الآخذ في الاعتبار تصميم هذه القنوات لتتلاءم مع الظروف المناخية الاستثنائية.

وتتمتع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة بولاية محضة بمحافظة البريمي بموقع استراتيجي تمثل بوابة لوجستية مهمه بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وترتبط بمينائي صحار وجبل علي؛ مما يمكن مُقدمي الخدمات اللوجستية والمُصنعين والشركات التجارية من الوصول بكفاءة وتكلفة تنافسية إلى أسواق الخليج وآسيا وإفريقيا.

وكانت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة قد وقعت في شهر مايو الماضي اتفاقية تطوير وتشغيل المرحلة الأولى من المنطقة مع شركة محضة للتطوير بمساحة 14 كم مربع، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة حوالي 56.8 كم مربع.

وتُركِّز شركة محضة للتطوير على استهداف عدد من الأنشطة الاقتصادية في المرحلة الأولى من تطوير المنطقة؛ تتضمن أنشطة الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية والمخازن والصناعات الدوائية والطبية والبلاستيكية والتعدينية والغذائية، وخدمات الأمن والسلامة.

وتسعى الهيئة من خلال تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة للاستفادة من الميزات النسبية والتنافسية لمختلف المحافظات وبما ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل للشباب العماني وتنشيط القطاعات الاقتصادية. ويأتي إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة في إطار خطط الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة لترجمة مستهدفات رؤية "عُمان 2040" في عدد من الأولويات مثل أولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وأولوية سوق العمل والتشغيل، وأولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، وأولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالروضة المرحلة الأولى من المیاه السطحیة

إقرأ أيضاً:

نجاح المرحلة الأولى من وقف الحرب

وأخيراً وُقِّع اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى، في مشروع ترامب لوقف الحرب في غزة. وخلاصته تبادل الأسرى من الجهتين، وانسحاب الجيش الصهيوني، ودخول المعونات، بمعدل أربعماية شاحنة يومياً، في الأقل، والأهم وقف إطلاق النار. أي وقف حرب الإبادة، وحرب التجويع.

ولعل نظرة خاطفة إلى هذا الاتفاق، تسمح بالقول، أنه تمّ على الضدّ من مواقف نتنياهو، الذي يريد استمرار الحرب، واستمرار الإبادة والتجويع.

فمن هذه الزاوية، يمكن اعتباره انتصاراً للمقاومة والشعب، ولكل من بذل جهداً في العالم، ضدّ نتنياهو وحربه الإجرامية، كما ضدّ من غطوا نتنياهو، من دول في العالم، كذلك، وكان من بينهم ترامب، الذي انقلب الآن على موقفه السابق، وتصريحاته السابقة. وهو انقلاب سياسي، ولا يغيّر من الانحياز الأساسي للكيان الصهيوني.

من هذه الزاوية، يمكن اعتباره انتصاراً للمقاومة والشعب، ولكل من بذل جهداً في العالم، ضدّ نتنياهو وحربه الإجرامية، كما ضدّ من غطوا نتنياهو، من دول في العالم، كذلك، وكان من بينهم ترامب، الذي انقلب الآن على موقفه السابق، وتصريحاته السابقة. وهو انقلاب سياسي، ولا يغيّر من الانحياز الأساسي للكيان الصهيوني.على أن أول ما يسجّل لهذا الاتفاق، هو وقفه للمجزرة المستمرة، التي عانى منها الشعب في غزة، ما عانى، وكان فوق ما عرفته الشعوب، منذ قرون، بل فوق ما يتحمله البشر، حتى بمجرد المشاهدة.

وجاءت صفقة التبادل للأسرى، في مصلحة الشعب الفلسطيني، من كل الأوجه، التي تُحسب فيها، نوعاً، وعدداً، وحقاً، ورمزاً.

طبعاً، ثمة المخاوف، مما يمكن أن يفعله نتنياهو، أو حتى من احتمال تقلّب ترامب يكدّران، أو يشغبان، على التقدير الإيجابي (المفرح)، لهذه الصفقة. لأن المخاوف مسألة نفسية، ولو تعززت بتجارب متعدّدة سابقة.

وذلك لأن الوقائع والعوامل، وموازين القوى اللاتي، أوصلت إلى هذا الاتفاق، ما زالت قائمة. وهي أقوى من المخاوف، في شطريها النفسي، والتجربة السابقة.

إن أول ما يجب، أن يُقرأ هنا، هو فشل نتنياهو، في حسم الحرب عسكرياً، طوال سنتين ويومين. فلو كانت الحرب، قد حسمت عسكرياً، لما كان مشروع ترامب. وهذه هي البدهية الأولى، في بُعدها، المتعلق بعظمة المقاومة، والصمود الشعبي، كما في  بُعدها المتعلق، بعدم قدرة الجيش الصهيوني، وعزلة كيانه، دولياً، وتخبّط نتنياهو بين مصلحته الشخصية، وبين القراءة الدقيقة لموازين القوى، داخلياً وخارجياً.

وإن ثاني ما يجب أن يُقرأ، وهو الوضع السياسي، وموقف إدانة الكيان الصهيوني المتصاعدة، من جانب الرأي العام العالمي، كما من جهة الموقف الدولي، خصوصاً، أوروبياً وأمريكياً. وهذا البُعد، راح يؤثر سلباً، في وضعية الإدارة الأمريكية، وترامب بالذات، بسبب الانجرار وراء نتنياهو، وتغطية جرائمه، وسياساته الفاشلة. ومن ثم أثرّت في انقلاب موقف ترامب. وذلك فضلاً عما واجه ترامب من ضغوط عربية وإسلامية، في المفاوضات، وخارج المفاوضات، في التوصّل لاتفاق المرحلة الأولى.

والسؤال الآن، هل ستستمر كل الوقائع والعوامل، وموازين القوى، بمختلف أبعادها، لتفعل فعلها، في مفاوضات المرحلة الثانية. التي هي أصعب من المرحلة الأولى في جوانب، وأسهل، منها في جوانب أخرى.

لنقُل أن الاحتمالين بقوّة بعضهما. ولكن نتنياهو، إذا عاد للحرب، فسيعود أضعف. وسيكون ترامب أكثر حرجاً.

مقالات مشابهة

  • الأولى من نوعها.. استثمارات تركية تتجه لمصر بعد زيارة ناجحة لوفد اقتصادية القناة
  • عُمان تشارك بمؤتمر دولي يستشرف الدور المستقبلي للمناطق الاقتصادية والحرة في تعزيز التجارة العالمية
  • إسناد مناقصة الخدمات الاستشارية للتجمّع الاقتصادي المتكامل لسلاسل التبريد بالدقم
  • بعد صدور المرسوم السلطاني.. نشر مخطط المنطقة الاقتصادية الخاصة في الروضة
  • تفاصيل المرسوم السلطاني بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في الظاهرة
  • تفاصيل المرسوم السلطاني بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في الروضة
  • تفاصيل المرسوم السلطاني بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في عبري
  • نجاح المرحلة الأولى من وقف الحرب
  • تعديل المسمى وتعميم التجربة وشمول المقيمين.. مقترحات تطوير ديوانية مشراق
  • المشاط: السردية الاقتصادية تستهدف الاستفادة من التمويلات المبتكرة لجذب الاستثمارات الخاصة