كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تحقيق لها، اليوم الخميس 3 يوليو 2025، أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنبلة زنتها 500 رطل (نحو 230 كيلوغرامًا) في قصف مقهى على شاطئ البحر في قطاع غزة يوم الإثنين الماضي.

وأوضح التحقيق أن القنبلة، من طراز "إم كيه-82" وفقا للخبراء، تعد سلاحا ذا قدرة تدميرية كبيرة، يولد موجة انفجار هائلة وينشر شظايا على مساحة واسعة، ما يجعل استخدامها في مناطق مكتظة بالمدنيين عملا عشوائيا على الأرجح.

إقرأ أيضاً: تفاصيل خطة أمريكية - تبادل أسرى وجثامين على خمس مراحل خلال هدنة 60 يوما

وأشار الخبراء القانونيون الذين نقلت عنهم الصحيفة إلى أن الحفرة الكبيرة التي خلفها الانفجار دليل على استخدام هذا النوع من القنابل، محذرين من أن ذلك قد يرقى إلى جريمة حرب في حال ثبت علم الجيش الإسرائيلي بوجود أعداد كبيرة من المدنيين في الموقع، بينهم أطفال ونساء وكبار سن.

وأكد التحقيق أن بقايا وشظايا القنبلة التي انتشلت من أنقاض "مقهى الباقة" الذي كان يطل على البحر ويتكون من طابقين، تم تصويرها وتحليلها، وأظهرت أنها أجزاء من قنبلة "إم كيه-82" أو قنبلة إسرائيلية الصنع من طراز "إم بي آر 500" ذات القدرة المماثلة.

وذكر الجيش الإسرائيلي للصحيفة أن الهجوم قيد المراجعة، مؤكدا أنه اتخذ إجراءات قبل الغارة لتقليل خطر إصابة المدنيين.

وبحسب مسؤولين طبيين وشهود، أسفر القصف عن استشهاد ما بين 24 و36 فلسطينيا، وإصابة العشرات، من بينهم صانع أفلام وفنان وربة منزل عمرها 35 عاما وطفل في الرابعة من عمره، فضلا عن طفل في الرابعة عشرة وفتاة عمرها 12 عاما ضمن المصابين.

وينص القانون الدولي، بحسب اتفاقيات جنيف، على حظر أي هجوم قد يؤدي إلى "خسائر عرضية في أرواح المدنيين" تكون "مفرطة أو غير متناسبة" مع الميزة العسكرية المتوقعة. ويرى الخبراء أن قتل هذا العدد من المدنيين لا يمكن تبريره إلا إذا كان الهدف ذا أهمية عسكرية استثنائية.

وأوضح التحقيق أن المقهى المستهدف كان معروفا في غزة منذ نحو 40 عاما كوجهة ترفيهية شعبية للشباب والعائلات، يقدم مشروبات بسيطة في طابقين، بسطح مفتوح وطابق أرضي ذي نوافذ تطل على البحر، كما أن مداخله كانت واضحة للرؤية الجوية.

كما أشار إلى أن منطقة الميناء حيث يقع المقهى لم تكن مشمولة بأي أوامر إخلاء إسرائيلية تحذيرية.

وانتقد خبراء قانونيون، نقلت عنهم الصحيفة، هذا الهجوم بشدة. فقد وصفه جيري سيمبسون من "هيومن رايتس ووتش" بأنه "على الأرجح غير قانوني وغير متناسب أو عشوائي"، موضحا أن الجيش كان يعلم على الأرجح باكتظاظ المقهى وقت الضربة، وأن استخدام قنبلة بهذا الحجم كان سيقتل ويشوه العديد من المدنيين.

واعتبر أندرو فورد، أستاذ حقوق الإنسان في جامعة مدينة دبلن، أن الهجوم "صادم"، مضيفا أن "استخدام ذخائر ثقيلة في منطقة مدنية مكتظة يجعل حتى أكثر أنظمة الاستهداف تطورا عاجزة عن منع نتائج عشوائية".

أما مارك شاك، أستاذ القانون الدولي المساعد بجامعة كوبنهاغن، فقال إنه "من شبه المستحيل تبرير استخدام مثل هذه الذخائر في هذا السياق"، مشيرًا إلى أن معايير العمليات العسكرية في أماكن أخرى مثل أفغانستان والعراق كانت تضع حدودًا صارمة على عدد الضحايا المدنيين حتى عند استهداف شخصيات عالية القيمة.

وختم التحقيق بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك ترسانة واسعة من الذخائر، ويستخدم عادة ذخائر أصغر حجمًا في الضربات الدقيقة، بما في ذلك في عملياته الأخيرة في لبنان وإيران.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل خطة أمريكية - تبادل أسرى وجثامين على خمس مراحل خلال هدنة 60 يوما 114 شهيدا في غزة منذ فجر الأربعاء 2 يوليو 2025 - أسماء أوقاف غزة تصدر بيانا بشأن نفاد القبور في القطاع الأكثر قراءة محدث: بالأسماء: قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال اليومية في الضفة صحيفة تكشف آخر تطوّرات وجهود مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة "ميرسك العالمية" تقطع التعامل مع شركات مرتبطة بالمستوطنات 39 مفقودا قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصين تكشف عن “قنبلة تعتيم” مرعبة تعطل أنظمة الكهرباء بلمح البصر

الجديد برس| كشفت الصين عن نوع جديد من قنابل الغرافيت الجديدة، وهي سلاح غير قاتل، لكنه شديد التدمير، مصمم لتعطيل أنظمة الطاقة الكهربائية، وإغراق مناطق واسعة في الظلام بلمح البصر. ونشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية فيديو يظهر قدرات هذا السلاح. يطلق هذا السلاح من منصة أرضية، حاملاً نحو 90 ذخيرة صغيرة أسطوانية الشكل. وصممت هذه العبوات للارتداد عند اصطدامها بالأرض، ثم تنفجر في الهواء، مطلقةً سحابة من خيوط الكربون الدقيقة المعالجة كيميائياً. هذه الخيوط الكربونية، أو ألياف الغرافيت، مصممة خصيصاً لتوصيل الكهرباء، وعندما تنتشر عبر محطات الجهد العالي وشبكات الطاقة، فإنها تسبب انقطاع التيار الكهربائي، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الكهربائية. ووفقاً للهيئة الإذاعية، يمكن لهذا السلاح تعطيل التيار الكهربائي على مساحة لا تقل عن 10.000 متر مربع (حوالى 2.5 فدان). ورغم عدم الكشف رسمياً عن اسم هذا السلاح أو حالته التشغيلية بعد، فقد وصف هذا السلاح بأنه “سلاح أو صاروخ غامض محلي الصنع” طوّر تحت إشراف شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC) – شركة رئيسية تابعة لوزارة الدفاع الصينية. يشير الخبراء العسكريون إلى أنّ “قنبلة الغرافيت الجديدة” التي تنتجها الصين تعكس تحولاً أوسع في استراتيجية الحرب الحديثة، واستهداف أنظمة القيادة والسيطرة والاتصالات وأجهزة الكمبيوتر والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بدلاً من التركيز فقط على الاشتباكات العسكرية التقليدية. هذا ولا تزال تفاصيل “قنبلة الغرافيت الصينية الجديدة” غير معروفة بشكل شامل حالياً، بما في ذلك اسمها الدقيق وحالتها التشغيلية. كما أنّ الكشف عن هذا السلاح يشير إلى اهتمام متزايد بالذخائر غير القاتلة التي تعطل البنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين
  • قصف على مقهى في غزة يثير تساؤلات حول استخدام ذخائر ثقيلة أمريكية الصنع
  • الغارديان: إسرائيل استخدمت قنبلة زِنتها 500 رطل في قصف مقهى بغزة
  • إسرائيل استخدمت قنبلة أمريكية الصنع تزن 500 رطل لقصف مقهى في غزة
  • بينهم صحفي.. عشرات القتلى والجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت مقهى على شاطئ غزة
  • الأونروا تدعو إلى وقف استهداف المدنيين في غزة وإتاحة وصول المساعدات
  • اللجنة الأولمبية: اللاعبان أبو عميرة ومصلح استُشهدا في مجزرة مقهى على شاطئ غزة
  • تصعيد واسع في غزة مع توسع العمليات البرية واستمرار استهداف المدنيين
  • الصين تكشف عن “قنبلة تعتيم” مرعبة تعطل أنظمة الكهرباء بلمح البصر