إبراز عراقة التاريخ البحري العُماني في الاحتفال باليوم العالمي للبحارة
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
◄ برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف لتأهيل الكفاءات العُمانية الشابة بالقطاع
◄ 95 % من خدمات البحارة تُقدَّم إلكترونيًا
◄ 35 اتفاقية ومذكرة تفاهم تعمل على تعزيز تنافسية عُمان البحرية
◄ تقديم 950 خدمة وإصدار 315 نشاطًا بحريًا و188 شهادة بحّار في الربع الأول من 2025
الرؤية- سارة العبرية- أسرار الزكوانية
احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، صباح أمس، باليوم العالمي للبحّارة، تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وحضور عدد من أصحاب السعادة والمعنيين بالقطاع البحري في سلطنة عُمان.
ويأتي هذا الاحتفال باليوم العالمي للبحارة لإبراز التاريخ البحري الفاعل لسلطنة عُمان، وتأكيدًا لدور البحارة العاملين في هذا القطاع، ولاستعراض دور القطاع البحري وإسهامه المُهم في الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز الاقتصاد الوطني. وتضمَّن الحفل استعراض مُنجزات القطاع البحري في سلطنة عُمان بالتكامل مع كل المؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب إقامة معرض مصاحب للجهات المشاركة، واستعراض أعمال المشاركين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي لمشاهد من الحياة والأنشطة البحرية.
وقال الكابتن مازن بن حمد الرشيدي مدير النقل البحري بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات- في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: "نلتقي اليوم للاحتفاء باليوم العالمي للبحارة وسط إنجازات متوالية في القطاع البحري شهدت تحديث القوانين والتشريعات وزيادة الإيرادات وتوسيع نطاق التنسيق العملي بين مكونات العمل البحري في القطاعين العام والخاص وتعزيز مقدرات القطاع بالكادر البشري المتخصص". وأضاف الرشيدي: "عملت الوزارة على تطوير القانون البحري بإضافة أحكام استثمارية حديثة تتماشى مع رؤية ’عُمان 2040‘ وتنسجم مع متطلبات الاتفاقيات البحرية الدولية بهدف مواكبة تطورات صناعة النقل البحري وتعزيز بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، كما وافقت سلطنة عُمان على الانضمام إلى اتفاقية المنظمة الدولية للمساعدات الملاحية البحرية بما يدعم حضورها ومكانتها في المجتمع البحري الدولي".
وذكر أنه في إطار جهود التحول الرقمي، وفّرت الوزارة أكثر من 95% من خدمات البحارة بشكل إلكتروني، بما يتيح للبحارة أنفسهم وللجهات المعنية إنجاز معاملاتهم، والتحقق من شهاداتهم وكفاءاتهم بسرعة وجودة عالية. وأوضح الرشيدي أن الوزارة تواصل العمل بالشراكة مع وزارة العمل والبرنامج الوطني للتشغيل ومجموعة أسياد على تنفيذ برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف، لتأهيل الكفاءات العُمانية الشابة وتمكينها من فرص العمل النوعية في القطاع البحري.
وعلى صعيد التعاون الدولي، أشار الرشيدي إلى أن الوزارة وقّعت 9 اتفاقيات ومذكرات تعاون في مجال النقل البحري، و16 مذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بشهادات البحارة، إضافة إلى توقيع 10 اتفاقيات مع هيئات التصنيف الدولية؛ بما يعزز مكانة سلطنة عُمان التنافسية وثقة المجتمع البحري الدولي.
وأوضح مدير النقل البحري بأن الوزارة واصلت مهام التفتيش والرقابة على السفن؛ حيث جرى خلال الربع الأول من العام الحالي 2025 تفتيش 74 سفينة أجنبية في موانئ سلطنة عُمان، وإصدار أكثر من 100 تصريح ملاحي للسفن الأجنبية للعمل في المياه الإقليمية العُمانية.
أما فيما يخص الخدمات المقدمة، ذكر أن إجمالي الخدمات المقدمة عبر أقسام تسجيل السفن المنتشرة في مختلف المحافظات بلغ 950 خدمة، إلى جانب إصدار 315 نشاطًا بحريًا، وإصدار 188 شهادة بحّار.
وشهد الحفل، تدشين خدمة تظلمات البحارة في إطار حرص الوزارة على حماية حقوق البحارة وضمان بيئة عمل آمنة، كذلك خدمة تزويد السفن بالوقود البحري بمعدات قياس التدفق الشامل وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وفي إطار عمل الوزارة بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة على إيجاد فرص وظيفية في القطاع البحري، جرى وضع برامج تدريبية مقرونة بالتوظيف بالشراكة مع وزارة العمل ومجموعة أسياد عبر تدريب وتوظيف المواطنين الخريجين.
وفي تصريحات لـ"الرؤية"، قال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل إن القطاع البحري يحقق إسهامات كبيرة في نمو الناتج المحلي الإجمالي، لافتًا إلى أن المنظومة اللوجستية في سلطنة عُمان والمدعومة ببنية أساسية ممتازة أثبتت كفاءتها. وحول الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، أكد الشماخي أنه لم يتم رصد أي تأثيرات تُذكر، ما يؤكد اكتمال المنظومة البحرية في عُمان وكفاءاتها في مواجهة المتغيرات.
وتحدث سعادته عن مشروع "مبادرة النعُمان" لتسجيل السفن؛ حيث جرى تسجيل ما يقارب 70 سفينة، موضحًا أن المشروع مُخصَّص للسفن الكبيرة التي تبلغ كتلتها أكثر من 500 طن. وقال إن عدد من السفن المسجلة كليًا يتجاوز 400 سفينة.
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لأسياد النقل البحري، رئيس مجلس إدارة ميناء الدقم: "إن اليوم العالمي للبحارة يُعد من الأيام المهمة بالنسبة لنا كبحّارة نعمل في مجال النقل البحري وفي مجال الموانئ؛ حيث التحديات القائمة كثيرة جدًا؛ سواء كانت تحديات سياسية أو تحديات مناخية، واليوم أصبح للبحّار دور كبير وقائم على تعاون الجميع، وهو دور مهم لضمان استمرارية سلاسل الإمداد لإيصال موانئ السلطنة إلى العالمية".
وأضاف النظيري: "هناك مبادرات كثيرة لتشجيع المواطن العُماني على الالتحاق بالعمل على متن السفن، منها مبادرة قامت بها مجموعة أسياد بالشراكة مع الجهات المختصة الحكومية لتشغيل ما يقارب 230 موظفًا خلال الفترة المقبلة، كما نعمل على تدشين برامج أخرى تتبعها مشابهة لها، وهذا يدل على حرص المجموعة على توظيف العُمانيين في هذا المجال الذي يُعد مجالًا جديدًا على الساحة".
وأبرز النظيري أهمية الموقع الجغرافي للموانئ العُمانية، ووجودها خارج نطاق أي توترات جيوسياسية في المنطقة، لافتًا إلى أن موقع السلطنة الجغرافي والإستراتيجي مكَّنها من أداء دور كبير في تنمية سلاسل الإمداد، والطاقة الخضراء. وشدد على أن الموانئ العُمانية مُجهَّزة على أعلى مستوى، مثل ميناء الدقم، الذي يضم مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بما يتوافق مع رؤية "عُمان 2040" واستراتيجية الحياد الصفري بحلول عام 2050، وهو ما يتوافق مع رؤية المنظمة البحرية العالمية والدولية لعام 2050.
وصاحب الاحتفال، عقد جلسات حوارية ونقاشية واستعراض أوراق عمل متخصصة، وتكريم الجهات الراعية والمجيدين من العاملين بالقطاع البحري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العالمی للبحارة بالیوم العالمی القطاع البحری النقل البحری بالشراکة مع فی القطاع الع مانیة مجال ا
إقرأ أيضاً:
تدشين أولى رحلات "الطيران العُماني" إلى أمستردام بمعدل 4 رحلات أسبوعيًا
مسقط- الرؤية
احتفل الطيران العُماني بإطلاق أولى رحلاته إلى مدينة أمستردام في هولندا، في إنجاز يُعَزِز من حضور الشركة المتنامي في القارة الأوروبية، ويُجسد التزامها الراسخ بربط سلطنة عُمان بالأسواق العالمية الرئيسية. وتُمَثِل هذه الخدمة الجديدة، التي تُسيَّر بمعدل 4 رحلات أسبوعيًا، أول ربط جوي مباشر بين سلطنة عُمان وهولندا.
وجاء تدشين الخط الجديد في حفل رسمي أُقِيم في مطار مسقط الدولي، بحضور سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، وصاحب السُّمو السّيد الدكتور فارس آل سعيد عضو الفريق الفني بمشروع الهُوية الوطنية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان، وسعادة ستيلا كلوث سفيرة مملكة هولندا لدى سلطنة عُمان، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الطيران العُماني، وممثلين عن الجهات الحكومية، وشركاء المطار، ووسائل الإعلام.
وخلال الحفل، أكد سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي أهمية هذه الخطوة وانعكاساتها الإيجابية على قطاعيّ السياحة والطيران، قائلًا: "إطلاق خط الطيران المباشر بين مسقط وأمستردام يُشَكِل محطةً جديدةَ في مسار ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية راقية يسهل الوصول إليها، فهولندا تُعَدْ مصدرًا رئيسيًا للسياح الوافدين إلى عُمان، وهذا المسار الجديد يُعَزِز قدرتنا على جذب المزيد من الزوار لاكتشاف ما تزخر به عُمان من طبيعة خلابة وتراث غني وكرم ضيافة أصيل. نُهنئ الطيران العُماني على هذا الإنجاز النوعي، ونتطلع إلى ما سيحمله من آفاق واعدة للسياحة والتجارة والاستثمار."
من جانبه، أعرب كون كورفياتيس الرئيس التنفيذي للطيران العُماني عن فخره بهذه الخطوة، مضيفا: "يسعدنا تدشين رحلات مباشرة إلى أمستردام، هذه المدينة الأوروبية النابضة بالحياة، التي تُشَكل إضافةً إستراتيجية إلى شبكة وجهاتنا المتنامية، وهذا الخط لا يربط بين مدينتين نابضتين بالحياة فحسب، بل يُوَسِع خيارات السفر أمام ضيوفنا من مختلف القارات".
ويأتي تدشين هذا الخط بعد يوم واحد فقط من انضمام الطيران العُماني رسميًا إلى تحالف "ون وورلد"، لتصبح أمستردام أول وجهة جديدة تنضم إلى شبكة الطيران العُماني تحت مظلة التحالف العالمي. ومن خلال هذا التحالف، سيتمكن ضيوف الطيران العُماني من الاستفادة من شبكة عالمية مترابطة تضم أكثر من 900 وجهة، مما يُعَزِز فرص الربط الدولي ويُسَهِل على الزوار من مختلف أنحاء أوروبا الوصول إلى سلطنة عُمان واستكشاف ما تزخر به من مقومات سياحية وثقافية غنية.
وبإضافة أمستردام، يرتفع عدد وجهات الطيران العُماني في أوروبا إلى 11 وجهة تشمل باريس وفرانكفورت وميونيخ وميلان وروما وزيورخ وإسطنبول وطرابزون وموسكو ولندن التي سترتفع وتيرة رحلاتها إلى رحلتين يوميًا بدءًا من أكتوبر.