الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة للوصول إلى اتفاق وحل "معضلة الضمانات"

الاتفاق يركز على وقف القتال لمدة 60 يوما وإجراء مفاوضات خلالها لإنهاء الحرب

مصادر إسرائيلية: المقترح يتضمن وقفا لإطلاق النار وليس اتفاقا لإنهاء الحرب

القاهرة: نسعى لاستدامة وقف إطلاق النار

ترامب: آمل أن تقبل حماس بالاتفاق المطروح

"حماس": ندرس مقترحات جديدة من الوسطاء لوقف إطلاق النار

بن غفير وسموتريتش يسعيان لإفشال صفقة التبادل ووقف إطلاق النار

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة حراكا كبيرا من قِبَل الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء شامل للحرب المستمرة منذ نحو 20 شهراً، وخلفت عشرات الآلاف من الضحايا.

وبرز مطلب الضمانات بقوة، وسط زخم المفاوضات التي عادت للواجهة، بعد توقف المواجهات بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الأحد، في مقابلة متلفزة: "المطروح الآن ونعمل عليه حالياً هو وقف إطلاق نار، والعدوان الإسرائيلي، لمدة 60 يوماً، مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية في أسرع وقت ممكن، على أمل أن يؤدى ذلك خلق الزخم المطلوب لاستدامة وقف إطلاق النار".

وأضاف: "هناك رؤية أميركية ترغب في التركيز على قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وهناك تفهم أميركي لأن يتضمن أي اتفاق قادم قدراً كافياً من الضمانات، بما يحقق استدامة وقف إطلاق النار وعدم استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة".

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن النية هي التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لمدة ستين يوما، تجري خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

وأشارت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي إلى أن أي صيغة اتفاق تتناول إنهاء الحرب في غزة ستُرفق برسالة من الجانب الأميركي تضمن لإسرائيل استئناف إطلاق النار إذا لم تُلبَّ مطالبها، المتعلقة بنزع سلاح حماس ونفي قادتها.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، في منشور على منصته "تروث سوشيال" إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء القطريين والمصريين سيتولون تقديم مقترح نهائي. وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأنه لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".

وتؤكد مصادر قيادية من حماس للشرق الأوسط، أن الحركة تلقت المقترح الذي تحدث عنه ترامب، مبينةً أنه "نسخة محدثة بتعديلات جديدة على المقترح السابق للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف".

وأشارت المصادر إلى أن قطر ومصر شاركتا في تلك التعديلات بناءً على ما تم من اتصالات في الآونة الأخيرة بين قيادة الحركة والوسطاء.

من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها تدرس مقترحات جديدة تلقتها من الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت حركة حماس في بيان إن الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول الى اتفاق إطار، وبدء جولة مفاوضات جادة.

وأضافت الحركة أنها تتعامل بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل من مقترحات الوسطاء، من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل في قطاع غزة.

وفي المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إننا سنطلق سراح جميع مختطفينا وسنستأصل حماس من جذروها". وأضاف أن "القضاء على حماس وتحرير الأسرى هدفان متلازمان ولا تعارض بينهما"، على حد قوله.

وأضاف خلال اجتماعي حزبي: "حماس لن تبقى موجودة، سنقضي على هذا الأمر من جذوره ولن تبقى هناك حماس في غزة".

ونقلت شبكة "سي بي أس" عن مصادر إسرائيلية قولها إن حكومة نتنياهو تدعم مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة وليس اتفاقا نهائيا لإنهاء الحرب.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن "هناك أغلبية كبيرة في الحكومة والشعب تؤيد خطة إطلاق سراح الرهائن". وأضاف ساعر، عبر حسابه في منصة "إكس"، أنه إذا أتيحت فرصة لذلك فيجب عدم تفويتها.

كما جدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وعده السابق بمنح نتنياهو شبكة أمان كاملة من أجل اتمام صفقة تبادل. وقال لبيد إنه "سيمنح نتنياهو 23 صوتا لمواجهة 13 صوتا من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش". ودعا لبيد إلى إعادة جميع الأسرى الآن.

في الأثناء، أوردت صحيفة "هآرتس" إن لقاء مرتقبا سيجمع بن غفير وسموتريتش، بهدف تنسيق خطوة مشتركة لإحباط صفقة التبادل واتفاق وقف لإطلاق النار.

وفي سياق متصل، شنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة هجوما على سموتريتش، وبن غفير، ووصفت ما يقومان به بأنه أمر مخز.

ودعت والدة الأسير عيناف تسينغاوكر، في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عدم الانحياز لمن وصفتهم بالمتطرفين، مؤكدة أن هناك مجتمعا كاملا في إسرائيل يطالب بعودة المختطفين إلى منازلهم.

وأضافت والدة الأسير أن نتنياهو أبلغها شخصيًا أنه لا يحتاج إلى دعم وزراء اليمين المتطرف لإقرار صفقة تبادل الأسرى.

وتُقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لإنهاء الحرب إنهاء الحرب إلى اتفاق قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة أمريكية - تبادل أسرى وجثامين على خمس مراحل خلال هدنة 60 يوما

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، اليوم الخميس 3 يوليو 2025، تفاصيل خطة أميركية جديدة لوقف إطلاق النار في غزة ، تتضمن اتفاقا لإطلاق سراح رهائن وقتلى على مراحل مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ووفقا لتقارير نشرت في "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر، تنص الخطة الأميركية على إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وإعادة جثامين 18 رهينة إسرائيليا على خمس مراحل موزعة خلال فترة وقف إطلاق نار تستمر 60 يوما.

وتعد هذه الصيغة الجديدة تحولا كبيرا مقارنة بما عرف سابقا بـ"خطة ويتكوف"، التي كانت تقترح إطلاق سراح الرهائن على مرحلتين خلال الأسبوع الأول من الهدنة.

كما نصت الخطة على التزام حماس بعدم إقامة "مراسم إطلاق سراح" علنية أو مصورة عند تسليم الرهائن، وهو بند جديد يهدف إلى تجنب المشاهد الدعائية التي حدثت في اتفاقات تبادل سابقة.

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين خلال المراحل المتفق عليها. وتقول المصادر إن هذه الترتيبات ستتم برعاية وضمانات من وسطاء دوليين، خاصة قطر ومصر، لضمان الالتزام بالاتفاق وتسهيل تنفيذه.

من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، داعيا حماس إلى قبول الاقتراح ووصفه بأنه "أفضل فرصة ممكنة".

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة ستعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب خلال فترة الهدنة، وأشاد بدور قطر ومصر في الوساطة.

في المقابل، أصدرت حماس بيانا قالت فيه إنها تناقش المقترحات المقدمة من الوسطاء، مؤكدة أنها تجري مشاورات لصياغة اتفاق يضمن وقف العدوان، انسحاب القوات، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

وأشارت مصادر إسرائيلية لصحيفة هآرتس إلى أن الإعلان الأميركي جاء عقب اجتماع في البيت الأبيض ضم كبار المسؤولين الأميركيين ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وذكر مصدر إسرائيلي أن إعلان ترامب يعكس ردا إيجابيا من ديرمر على مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بخصوص الوثيقة التي أعدها الوسطاء، والتي كانت قطر طرفا رئيسيا في صياغتها.

وبحسب المصدر، لا تتضمن الوثيقة وعدا قاطعا بإنهاء الحرب فورا، لكنها تحمل ضمانات قوية بهذا الاتجاه. فهي تنص على أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم خلال فترة الهدنة، فسيواصل الوسطاء العمل لضمان استمرار المفاوضات "ضمن شروط معينة" بعد 60 يوما.

ولفت مصدر إسرائيلي إلى أن هذه الصيغة تمنح حماس الخارجية مبررا لقبول المقترح، في ظل أجواء عامة توحي بالجدية الأميركية في الضغط على إسرائيل للوصول إلى تسوية.

مع ذلك، نقلت هآرتس عن مسؤول قطري قوله إن التغييرات الأخيرة قد ترضي قيادة حماس الخارجية، لكنه أشار إلى صعوبة إقناع قيادة الحركة في غزة بالخطة الحالية، لكونها لا تضمن التزاما صريحا بإنهاء الحرب، رغم تعهد الوسطاء بالعمل على استمرار المفاوضات حتى بعد انتهاء الهدنة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 114 شهيدا في غزة منذ فجر الأربعاء 2 يوليو 2025 - أسماء أوقاف غزة تصدر بيانا بشأن نفاد القبور في القطاع الأردن يجلي 23 طفلا من مرضى غزة الأكثر قراءة محدث: بالأسماء: قوات الاحتلال تواصل حملات الاعتقال اليومية في الضفة صحيفة تكشف آخر تطوّرات وجهود مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة "ميرسك العالمية" تقطع التعامل مع شركات مرتبطة بالمستوطنات 39 مفقودا قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة  عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • تفاصيل خطة أمريكية - تبادل أسرى وجثامين على خمس مراحل خلال هدنة 60 يوما
  • جهود مكثفة للوسطاء.. حماس تدرس مقترحات تفاوضية جديدة.. وهذا رد نتنياهو
  • حماس: جهود مكثفة للوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وإغاثة شعبنا
  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة
  • حماس: الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادة
  • هدنة الـ60 يومًا في غزة.. مقترح جديد وتباين في مواقف الأطراف
  • رغم تأكيد ترامب.. مصدر لـCNN: إسرائيل لم توافق على هدنة الـ60 يوما بعد
  • مسئولون إسرائيليون: مفاوضات خلال هدنة الـ 60 يومًا لإنهاء الحرب في غزة
  • هل تنجح ضغوط الوسطاء في التوصل إلى "هدنة غزة"؟