الغارديان: العنف الإسرائيلي المتواصل بالضفة الغربية خطر على كل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ترتفع حدة التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي على سكان الضفة الغربية منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة مع زيادة حملات الاعتقال والتضييق على الفلسطينيين.
ونشرت صحيفة "الغارديان" افتتاحية حذرت فيها من مخاطر ما يجري في الضفة الغربية وأن معاناة الفلسطينيين تمتد أبعد من غزة.
وقالت الصحيفة إن "حجم الحرب وفظائعها الهائلة في غزة استحوذت على انتباه العالم، ولكن العنف المتزايد في الضفة الغربية المحتلة يجب أن يدعو للقلق أيضا، فقد كان العام الماضي الأكثردموية منذ عام 2005، وهذا العام اسوأ".
وأشارت الصحيفة لما قاله فولكر تيرك، مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن الوضع بأنه "قابل للإنفجار"، محذرا من كثافة العنف والتمييز الخطير ضد الفلسطينيين. وبحسب بيانات الأمم المتحدة فقد قتل أكثر من 450 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين هذا العام.
وقتل 28 إسرائيليا في الضفة الغربية في 2023. وظلت المداهمات لمخيم جنين مستمرة حتى يوم الخميس، وهناك خوف من عدم توفرالعناية الصحية لسكان المخيم، حسب المنظمات الخيرية.
وقادت مداهمات وبشكل مستمر لوفاة مدنيين ومنهم الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وحذرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" بداية العام من "الحصانة المنظمة" من العقاب لقتل الأطفال الفلسطينيين. وظهرت الموجة الجديدة من المقاومة المسلحة في السنوات الماضية وسط فشل القيادة الفلسطينيية والغضب على انتهاكات قوات الأمن وعنف المستوطنين واليأس من الإحتلال المستمر وتراجع منظور حل الدولتين وتوسع الإستيطان. وتم اعتقال ألاف الفلسطينيين خلال الشهرين الماضيين.
وفي يوم أمس الخميس اعتقل عضوان في مسرح الحرية بالضفة الغربية بدون توجيه اتهامات، وهناك تقارير متزايدة عن انتهاكات المعتقلين.
وفي نفس الوقت دفع عنف المستوطنين العديد من المجتمعات لترك منازلها ويواجه الفلسطينيون الجوع والخطر المتزايد والإهانة.
وخسر ألاف منهم أعمالهم أو جمدت رواتبهم بعدما قررت إسرائيل سحب تصاريح العمل منهم. ولا تتلقى السلطة الوطنية الضرائب على الإستيراد والتي تعتمد عليها.
كما منع المزارعون من قطف الزيتون الذي ترك ليتعفن على الشجر. وعلقت الصحيفة على إعلان الحكومة البريطانية منع المتطرفين من المستوطنين دخول بريطانيا، لكن المشكلة الحقيقة ليست التطرف بل وحكومة إسرائيلية تساعد وتشجع على التطرف.
وأعطى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو السلطة الواسعة لوزير المالية بتسلئيل سموتريش الذي يريد مضاعفة عدد المستوطنين ويزعم أنه "لا يوجد شيء" اسمه الشعب الفلسطيني.
وقدم إيتمار بن غفير وزير الأمن والشخص المدان بالتحريض على العنصرية السلاح للمستوطنين أو "فرق الأمن". وقيل إن إدارة بايدن أخرت صفقة من 20.000 بندقية بسبب هذا.
وقالت الصحيفة إن ما يحدث في الضفة الغربية مهم لمستقبل كل الفلسطينيين، ولم يعد لدى السلطة الوطنية ثقة، وبالتأكيد لن تنجو من الإنهيار الإقتصادي.
وقالت السفيرة الإسرائيلية لبريطاني تيسفي هوتوفلي هذا الأسبوع "لا مطلقا" لحل الدولتين، وموقفها ليس غريبا لأن رئيسها ملتزم بقتل منظور الدولة الفلسطينية وأخبر عددا من النواب هذا الصيف بضرورة "إزالة" الدولة الفلسطينية، لكن طريقة رد السفيرة واحتقارها للسؤال صادم.
وتتساءل الصحيفة عن رؤية نتنياهو للفلسطينين؟ فقد نفت المزاعم بأنها تريد طرد الفلسطينيين من غزة، والخيار هو وضع دائم لهم كمواطنين من الدرجة الثانية في دولة واحدة.
وقالت منظمة بيتسليم وأمنستي انترناشونال وهيومان رايتس ووتش ومقرر الامم المتحدة لحقوق الإنسان إن الفلسطينيين يتعرضون لنظام فصل عنصري.
وقالت إن الحديث عن حل الدولتين ظل مسألة طموح للتغطية على تقاعس المجتمع الدولي ولم تعد حاضرة، وتبدو اليوم نظرية، وفي ظل الوضع الحالي يجب أن تصبح في مركز الفعل الدبلوماسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة الغربية الفلسطينيين جنين المستوطنين الضفة الغربية جنين الفلسطينيين المستوطنين الحرب على غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
آلاف الفلسطينيين يتجمعون في رفح .. والمساعدات الموعودة لم تصل
غزة."وكالات": اندفع آلاف الفلسطينيين عصر اليوم باتجاه مركز لتوزيع المساعدات تديره منظمة مدعومة أميركيا في منطقة غرب رفح في جنوب قطاع غزة .وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية" في بيان إنه في وقت ما "بلغ عدد الأشخاص في مركز التوزيع حدا دفع فريق المؤسسة إلى التراجع للسماح لعدد قليل من سكان غزة بتلقي المساعدات". واندفع مواطنون من فئات عمرية مختلفة من المناطق الغربية في خان يونس ورفح ومن بينهم نساء وأطفال باتجاه المركز في منطقة تل السلطان غرب رفح. وشوهد عدد منهم يحمل صناديق فيها مواد غذائية.
وقالت المؤسسة في بيان إنّها "بدأت عملياتها في غزة اليوم عبر توصيل شاحنات محمّلة بالغذاء إلى مواقع التوزيع الآمنة التابعة لها، حيث بدأ التوزيع على سكان غزة".
لكنّ الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عدّة قالت إنها لن تشارك في عمليات هذه المؤسسة المتّهمة بالعمل مع إسرائيل.
واعتبرت الأمم المتحدة أنّ هذه المؤسسة لا تحترم مبادئ "النزاهة والحياد والاستقلال".
وكان المدير التنفيذي لهذه المؤسسة الإغاثية جيك وود أعلن الأحد بصورة مفاجئة استقالته من منصبه.
وأفادت الأمم المتحدة اليوم بأن لا معلومات لديها حول ما إذا كانت منظمة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة سلّمت أي مساعدات داخل قطاع غزة المنكوب.وأعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ظهرت للمرة الأولى في فبراير وهي مثال جدل، الاثنين أنها بدأت توزيع مواد غذائية في شاحنات في قطاع غزة.
لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أفادا خلال مؤتمر صحفي في جنيف بأن لا علم لهما بتوزيع مساعدات.وقالت الناطقة باسم الأونروا جولييت توما في اتصال عبر الفيديو "لا معلومات لدينا".وأضافت "نعرف ما هي الحاجات ونعرف ما هو غير متوافر ونحن بعيدون جدا عن هذا الهدف اليومي".
وتابعت "ثمة حاجة إلى دخول 500 إلى 600 شاحنة محمّلة إمدادات كحد أدنى إلى غزة. لا يقتصر على المواد الغذائية، بل كذلك أدوية ومعدات طبية ولقاحات للأطفال والوقود والمياه وغيرها من الأساسيات الضرورية لبقاء الناس على قيد الحياة".
من جانبه، أشار الناطق باسم "أوتشا" ينس لايركه إلى أن الأمم المتحدة لا تشارك في عمليات الإغاثة التي تنفذها "مؤسسة غزة الإنسانية".وواجهت المؤسسة اتهامات بالتعاون مع إسرائيل من دون مشاركة الفلسطينيين.
وقال لايركه إن الأمر "يصرف الأنظار عن الاحتياجات الفعلية، وهي إعادة فتح جميع المعابر إلى غزة وتوفير بيئة آمنة ضمن غزة وتسهيل التصاريح والموافقات النهائية بشكل أسرع لجميع الإمدادات الطارئة الموجودة لدينا مباشرة خارج الحدود والتي يتعيّن أن تدخل".
وقالت توما إن أي إمدادات من الأونروا لم تدخل منذ الثاني من مارس، بينما أفاد لايركه بأن لا معلومات لديه عن عدد شاحنات الأمم المتحدة التي مرت عبر معبر كرم أبو سالم، لأسباب من بينها أن إسرائيل لم تسمح بأن يكون لديها أي حضور ثابت هناك.
والإثنين، أعلنت المؤسسة أنّه سيتم استبدال وود بجون أكري، وهو خبير مخضرم في العمل الإنساني "يمتلك خبرة تزيد عن عقدين من الزمن".
وتتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف هجومها على القطاع الفلسطيني المحاصر والذي دمّرته الحرب المتواصلة منذ أكثر من 19 شهرا.