الجزيرة:
2025-12-13@16:49:06 GMT

لهذه الأسباب لا تقمعي طفلك المشاغب

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

لهذه الأسباب لا تقمعي طفلك المشاغب

يعاني معظم الأهل من صعوبة التعامل مع أطفالهم المشاغبين، فهم فضوليون مشاكسون، فكيف يمكن التعامل معهم بطريقة ذكية، وهل يجب تعديل سلوكهم المشاغب؟

تَعتبر خبيرة الصحة النفسية داريا الخازن بأن هناك إيجابية في التصرف المشاكس، ومعناه أن الطفل يبدأ بتكوين شخصيته المستقلة، ودرجة العناد هنا تكون لدى الطفل درجة خفيفة وغير مزعجة لأفراد الأسرة، إلا في حالة قسوة الآباء وفرض السيطرة على الأبناء.

أما الطفل المطيع فدائما ينفذ الكلام وعلى لسانه لفظة "حاضر" في كل الأوقات، وهذا النوع من الأطفال غالبا ما يعاني من تأخر في نموه النفسي والعقلي.

ووفقا للخازن، فإن كل طفل له ما يميزه، والتعامل مع الأطفال المشاغبين يتطلب صبرا وتفهما، لذلك من الضروري المحافظة على الهدوء، والتعبير عن الحب والدعم للطفل في جميع الأوقات. ومع ذلك يجب أن يعلم الوالدين أن تربية هذا الطفل لا ينبغي أبدا أن تكون بالضرب أو العقاب المؤذي.

وتشدد الخازن في حديثها للجزيرة نت، على أن مستقبل الطفل المشاغب قد يكون متميزاً، ويعتمد بشكل كبير على طبيعة وسياق سلوك الطفل والفرص المتاحة له. ويمكن للتعلم والنمو المستمر والمساعدة المناسبة أن تساهم في تحقيق تحسينات إيجابية في مستقبله.

داريا الخازن: مستقبل الطفل المشاغب قد يكون متميزاً (الجزيرة) الطفل المشاغب.. كيف تتعامل معه؟

وتؤكد الخازن أن حسن التعامل مع الطفل المشاغب هو أول أبواب تقبله وتعديل سلوكه للأفضل، ويجدر بأولياء الأمور والمربين تفهُّم تصرفاته التي تتنوع بين الصراخ وإثارة المشكلات باستمرار مع أقرانه أو أصدقائه أو جيرانه. وتقدم بعض النصائح التي قد تساعد في التعامل مع الطفل المشاغب:

التواصل الفّعال: حاول التواصل مع طفلك بشكل فعّال وصادق، فاستمع إلى مشاعره واحتياجاته وحاول فهم الأسباب وراء سلوكه المشاغب.. تواصل معه بلغة بسيطة وواضحة كي يتمكن من فهمك بسهولة. تعزيز الإيجابية: حاول تعزيز السلوك الإيجابي لطفلك من خلال تشجيعه على التحدث عن مشاعره، وتقديم بدائل إيجابية للتعبير عن الغضب أو الإحباط، واعترف بالأوقات التي يكون فيها متعاونا، وقدم له إشادة وتقديرا. فعادةً ما يقوم الأهل بالتركيز على سلوكيات الأطفال السلبية، وعلى العقاب والنقد، وبذلك تتسم العلاقة بين الوالدين والأطفال بالسلبية. المحافظة على الهدوء: فحافظ على الصوت المعتدل عند الحوار مع طفلك عن تصرفاته، فلا تخفض صوتك جدا حتى لا يقلّل من أهمية الموضوع، ولا تتحدث بنبرة اعتذار تجعله يتجرأ عليك، كما لا تصرخ في وجهه مطلقاً، ولا تبتسم، ولكن تحدث إليه بصرامة وحزم وبصوت معتدل وجاد كأنك تتحدث في مقابلة أو مع أحد الموظفين، تكلم معه بشكل محترم لا يفقده كرامته. السيطرة على الغضب والعصبية: من المهم التحدث بلطف مع الطفل والابتعاد عن الصراخ، إذ يجب على الأهل أن يكونوا قدوة لأطفالهم. التمسك بالروتين اليومي والأسبوعي: فهذا يمكن أن يساعد على تحسين سلوك طفلك وكذلك الأداء في المدرسة، لذا حدد وقت المذاكرة والأنشطة، وكذلك النوم الذي يوفر له الراحة، لأن قلّته تفضي إلى مشكلات سلوكية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما. تقليل التعليمات: فعلى الوالدين عدم الإكثار من الأوامر والتعليمات التي قد ترهق الطفل أو تشتته، وعدم تكليفه بأعمال تفوق طاقته.
حسن التعامل مع الطفل المشاغب هو أول أبواب تقبله وتعديل سلوكه للأفضل (غيتي) هل الطفل المشاغب ذكي؟

وفي مقال نشره موقع "بارينت سيركل" عن طرق التعامل مع الطفل المشاغب بحكمة وذكاء دون تعديل تلك السلوكيات، فإنه من الضروري معرفة صفات الطفل المشاغب بوضوح، لأنه لا يعرف كيف يوجّه طاقته إلى هدف مفيد، فهو يستخدم هذه الطاقة في عراك أو لعب عدواني.

لذلك لا بد أن تكون الوسائل التربوية في تقويم سلوكه ممزوجة بالإيجابية والدعم، وهي كما يبينها الموقع على النحو التالي:

الطفل المشاغب فضولي ومبدع وذكي، يتابع بإصرار تحقيق أهدافه، وهذا الأمر يتطلب جرأة وشجاعة، كما أنه عصامي لا يتأثر بارآء الآخرين وأفعالهم. يحتاج الطفل المشاغب للشعور بوجود مساحة خاصة به، تمنح له الحق في التعبير عن رأيه والتفاوض معه، بل ومناقشته في بعض الأمور الشخصية التي تتعلق به. أغلب الأطفال لا يفضلون تلقي الأوامر أو إصدار قرارات يجب اتباعها بطريقة غير لائقة، مثل الإجبار أو رفع الصوت وغيرها. بدلاً من مهاجمة الطفل لقيامه بسلوك سيئ، اشرح له بهدوء أن انتزاع لعبة طفل آخر على سبيل المثال أمرٌ سيئ، وفسر له أنه سيستاء للغاية إذا تعرض لنفس السلوك الذي فعله. وينطبق الأمر نفسه على محاولة الطفل المشاغب ضرب أو عض الآخرين، فالتفسير سيسهل عليه فهم كيفية تأثير سلوكه في الآخرين بشكل أفضل.
بدلاً من مهاجمة الطفل لقيامه بسلوك سيئ، اشرح له بهدوء أنه سيستاء للغاية إذا تعرض لنفس السلوك (غيتي) هل الطفل المشاغب "بالغ" ناجح؟

بحسب تقرير نشره موقع "إينفو نيوز"، فإن كل أم تتمنى أن يكون طفلها مطيعا هادئ الطباع حتى تنعم بالحياة الهادئة المثالية، وتكون راضية بتربيتها. لكن أظهرت الدراسات والأبحاث أن الطفل المشاغب الذي يُحدث مشاكل في المنزل وفي المدرسة ويحاول إكتشاف كل الأشياء، قد يكون من أنجح الأنماط الشخصية مستقبلاً.

فعلى سبيل المثال، رجل الأعمال الصيني مايون الذي يمتلك مجموعة شركات تجارية ناجحة على شبكة الإنترنت، وأول رجل أعمال صيني آسيوي يظهر على غلاف مجلة فوربس الأميركية، كان في صغره طفلاً شقياً مشاغباً ويسبب المشاكل في المدرسة، يعتدي على كل ما حوله سواء بالكلام أو بالضرب، ويثير الفوضى بشكل دائم.

ووفقاً للموقع، هنالك بعض التوجيهات لكيفية التعامل مع الطفل المشاغب بحكمة وذكاء:

اعتماد المدح والتغافل عن السلوكيات المزعجة السيئة، وعدم تسليط الضوء عليها باللوم، فالطفل لا ينمو إلا بالمدح. يجب الإنصات لمتطلبات واحتياجات الطفل وعدم السخرية من مطالبه. أسلوب الحوار والنقاش بشكل مبسط سيقنع الطفل ويرضيه ويخفف من عصبيته وعناده. عدم تجاهل أسلوب الحزم والصرامة والانضباط حتى يفهم الطفل سوء التصرف الذي قام به. عدم مواجهة الطفل المشاغب بالضرب والحرمان، واستبدال ذلك بالحب والاحتضان وإكسابه الثقة بنفسه.

ويبيّن الموقع أن سلوك الأطفال المشاغبين ليس بالضرورة يعكس مصيرهم المستقبلي، فقد يتغّير تصرف الطفل مع مرور الوقت وتطوره، ومن الممكن أن يتعلم من تجاربه وينمو ليصبح شخصا أكثر نضجا وانضباطا ونجاحا، أو بالعكس يصبح شخصا عدوانيا وسلبيا وفاشلا في حياته.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بـ 10 حيل مجرّبة.. كيف تزيد من شغف الأطفال بالمذاكرة؟

يواجه العديد من الأهل صعوبة في تحفيز أطفالهم على المذاكرة، لكن تشير دراسة حديثة إلى أن جعل التعلم ممتعًا ومنظّمًا ومتوافقًا مع اهتمامات الطفل.

أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرة

وأفاد خبراء الصحة النفسية، أنه يمكن لهذه الحيلة أن يحدث فرقًا كبيرًا في سلوك الطفل الدراسي، ويزيد من حماسه وشغفه للتعلم بشكل مستمر، وفقا لما نشر في موقع The Nuggets، ومن أبرزها:

رغم شهرتها كمشروب منشّط.. لماذا يشعر بعض الأشخاص بالنعاس بعد شرب القهوة؟أغنى من البرتقال .. أبرز الفواكه الغنية بفيتامين C

ـ وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق:
تقسيم المهام الكبيرة إلى أهداف صغيرة مثل قراءة صفحة أو حل 5 مسائل يمنح الطفل شعورًا بالإنجاز ويحفزه على الاستمرار.

ـ إدخال المرح داخل عملية التعلم:
الألعاب التعليمية، التحديات والمسابقات، أو الأنشطة التفاعلية تجعل وقت المذاكرة أكثر جذبًا وأقل مللًا.

أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرة

ـ إنشاء روتين مذاكرة منتظم:
الاستمرار على أوقات محددة يوميًا لبناء عادة الدراسة يقلل التسويف ويزيد الالتزام.

ـ المكافآت والتعزيز الإيجابي
الاحتفال بالإنجازات: الصغيرة بكلمة تشجيع أو مكافأة بسيطة يعزز الدافعية ويجعل الطفل يربط بين الجهد والنتائج الجيدة.

أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرة

ـ جعل بيئة المذاكرة ملهمة ومريحة:
مكان هادئ ومنظم، مع إضاءة جيدة وأدوات الدراسة جاهزة، يساعد الطفل على التركيز ويقلّل التشتت.

ـ ربط الدراسة بالحياة: اليومية واهتمامات الطفل
توضيح العلاقة بين الدروس والأنشطة الواقعية أو هوايات الطفل يخلق فضولًا لمعرفة المزيد ويزيد فهم الفائدة.

أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرة

ـ تشجيع القراءة والمناقشة اليومية:
قراءة الكتب مع الطفل أو مناقشة ما تعلمه يعزز حب التعلم ويطور مهاراته الفكرية.

ـ إشراك الطفل في تخطيط الجدول الدراسي:
إعطاء الطفل حرية اختيار توقيت المذاكرة والمواضيع التي يبدأ بها يزيد شعوره بالمسؤولية والتحفيز.

أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرة

ـ الاهتمام بالتغذية السليمة والراحة:
فترات الراحة القصيرة، النشاط البدني والتغذية الجيدة تدعم التركيز وتقلل الإرهاق أثناء الدراسة.

ـ تبنّي عقلية النمو وتشجيع التجربة:
شجع طفلك على رؤية الخطأ كفرصة للتعلم، وركّز على الجهد قبل النتائج حتى لا يشعر بالإحباط عند مواجهة صعوبة.

أبرز الحيل لزيادة شغف الأطفال تجاه المذاكرة

ويمكن تحفيز الأطفال على المذاكرة أز يصبح أكثر سهولة عندما نحول عملية التعلم من واجب ممل إلى نشاط ممتع ومجزٍ، من خلال أهداف واضحة، بيئة محفزة، وتشجيع مستمر. هذه العوامل أثبتت فعاليتها في تعزيز حب التعلم وتحسين الأداء الدراسي للأطفال.

طباعة شارك تحفيز الأطفال على المذاكرة زيادة شغف المذاكرة طرق تعليمية ممتعة للأطفال تنظيم الدراسة للأطفال تعزيز حب التعلم حيل المذاكرة للأطفال

مقالات مشابهة

  • بـ 10 حيل مجرّبة.. كيف تزيد من شغف الأطفال بالمذاكرة؟
  • اليونيسف: الأوضاع الحالية في غزة تهدد سلامة الأطفال بشكل متزايد
  • إيران تصادر ناقلة نفط أجنبية بحمولة 6 ملايين طن.. لهذه الأسباب
  • كريم بنزيمة: لهذه الأسباب يعاني ريال مدريد تحت قيادة تشافي ألونسو
  • أزهري يوجه رسالة للأسر وطريقة التعامل مع أسئلة الأطفال
  • كيف ننقذ أطفالنا من صدمة التحرش؟ نصائح ذهبية لـ خبير تربوي
  • تعرف على طريقة التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش.. فيديو
  • كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش (فيديو)
  • الذهب والنفط يتراجعان لهذه الأسباب
  • استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش