شاهد: الأيزيديون والعسكريون يقترعون في انتخابات المحافظات في العراق
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
هناك أكثر من 40,000 ناخب مؤهل من النازحين في مخيمات دهوك يمكنهم التصويت في 96 مركز اقتراع موزعين على 15 مخيماً للنازحين في محافظة دهوك.
عبّر النازحون الأيزيديون الذين أدلوا بأصواتهم في مخيمات في دهوك عن بعض الأمل عندما بدأ العراقيون الإدلاء بأصواتهم لأول مرة منذ عقد من الزمن، يوم السبت، لاختيار أعضاء جدد في مجلس المحافظة.
وأعرب بعض أهالي سنجار، الذين يعيشون في مخيم الشريعة للنازحين منذ عام 2014، عن أملهم في الحصول على تعويضات والقدرة على العودة إلى منازلهم إذا نجح مرشحوهم في الانتخابات.
وقالت خوديدة إلياس، وهي ناخبة نازحة من سنجار، تعيش حالياً في مخيم الشريعة في دهوك: "آمل أن يأتي جميع أهالي سنجار ويصوتوا هنا".
وقال إلياس خيرو، الذي يسكن في مخيم الشريعة أيضاً: "مرت تسع سنوات ونحن نعيش في هذه الخيام، ولم يبق في العراق نازح واحد سوى نازحين من جبل سنجار".
وهناك أكثر من 40,000 ناخب مؤهل من النازحين في مخيمات دهوك يمكنهم التصويت في 96 مركز اقتراع موزعين على 15 مخيماً للنازحين في محافظة دهوك.
تصويت العسكريينبالتوازي مع ذلك، بدأ أفراد الأمن العراقي، السبت، الإدلاء بأصواتهم، قبل يومين من انتخابات مجالس المحافظات في البلاد.
ويهدف ما يسمى بالتصويت الخاص يوم السبت إلى إتاحة الفرصة لأفراد الشرطة والجنود لكي ينتخبوا ويتفرغوا لتوفير الأمن في يوم الانتخابات العام المقرر في 18 كانون الأول/ ديسمبر.
فيديو: العراقيون ينتظرون الانتخابات المحلية بالكثير من التشكك والقليل من الأمل"بعضهم على صلة بالأجهزة الأمنية".. العراق يلقي القبض على بعض مهاجمي السفارة الأميركيةواقتصر التصويت يوم السبت على أفراد الجيش والأمن والنازحين الذين يعيشون في المخيمات، ومن المقرر إجراء الاقتراع الرئيسي يوم الإثنين.
ويُنظر إلى نتائج المنافسات المحلية على أنها مؤشر للانتخابات التشريعية العامة المقرر إجراؤها عام 2025.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تشهد انتخابات المحافظات التي طال انتظارها حضورًا ضعيفًا وقد تتخللها أعمال عنف.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليوم الـ71 من الحرب في غزة| إسرائيل تواصل القصف، وغضب بعد مقتل 3 محتجزين إسرائيليين على يد الجيش مقتل مصور الجزيرة سامر أبو دقة في غزة بقصف إسرائيلي "متعمد" استهدف مدرسة في خانيونس "بعضهم على صلة بالأجهزة الأمنية".. العراق يلقي القبض على بعض مهاجمي السفارة الأميركية الأيزيديون العراق مخيمات اللاجئينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الأيزيديون العراق مخيمات اللاجئين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا طوفان الأقصى جيش حرية الصحافة أوكرانيا قطاع غزة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا طوفان الأقصى یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
أعادت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العامين الماضيين تشكيل وعي الشعوب العربية والإسلامية، وخلقت تحولا غير مسبوق في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، بعدما كشفت مشاهد الإبادة والدمار حجم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وفي الوقت نفسه، وضعت هذه الحرب الإعلام العربي والدولي أمام اختبار تاريخي، فبرزت مؤسسات وطاقات إعلامية أدت دورا محوريا في فضح الرواية الإسرائيلية وكشف الزيف، فيما اختارت جهات أخرى الصمت أو الانحياز، لتصبح المعركة الإعلامية جزءا أصيلا من معركة الوجود على أرض فلسطين.
في لقاء خاص مع "عربي21"، قدم وزير الإعلام المصري الأسبق صلاح عبد المقصود قراءة معمقة لدور الإعلام في حرب غزة، وتحليلا لتأثيرها الواسع على وعي الشعوب العربية والعالمية، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تثبيت أن قضية فلسطين ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية إنسانية ووجودية تحرك الضمير الحر في كل مكان.
وقال عبد المقصود إن ما جرى في غزة خلال الحرب الأخيرة كشف بوضوح حجم الانقسام داخل المنظومة الإعلامية العربية والدولية، مشيرا إلى أن "جزءا من الإعلام العربي، ومعه مراسلون دوليون أصحاب ضمائر حية، لعبوا دورا حاسما في كشف الحقيقة وفضح الزيف الصهيوني، خاصة الادعاءات التي روجها الاحتلال عن أن المجاهدين قتلوا الأطفال أو اعتقلوا النساء والشيوخ".
وأوضح بعد المقصود أن "الرواية الصهيونية سقطت لأن الإعلام الصادق فضحها بالصورة والحقائق"، مشددا على أن هذا الدور لم يكن بشكل عام، بل كان نتاج جزء من الإعلام العربي "بينما كان هناك أيضا إعلام عربي منبطح، موال للعدو، يطعن الفلسطينيين والمقاومين في ظهورهم ويبرر جرائم الاحتلال".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتحدث الوزير السابق بتأثر عن الدور الذي أداه الصحفيون في غزة خلال الحرب، قائلا: "أشدّ على أيدي زملائي الإعلاميين، وأترحم على زملاء الصحفيين والمصورين وأطقم العمل الذين ارتقت أرواحهم في غزة وهم يجاهدون بالكاميرا"، مؤكداً أن معركتهم لم تكن أقل قيمة من معركة المقاتلين في الميدان.
وأضاف عبد المقصود أن العديد من المؤسسات الإعلامية "أدت دورها الكامل، ولولاها لما عرف العالم حقيقة ما يجري في فلسطين"، وأضاف: "الحمد لله، هناك كتائب إعلامية أدت دورها، ودورها لا يقل عن المجاهدين في الميدان".
وأكد أن المعركة الإعلامية أصبحت جزءا أصيلا من معركة المقاومة نفسها، قائلا: "لا بد للكاميرا أن ترافق البندقية، ولا بد للقنوات التلفزيونية أن ترافق الخنادق والأنفاق، وإلا فلن نستطيع التغلب على هذا العدو الفاجر الذي يستخدم كل الوسائل ليقضي على مقاومتنا وعلى أهلنا في غزة والضفة والقدس".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ودعا عبد المقصود إلى تكامل الجهود بين الإعلاميين والمثقفين والفنانين والكتّاب في دعم القضية، قائلا: "هذا واجبنا اليوم، ولا ينبغي أن نتأخر عنه، وإلا لحقنا العار في حياتنا وبعد موتنا".
قضية فلسطين تعيد الأمل وتفضح أوهام التسوية
وفي حديثه عن تأثير الحرب على وعي الشعوب، أكد الوزير الأسبق أن القضية الفلسطينية أثبتت أنها قضية كل عربي ومسلم، وكل إنسان يؤمن بالحرية والعدالة، لافتا إلى أن مشاهد غزة "حركت ضمير العالم".
وقال: "إذا كانت آلمتنا في بلادنا العربية والإسلامية، فقد آلمت أيضا أحرار العالم، وجدنا المظاهرات تتحرك في أوروبا وأمريكا، وتمنع من الخروج للأسف في بعض البلاد العربية".
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة أعادت الأمل للشعوب بأن التحرير ممكن، قائلا: "طوفان الأقصى أذل العدو وأظهر أنه نمر من ورق، أثبت أن المقاومة هي الحل ولا يفل الحديد إلا الحديد. هذا عدو لا يعرف إلا لغة القوة".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
فشل المفاوضات ومأزق التطبيع
وفي تقييمه لمسار التسويات السياسية الممتد منذ عقود، قال عبد المقصود إن التجارب أثبتت بلا شك أن هذا الطريق لم يقدم أي نتيجة، مضيفا: "المفاوضات منذ زيارة السادات للقدس عام سبعة وسبعين، ثم كامب ديفيد، ثم مسار التطبيع، ثم الاتفاق الإبراهيمي… كل هذا لم يحقق إلا مزيداً من التوسع الصهيوني، والهيمنة على أرض فلسطين، وتهويد الحجر والشجر والمقدسات".
وختم قائلاً: "لا جدوى من وراء هذه المسارات هذا عدو لا يعرف إلا لغة القوة، ولا حل معه إلا بالمقاومة".