متابعة بتجـــرد: أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك، الجمعة، أن “إجراءً تأديبياً” سيُطلق لاتخاذ قرار في شأن وسام جوقة الشرف الذي مُنِح سابقاً للممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، الذي يواجه دعويَين بتهمتَي الاغتصاب والاعتداء الجنسي، معتبرةً أن تعليقات دوبارديو وموقفه أمرٌ “مخزٍ” لبلده.

وإذ ذكّرت عبد الملك، في حديث إلى محطة “فرانس 5” التلفزيونية العامة، بأن “وسام جوقة الشرف يعطى لإنسان، لفنان، لموقف، لقِيَم”، قالت إنها تحدثت “مع المستشار الأكبر لوسام جوقة الشرف الجنرال لوكوينتر”، وإن الهيئة المسؤولة عن منحه “ستلتئم وتُطلق إجراءً تأديبياً لتقرر ما إذا كان ينبغي أم لا تعليق وسام جوقة الشرف (الذي مُنِح لدوبارديو) أو سحبه بالكامل”.

وأضافت أن “القرار يعود” إلى هذه الهيئة.

وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قلّد جيرار دوبارديو وسام جوقة الشرف عام 1996.

ويُمنح وسام جوقة الشرف، الذي أنشأه نابوليون بونابرت في مطلع القرن التاسع عشر، لمدنيين وعسكريين عن أعمالهم والخدمات التي قدموها لفرنسا، ومن هؤلاء عدد من الفنانين.

وينص قانون جوقة الشرف، في ما يتعلق بالفرنسيين، على أن “السلوك المخالف للشرف” يمكن أن يؤدي إلى توبيخ الحاصل على الوسام، أو تعليق عضويته في الجوقة، أو استبعاده منها.

أما بالنسبة إلى الأجانب، فيلحظ القانون إجراءً واحداً فحسب هو “تجريد” المكرّم من وسامه، بموجب مرسوم موقّع من رئيس الجمهورية، وهو الرئيس الأعلى للجوقة.

ولجأ الرئيس إيمانويل ماكرون إلى هذا الإجراء عام 2017 مثلاً لتجريد المنتج الأمريكي المتهم باعتداءات جنسية وبالاغتصاب هارفي واينستين من وسام جوقة الشرف الذي قلّده إياه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، في آذار/مارس 2012.

وتوقعت عبد الملك أن “يقدّم جيرار دوبارديو عناصر” للدفاع عن نفسه في إطار هذا الإجراء، لكنها شددت على أهمية اللجوء إليه، رافضةً، في الوقت نفسه، أي شكل من أشكال “ثقافة الإلغاء” يطال الأفلام السينمائية التي شارك فيها الممثل الفرنسي البالغ 74 عاماً.

ورأت ضرورة “الاستمرار في مشاهدة الأفلام التي مثّل فيها جيرار دوبارديو”، وأضافت: “لن نتوقف عن مشاهدة أفلامه، ولكن في المقابل، لا أعتقد أن أحداً اليوم يريد أن يقيم أمسية تكريمية أو احتفالاً لجيرار دوبارديو.. لن نزيل أفلامه من تراثنا إطلاقاً!”.

وفي تصريح أدلت به في مواساك بجنوب غرب فرنسا، اعتبرت عبد الملك أن تعليقات الممثل وموقفه خلال وجوده في كوريا الشمالية، عام 2018، “مخزية لفرنسا”.

وكان البرنامج الاستقصائي Complement d’investigation (“كومبليمان دانفستيغاسيون”) عبر محطة “فرانس 2” التلفزيونية العامة عَرَضَ، في 7 كانون الأول/ديسمبر، تقريراً ظَهَرَ فيه دوبارديو، خلال وجوده في كوريا الشمالية عام 2018، وهو يخاطب نساءً بطريقة مهينة للمرأة، ويدلي بتعليقات جنسية صريحة في حضور مترجمة، ويعطي تلميحات جنسية تتناول حتى فتاة صغيرة تركب حصاناً.

ومع أنها لاحظت أنه كان يتحدث “بلهجة المزاح والاستفزاز” في تعليقاته التي أوردها هذا التقرير، شددت على أن كلامه “غير محترم ومشين ومخزٍ لفرنسا”.

وقد وُضع دوبارديو رهن التحقيق في كانون الأول/ديسمبر 2020 في دعوى رفعتها عليه الممثلة شارلوت أرنو التي اتهمته باغتصابها مرتين في عام 2018 عندما كانت في الثانية والعشرين .

وتزامن عرض تقرير “فرانس 2” مع رفع الممثلة الفرنسية إيلين داراس دعوى أخرى على دوبارديو بتهمة الاعتداء عليها جنسياً خلال تصوير فيلم عام 2007.

وينفي الممثل هذه الاتهامات.

Rima Abdul Malak n’a pas de mots assez durs contre Gérard Depardieu…
Très bien, mais alors pourquoi est-elle si fière de s’afficher dans un clip promotionnel pour le cinéma à côté de Jack Lang qui par le passé signa une tribune pro-pédophilie ? pic.twitter.com/szHjNvgVWo

— David Dobsky (@dobsky33) December 16, 2023 main 2023-12-17 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: عبد الملک

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: تسريب معلومات خطيرة بعد قرصنة شركة فرنسية عملاقة

سلط تقرير نشره موقع شيناري إيكونوميشي الإيطالي الضوء على حادثة اختراق سيبراني خطيرة استهدفت شركة نافال غروب الفرنسية، وهي إحدى أعمدة الصناعات الدفاعية الأوروبية، إذ تمكن مقرصن من تسريب بيانات شديدة الحساسية تتعلق بسفن وغواصات نووية.

وقال الكاتب فابيو لوغانو إن الشركة الفرنسية العملاقة تجري حاليا تحقيقا في هجوم إلكتروني ضخم تسبب في نشر بيانات حساسة على الإنترنت تتعلق بسفن وغواصات نووية فرنسية، وهو ما يشكل خطرا على الأمن في فرنسا والعالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟list 2 of 2واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركاend of list

وتقوم مجموعة نافال ببناء وصيانة أسطول من السفن والغواصات لصالح البحرية الفرنسية، بما في ذلك حاملات طائرات وغواصات نووية، ومن بين عملائها جيوش دول أجنبية بينها الهند والبرازيل.

عملية القرصنة تكشفت بعد قيام المقرصن بعرض ما زعم أنها بيانات للشركة للبيع (شترستوك-أرشيف)نيفربيتو

وتكشفت عملية القرصنة بعد أن قام مقرصن يطلق على نفسه اسم "نيفربيتو" بعرض ما يزعم أنه نحو 1 تيرابايت من البيانات الداخلية لمجموعة نافال للبيع، مقدما عينة مجانية من المحتوى بحجم 13 غيغابايت، في منشور على منتدى قرصنة إلكترونية سري وغير قانوني.

وذكر الكاتب أن البيانات شملت الكود المصدري المتعلق بأنظمة القتال المستخدمة على الغواصات النووية والفرقاطات الفرنسية، وبرمجيات أنظمة الأسلحة، وبيئات المحاكاة، ومخططات الشبكات، والكتيبات التشغيلية، والاتصالات الداخلية.

وكان نيفربيتو قد حذر في الإعلان الذي نُشر يوم 23 يوليو/تموز، من أن أمام مجموعة نافال مهلة 72 ساعة للتواصل معه، وإلا فإنه سيقوم بنشر جميع البيانات مجانا، دون أي يطلب أي فدية.

وفي 25 يوليو/تموز، نشر نيفربيتو تحديثا يتضمن رابطا لمزيد من التفاصيل، وذكر أن أمام مجموعة نافال 24 ساعة للتواصل معه.

وفي اليوم التالي، السبت 26 يوليو/تموز، شارك المخترق رابطا لما زعم أنه جميع البيانات المسربة، وأنهى رسالته قائلا "تذكروا، لا شيء مفصول تماما عن الإنترنت".

تملك الدولة الفرنسية الحصة الأكبر من "نافال غروب"، بينما تمتلك مجموعة "تاليس" 35% من الأسهم.

بواسطة فايننشال تايمز

بيانات

وحسب الكاتب فابيو لوغانو، فإنه من الواضح أن المخترق تمكن من الوصول إلى خادم كانت مجموعة نافال تعتقد أنه معزول عن الشبكة، لكنه في الواقع كان متصلا بالإنترنت، أو على الأقل لم يكن معزولا بالقدر الذي ظنه المسؤولون عن الأمن السيبراني في الشركة الفرنسية.

إعلان

وبحسب فايننشال تايمز البريطانية، اعترفت نافال غروب أنها كانت هدفا لـ"هجوم تشهيري" من قبل قراصنة في "سياق يتسم بتوترات دولية وتجارية ومعلوماتية".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن القراصنة نشروا 30 غيغابايت من المعلومات على منتدى إلكتروني، يزعمون أنها تتعلق بنظام إدارة القتال في غواصات وفرقاطات نافال، وقالوا إنهم يمتلكون حجما كبيرا من البيانات.

وقالت الشركة في بيان "جميع فرقنا ومواردنا معبأة حاليا لتحليل والتحقق من صحة وأصل وملكية البيانات في أسرع وقت ممكن".

وذكرت فايننشال تايمز أن الشركة لم تتواصل مع القراصنة، التزاما بإجراءاتها الأمنية الخاصة بالأمن السيبراني، كما أوضحت أنها أخطرت السلطات القانونية في فرنسا نظرا لخطورة المزاعم المتعلقة بالوصول إلى معلومات حساسة، و"لحاجة حماية بيانات عملائنا".

وتملك الدولة الفرنسية الحصة الأكبر من "نافال غروب"، بينما تمتلك مجموعة "تاليس" 35% من الأسهم.

مقالات مشابهة

  • موقع إيطالي: تسريب معلومات خطيرة بعد قرصنة شركة فرنسية عملاقة
  • جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
  • وزير خارجية فرنسا: منظومة توزيع المساعدات في غزة مخزية
  • وزير الخارجية الفرنسي: مؤسسة غزة الإنسانية بقيادة أمريكا وإسرائيل مخزية
  • وزارة المالية: باشرنا إجراءات تحويل الرواتب لأهلنا والأخوة العاملين بالقطاع العام في محافظة السويداء، إلا أننا تفاجأنا بتعرض بعض هذه الأموال للسطو المسلح من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ومنها السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي
  • جامعة فرنسية تثير جدلا جراء إلغاء تسجيل طالبة من غزة .. و وزراء يتدخلون
  • المالية أطلقت مشروع تمكين إعداد الموازنة بمشاركة فرنسية
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • كان ليا الشرف أشتغل معاه.. رانيا فريد شوقي تنعى لطفي لبيب
  • إجراءات صارمة ضد الزوّار شبه العراة في بلدة سياحية فرنسية