صحيفة التغيير السودانية:
2025-06-21@02:38:03 GMT

بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!

ركن نقاش

عيسى إبراهيم

بعد الحرب العودة إلى: الطبيعة الأصل!!

** غرفتي بمنزلي [قبل حرب الجنرالات العبثية] بها مبرد ومسخن ماء كهربائي ملصق بسريري لا يكلفني أكثر من اتكاءة وضغطة على مفتاح الماء (على اليمين مبرد وعلى اليسار مسخن)، وبها مكيف [إير كوولر] ومعه مروحة سقف، وبجوار سريري وصلة لملء الموبايل!!

** حلت بنا حرب الخرطوم فتركنا منزلنا بعد أن حصناه بالأقفال المتينة ولذنا بأتبرا من مصائب الحرب حتى تتوقف فنعود إلى ديارنا سالمين بإذن الله!!.

.

** جاءتنا الأخبار بعد فترة، الأخبار الصادمة، أن منزلنا قد اخترق بستة مدججين بالأسلحة فكسروا ودخلوا واستباحوا وحملوا ما خف حمله وغلا ثمنه من شاشات معلقة وثلاجات وغسالات ومكيفات وكمبيوتري الوحيد بكل ذاكرتي المادية التي كونتها على مدى عشرات السنين وجاطوا الأمكنة بحثاً عن الذهب والمال وما دروا أن المعاشيين لا يملكون إلا قوت يومهم حامدين مولاهم وله شاكرين!! وأنهم في اغترابهم المكاني الإجباري فقدوا حتى اعطيات مالية جبريل المعاشية لمدة أربعة أشهر وداخلين على الخامس!!..

** ومن هنا تعزية للنفس وتماسكها حتى لا تذهب حسرات على ما فقدت من كنزاتها الماضية التي انفقت فيها الغالي والنفيس جاءت فكرة العودة إلى الأصل الطبيعة التي خدعتنا فيها بهارج التقنيات الحديثة أولاً توطين أزيار الفخار في المنزل بدلاً من التلاجات والكهربات الغاليات التي أحياناً تكون قاطعات وحسب تجارب الغبش موية الزير يا ما أحيلى ومفضلة على موية التلاجات ثم الاستمتاع بالهواء الطبيعي المنعش وفتح الممرات والشبابيك والأبواب وهاك يا استنشاقات وزفيرات صحية وإذا استبد بك الحال وغلبك الحر لسكون الهواء فعليك بالهبابة وقد صنع الصينيون هبابة- وهم انتهازيون صناعياً وليس ذلك مما يعيبهم بل ما يزيد من فاعليتهم- هبابة يدوية حلا وفاعلية بعيداً عن الصناعي من المراوح والعودة إلى الطبيعة مفتاح السعادة!!..

بالنسبة للبطون لماذا لا نكون نباتيين فالنباتات تستجيب للترطيب بعيداً عن الثلاجات وتنتعش برش ذرات من الماء وهي مفيدة أكثر من اللحوم وبها [إذا تثقفنا وعرفنا سعراتها الحرارية وقيمها المحشودة بالفاتمينات] كل ما يجعل الجسم نامياً وصحيحاً ومتماسكاً ونشيطاً والنباتات سريعة الهضم..

وهناك من ذهب أبعد في الاعتماد على النباتات هل سمعتم بالفيجن [الإنسانية في أكثر صورها تشدداً] إنهم يبتعدون بالطبع كنباتيين من جميع اللحوم وحتى من الألبان والبيض!!..

** كما يمكننا أن نتخلى عن السراير والعناقريب فإخواننا في الخليج المتخمون بأموال البترول يجعلون مقاماتهم أرضاً مراتب فما بالنا نحن الغبش نقتني الأسرة المفردة والدبل شيل خاصةً كيتاً لحرامية الحروب حتى لا يجدوا ما يسرهم ويجدوا ما يغضبهم (الله يغيظم ياخي) ولا أعتقد أننا قد تجاوزنا مرحلة الحروب وياما تحت السواهي دواهي.. ألم تسمعوا من قال: من خت ثقل رحاله ومضى خلياً لاستراح يللا كب بح ورحلتنا من التقنيات الحديثة والبهرجات المادية إلى الطبيعة التي هي الأصل تبدأ بقرار ثوري مقنع!!..

eisay1947@gmail.com

* يعاد نشره

الوسومالإنسانية التقنيات الحديثة الحرب الخرطوم الخليج حرب الجنرالات عيسى إبراهيم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإنسانية التقنيات الحديثة الحرب الخرطوم الخليج حرب الجنرالات عيسى إبراهيم

إقرأ أيضاً:

الهندسة المدنية بدمشق تناقش التقنيات الحديثة بمشاريع البنى التحتية

دمشق-سانا

نظّمت كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق اليوم محاضرة علمية بعنوان: “التصميم المتكامل لشبكات الطرق والبنى التحتية المرتبطة من التخطيط إلى الصيانة المستدامة وفق أفضل الممارسات العالمية”، وذلك ضمن فعاليات مكتب الاستدامة في الكلية، وبحضور عدد من الأكاديميين والمهندسين وطلاب الدراسات العليا.

وقدّم استشاري مشاريع البنية التحتية الحكومية والمدن الذكية المهندس محمد الفلاح، أهم التطبيقات العملية والتقنيات البرمجية الحديثة في هذا المجال، مستنداً إلى تجاربه في المشاريع الكبرى في المنطقة.

وأكد الفلاح أهمية مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات مع المؤسسات السورية، معتبراً ذلك “واجباً وطنياً وأخلاقياً”، ومشيراً إلى أن مبادرته لتقديم خبراته تطوعية، ولاقت ترحيباً واسعاً من الكادر الإداري والتدريسي في كلية الهندسة المدنية، التي تخرّج فيها سابقاً.

وأشار الفلاح إلى أن الهدف من المحاضرة هو تقديم خلاصة معرفية قابلة للتطبيق ضمن المشاريع المستقبلية في سوريا، ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار، حيث تلعب كفاءة المهندسين دوراً محورياً في بناء الدولة بعد الأزمات.

كما اقترح أن تكون هذه المحاضرة فاتحةً لسلسلة لقاءات تقنية تُنقل إلكترونياً إلى مختلف الجامعات السورية عبر منصات مثل Zoom، ما يسهم في تجاوز العوائق الجغرافية ونقل الخبرات بمرونة أكبر.

وتضمنت المحاضرة التي أدار النقاش فيها الدكتور محمد هاجم الوادي الأستاذ في قسم هندسة النقل ومواد البناء في الكلية، مجموعة من التوصيات العملية والمقترحات لإطلاق دورات تدريبية متخصصة في مجال شبكات الطرق والبنى التحتية، بالتعاون مع الجامعة أو عبر شراكات مع القطاع الخاص والجهات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الهندسية السورية بما يتناسب مع احتياجات مرحلة إعادة البناء.

يذكر أن ‏كلية الهندسة المدنية افتتحت مكتب الاستدامة في الرابع عشر من شهر أيار الماضي كخطوة رائدة على مستوى الجامعات السورية، بهدف بناء قدرات الطلاب، ودعم البحث العلمي وتعزيز مبادرات الاستدامة ‏البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والشراكات بين مختلف القطاعات.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • «قضاء أبوظبي» ووزارة العدل تبحثان توظيف التقنيات
  • رضائي: لم نستخدم ورقتي النفط ومضيق هرمز ولم نلجأ لأصدقاءنا بعد ولم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة
  • «بودرة سحرية من الطبيعة».. مطحون السدر يعزّز جمال الشعر ويُنقّي البشرة| اعرفي الطريقة
  • بكري عن «إسرائيل التي لا تستحي»: دمرت مستشفيات غزة وتتباكى على مستشفى عسكري لعلاج قتلة الفلسطينيين
  • رتيبة النتشة: إسرائيل لا تعلن حقيقة الأهداف التي يتم إصابتها
  • المحافظ: أسوان جاهزة لاستقبال أي أفواج سياحية للتمتع بسحر الطبيعة.. صور
  • أبرز المنشآت التي ضربها أعنف هجوم إيراني منذ بدء الحرب
  • من نشوة القصف إلى فخ الاستنزاف.. كيف وقعت “إسرائيل” في فخ الحرب التي أرادتها؟
  • ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟ وما الأهداف التي لا تتنازل عنها؟
  • الهندسة المدنية بدمشق تناقش التقنيات الحديثة بمشاريع البنى التحتية