قالت منظمة الصحة العالمية الأحد إن مستشفى الشفاء في غزة لا يقدم سوى علاجات أساسية من أجل استقرار حالات الإصابة ولا يوجد به إمدادات لعمليات نقل الدم ولا يكاد يوجد به موظفون لرعاية المرضى الذين يتدفقون بشكل مستمر.

وبعد زيارة فريق من الأمم المتحدة لتوصيل أدوية ومستلزمات جراحية، وصف الفريق قسم الطوارئ في المنشأة الصحية الرئيسية في القطاع بأنه يشبه "حمام الدم".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى يوجد به المئات من الجرحى ويصله مصابون كل دقيقة ويتم خياطة الجروح على الأرض في ظل غياب أي عقار تقريبا يساعد على التخلص من الألم.

وقالت المنظمة إن أربعة مستشفيات فقط، من بين 24 مستشفى كانت تعمل في شمال غزة قبل بدء الحرب مع إسرائيل، تعمل بشكل جزئي وإن ثلاثة منها بالكاد تعمل.

وأضافت المنظمة أنها تجمع معلومات بشكل عاجل في مستشفى كمال عدوان، حيث قالت السلطات في غزة إن القوات الإسرائيلية استخدمت مؤخرا جرافة لتحطيم محيط موقع قالت إسرائيل إن مقاتلي حركة (حماس) يستخدمونه.

ونفت الحركة استخدام مستشفى كمال عدوان أو مستشفيات أخرى للقيام بأنشطة مسلحة.

وقالت إسرائيل أيضا إن مستشفى الشفاء، الذي احتلته في وقت سابق من الحرب، كانت تستخدمه حماس.

ويُعتقد بأن عشرات الآلاف من الفلسطينيين ما زالوا في شمال غزة بعد أن دفعت القوات الإسرائيلية معظم السكان إلى الجنوب خلال الأيام الأولى من حملة القصف والحرب البرية التي بدأت بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتقول السلطات الصحية في غزة التابعة لحكومة حماس إن أكثر من 50 ألف فلسطيني أصيبوا خلال العملية الإسرائيلية في حين قتل 19 ألفا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن "عشرات الآلاف" من النازحين يستخدمون مستشفى الشفاء كمأوى، وأشارت إلى النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب والغذاء.

ويعيش في غزة 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا من منازلهم بسبب الهجوم الإسرائيلي.

قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية أجبرت مئات النازحين إلى مستشفى كمال عدوان على مغادرته وأخرجت الجرحى والطاقم الطبي إلى باحة المستشفى.

ونقلا عن تقارير الوزارة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه "قلق للغاية" إزاء الوضع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المستشفى كانت تستخدمه حماس "مركزا للقيادة والسيطرة" وإن الجنود اعتقلوا نحو 80 مقاتلا قبل مغادرة الموقع أول أمس السبت. وقالت السلطات في غزة إن إسرائيل احتجزت نحو 70 من أفراد الطاقم الطبي، منهم مدير المستشفى.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز جثتين مكفنتين وصبيا مصابا وسيارة مدمرة وجدرانا محطمة ومحترقة وأكواما من المتعلقات المهجورة في المستشفى. ولم تتمكن رويترز من تحديد سبب الوفاة أو الإصابات.

وقال أحمد الكحلوت، الطبيب في المستشفى، "اقتحموا المبنى وبدأوا يفتشوه وسحبوا الكادر واحد واحد للتحقيق، والمصابين (أيضا)".

ونشر الجيش مقطعا مصورا السبت قال إنه يظهر جنودا يطلقون النار على المستشفى ويعثرون على أسلحة مخبأة في أجهزة طبية ويعرضون عدة بنادق وقنابل يدوية.

وطالب مسؤول الصحة في غزة منير البرش بإجراء تحقيق دولي بالجريمة المتعمدة التي ارتكبتها إسرائيل في مستشفى كمال عدوان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية مستشفى الشفاء غزة حمام الدم

إقرأ أيضاً:

فرنسا: فلسطين لن تكون حماس.. وتوزيع المساعدات بغزة تحول إلى حمام دم

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الاثنين إن باريس تعترف بحق الفلسطينيين في أن يكون لهم وطن.

إيران تعلن إحباط مخطط استخباراتي خطير لتخريب البلادشاهد | تحطم طائرة عسكرية مغربية في مطار فاس ومصرع ضابطين

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن غزة باتت مكانا للموت، مضيفا أن توزيع المساعدات في القطاع تحول إلى حمام دم.

وأعرب بارو عن تطلعه لنزع سلاح حماس وإقامة الفلسطينيين علاقات طبيعية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن فلسطين ليست ولن تكون حماس، التي ارتكتب فظائع في 7 أكتوبر – وفقا لتعبيره.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أكد وزير خارجية فرنسا أن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية سيحدث رسميا في سبتمبر المقبل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي خلال كلمة له في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين إن هناك دول أخرى قد تعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.

ودعا بارو إلى أن يشكل مؤتمر الأمم المتحدة حول الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين نقطة تحول حاسمة. 

ترامب يهدد إيران: سنقصف المنشآت النووية مرة ثانيةالجيش الإسرائيلي يعرض خطة على المجلس الوزاري لاحتلال قطاع غزة بالكامل

وشدد على ضرورة الانتقال من إنهاء الحرب في غزة إلى الوقف الكامل لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن المجتمع الدولي لا يمكنه قبول استهداف الأطفال والنساء، لا سيما في سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية. 

طباعة شارك وزير الخارجية الفرنسي فلسطين جان نويل بارو نزع سلاح حماس سلاح حماس الدولة الفلسطينية تسوية القضية الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • فرنسا: فلسطين لن تكون حماس.. وتوزيع المساعدات بغزة تحول إلى حمام دم
  • الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر
  • صحة الخرطوم تشيد بدور منظمة الصحة العالمية
  • الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة بلغ مستويات كارثية
  • منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ "مستويات خطيرة" في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من معدلات مقلقة لسوء التغذية في غزة
  • في جولته الجنوبية الأولى على المستشفيات... ماذا أعلن وزير الصحة؟
  • وزير الصحة: مستشفى مأدبا الجديد بشراكة استثمارية والدفع بعد التسليم الكامل
  • الصحة العالمية تشيد بدور مصر في تقديم الخدمات الصحية للمتأثرين بالنزاعات بالدول المجاورة
  • منظمة الصحة العالمية تجدد اعتماد مركز مكافحة التدخين بحمد الطبية كمركز متعاون حتى عام 2029