“6 عقود من العطاء”.. هيئة الترفيه السعودية تحتفي بمسيرة محمد عبده
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
متابعة بتجـــرد: تحتفي الهيئة العامة للترفيه، بالمملكة العربية السعودية، بمسيرة المطرب الكبير محمد عبده، الممتدة من 60 عاماً، بتنظيم حفلين يومي 29 و30 ديسمبر الجاري، تحت عنوان “6 عقود من العطاء”.
ونشر رئيس هيئة الترفيه، معالي المستشار تركي آل الشيخ، عبر حسابه الرسمي على منصة “X”، مقطع فيديو يوثق رحلة محمد عبده، ويستعرض أبرز اللحظات الهامة في حياته، وعلق عليه قائلاً:” نحتفل في ليلتين للتاريخ مع فنان العرب محمد عبده و٦٠ عاماً من العطاء… وش تقترحون أغاني حابين تسمعونها؟”.
رائد الأغنية الخليجية
الفنان هاني شاكر، اعتبر أن المطرب محمد عبده رائد ومطور الأغنية الخليجية، وصنع لنفسه عالماً خاصاً به، وحافظ على نجوميته لعقود طويلة، من خلال انتقاء أعماله، وأدائه المتميز على المسرح، قائلاً لـ”الشرق”، إن: “أغانيه بمثابة قاموس غنائي يُدرس للأجيال كلها”.
ومن جانبه، قال الفنان وليد توفيق، لـ”الشرق”، إنّ: “محمد عبده صنع لنفسه خطاً فنياً خاص به، واستطاع الوصول للعرب كلهم بسبب اختياراته المتميزة وتطويره للأغنية الخليجية”.
أما الشاعر عوض بدوي، قال لـ”الشرق”، إنّ: “محمد عبده من جيل الرواد، وقامة فنية كبيرة، وصاحب تاريخ حافل وعريق”، موضحاً أن “أهم ما يميز مسيرته الطويلة، تمسكه دوماً بالالتزام والاتزان، فهو محب لفنه، وصادق في عمله”.
ذكاء شديد
وفسر الموسيقار المصري هاني مهنا، أسباب نجاح محمد عبده في الساحة الغنائية، موضحاً لـ”الشرق” أن ذلك يعود إلى ذكائه الشديد، وامتلاكه خامة صوت مميزة، واصفاً إياه بقوله: “عبد الحليم حافظ النسخة الخليجية”.
وكشف عن بداية صداقته بـمحمد عبده، والتي نشأت منذ عام 1972، عندما كان يتعاون مع الفنان الراحل طلال مداح”، في مجموعة أغاني خاصة بأحد المسلسلات وقتها، “كانت تجمعنا صداقة قوية، وكنا نسافر لندن سوياً، وكان يزورني كثيراً في منزلي.. اسم محمد عبده وحده يذكرني بأجمل ذكريات حياتي في فترة السبعينيات التي شهدت انطلاقتي الحقيقية”.
وقال إن: “محمد عبده، وضع بصمات بارزة في عالم الغناء، وتعاون مع كبار الشعراء والملحنين، مثل بدر عبد المحسن، ومحمد العبد الله الفيصل، وسراج عمر وغيرهم، إذ كان يتعاون مع رواد في صناعة الأغنية، لذلك نجاحه لم يأتِ عن طريق الصدفة أبداً”.
ومن جانبه، رأى الموسيقار ممدوح الجبالي، أن “تكريم محمد عبده، والاحتفاء بمسيرته الفنية الطويلة، خطوة إيجابية للغاية، كونه من أبرز المطربين العرب، والجمهور دوماً متعطشاً لأغانيه وحفلاته”، لافتاً لـ”الشرق”، إلى تعاونهما في أكثر من مشروع قبل سنواتٍ عدة، مثل “شبيه الريح”، و”اختلفنا” و”البرواز”.
الخروج من المحلية
الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي، قال لـ”الشرق”، إنّ: “محمد عبده، قيمة فنية كبيرة، وأحد أهم المطربين الذي نشروا الأغنية الخليجية على مستوى الوطن العربي، كما ارتبط اسمه عند الجمهور بالأغنية السعودية منذ سنوات طويلة”.
وأضاف أن “الأغنية السعودية كانت منغرسة في المحلية، بسبب بعض مفردات الأغاني التي لا تُفهم خارجها، إلى أن جاء محمد عبده مستخدماً اللهجة البيضاء التي يفهمها العالم العربي كله، ولجأ إلى الألحان المختلفة أيضاً، بتعاونه مع رواد الأغنية هناك، إذ إنه أحدث نقلة كبيرة جداً في الأغنية الخليجية بشكلٍ عام”.
وأكد أن “نجاحه الجماهيري الضخم، انعكس على باقي المطربين في الخليج، وصار الغالبية العظمى منهم معروفاً عند الجمهور العربي، فهو يُعد أول مطرب سعودي تتجاوز جماهيريته حدود المنطقة، وأحد رموز المملكة المضيئة”.
main 2023-12-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: محمد عبده لـ الشرق
إقرأ أيضاً:
«أجيال المستقبل».. عشرون عاماً من العطاء والتميز
العين (وام)
أخبار ذات صلةنظمت مكتبة أجيال المستقبل التابعة لجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، أمس، احتفالية كبيرة بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسها وسط حضور مميز من أعضاء المكتبة، والأدباء، والمثقفين، والداعمين. أقيم الاحتفال تحت رعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
مكانة المكتبة
استُهل الحفل بكلمة مسجلة للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، عبّرت فيها عن مكانة المكتبة في وجدانها، واستحضرت قولاً خُط على باب مكتبة الإسكندرية القديمة: «هنا شفاء للروح»، مؤكدة أن المكتبة ليست مجرد مبنى، بل كائن حي نابض بأرواح المفكرين وعقول العلماء، تُنير طريق الحياة بالمعرفة.
وقالت: «حين تكون المكتبة أولى خطوات الطفل نحو المعرفة، يتعلم من خلالها القراءة بعقله قبل عينيه. هذا العقل الناقد هو الأساس في قيام الحضارات، فلا حضارة إنسانية قامت إلا وكان الفكر النقدي، المبدع والمبتكر، هو ركيزتها ونجمها الهادي».
وأشارت إلى أن مرور عشرين عاماً على تأسيس المكتبة يُعد إنجازاً معرفياً ووطنياً، مضيفة: «أشعر بالفخر وأنا أرى مكتبة أجيال المستقبل وقد أسهمت في تشكيل وعي أجيال باتت اليوم جزءاً فاعلاً في مسيرة الحضارة الإماراتية».
واستشهدت بكلمات الكاتب ألبرتو مانغويل: «قيمة المكتبة ليست في أنها تحتوي على جميع الإجابات، بل في أنها تشجعنا على طرح الأسئلة»، مشددة على أن دور المكتبة هو منح العقول القدرة على التفكير الناقد والسعي نحو بناء معرفة متجددة.
وفي ختام كلمتها، توجهت الشيخة شما بخالص الشكر والتقدير لكل من أسهم في تأسيس ودعم المكتبة منذ كانت فكرة حتى أصبحت صرحاً معرفياً مؤثراً في المجتمع، موجهة التحية لكل من ساهم ولو بدور بسيط في مواصلة عطائها، ودفعها نحو تنشئة جيل واعٍ قادر على صناعة مستقبل مشرق لوطننا الغالي دولة الإمارات.
فيلم وثائقي
شهد الحفل عرض فيلم وثائقي تناول مسيرة المكتبة خلال العشرين عاماً الماضية، واستعرض أبرز محطاتها، إنجازاتها، والجوائز التي حصلت عليها، إلى جانب البرامج والمبادرات الثقافية التي قدمتها على مدار السنوات، مجسداً إرثاً معرفياً متواصلاً يعزز ثقافة القراءة ويشكل وعي الأجيال.
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الفئات المشاركة من مؤسسين، وداعمين، ومتطوعين، بالإضافة إلى الأعضاء المتميزين في برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي، الذي يضم مبادرات «براعم المعرفة»، «تاج المعرفة»، و«إمارات المعرفة».
واستضافت المكتبة أيضاً الأسر الفائزة في «تحدي القراءة الأسري» بنسخته الثانية، وكرّمت الأدباء والكتّاب الصغار من مدارس العين، الذين استعرضوا قصصهم وإبداعاتهم الأدبية.
في ختام الحفل، تم إطلاق الدورة التاسعة من «جائزة الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي»، التي تشمل 6 فئات: الإدارة المتميزة، معلم المصادر المتميز، المعلم المتميز، الطالب المتميز، الأسرة المتميزة، بالإضافة إلى فئة أصحاب الهمم، تأكيداً على نهج دولة الإمارات في تمكين ودمج أصحاب الهمم بالمجتمع.