كشفت صحيفة تركية، الإثنين، عن تفاصيل توجيه جهاز الاستخبارات الوطنية التركي (MIT) ضربة نوعية لقيادة حزب العمال الكردستاني والأطر التنظيمية المتحالفة معه أو التابعة له في سوريا والعراق، عبر 181 عملية في العام الجاري، قضت على 201 ناشطا بالحزب، بينهم 38 قياديا بارزا.

وذكرت "ديلي صباح"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن عملاء MIT تمكنوا، بإسناد الطائرات المسيرة، من تدمير 45 منشأة للطاقة وأجزاء من البنية التحتية التي بناها أو أدارها "العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة إرهابيا، إلى جانب الأماكن التي يستخدمها الحزب لتخزين الأسلحة والذخائر.

وأضافت أن عمليات الاستخبارات التي قضت على المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت تركيا، أدت إلى كبح أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق، وهما منطقتان تعجان بمخابئ الحزب.

وأشارت الصحيفة إلى أن "العمال الكردستاني" يعمل علناً تحت اسم "وحدات حماية الشعب"، التي سيطرت على عدة بلدات تحت ستار القتال ضد تنظيم الدولة، وتتمتع بدعم الولايات المتحدة.

وفي السياق، قالت مصادر أمنية إن MIT يلعب دورًا فعالًا في المساهمة في استراتيجية تركيا لمكافحة الإرهاب التي تركز على "القضاء على التهديدات من مصدرها"، أي خارج حدود الدولة،  مشيرة إلى أن معلومات MIT تفيد بأن قادة حزب العمال الكردستاني يختبئون في منطقة جبلية شمالي العراق، فيما أوردت تقارير غير مؤكدة أن بعضهم يعبرون من حين لآخر إلى سوريا عبر أجزاء يسهل اختراقها من الحدود بين البلدين.

وعلى عكس العراق، فإن العمال الكردستاني يبدو أكثر "تحضراً" في سوريا حيث أنشأ إداراته الخاصة تحت اسم "قوات سوريا الديمقراطية".

اقرأ أيضاً

محكمة سويدية تسمح بتسليم مناصر لحزب العمال الكردستاني إلى تركيا

ودمرت عمليات MIT في شمال سوريا المرافق الحيوية لوحدات حماية الشعب الكردية، بما في ذلك مصفاة النفط حيث تجني المجموعة عوائد الخام المستخرج في المنطقة.

وأدى العمل الميداني للاستخبارات التركية واستخدام الطائرات المسيرة إلى محاصرة حزب العمال الكردستاني، بحسب المصادر الأمنية، التي أشارت إلى أن العمليات دفعت الحزب إلى الاقتتال الداخلي، حيث اتهم الأعضاء بعضهم بعضا بالخيانة عندما تم الكشف عن موقعهم.

كما أدت الغارات الجوية التي شنتها تركيا إلى إحباط أعضاء حزب العمال الكردستاني وزيادة عدد من يغادرون مواقعه، وانخفاض عدد مجنديه الجدد بشكل ملحوظ.

كما أدت الغارات إلى منع التجمعات الكبيرة للحزب، حيث كان القادة في كثير من الأحيان يحشدون الأعضاء ويرفعون معنوياتهم.

وأثر إنهاء التجمعات، التي يتلقى فيها أعضاء الحزب أوامر بشأن استراتيجيتهم المستقبلية، على آلية اتخاذ القرار لدى قيادة الحزب، وفقًا للمصادر الأمنية.

ولفتت المصادر أن أعضاء "العمال الكردستاني" يضطرون الآن إلى العيش تحت الأرض بسبب أعمال الاستطلاع المستمرة التي تقوم بها القوات التركية.

كما أسفرت العمليات الاستخباراتية والعسكرية التركية عن تأثير قوي بالحالة النفسية لأعضاء الحزب، بحسب المصادر، التي أكدت أنهم "أجبروا على العيش في خوف مستمر"، كما انقطعت اتصالاتهم مع قيادة الحزب في جبل قنديل بالعراق بسبب أعمال الاستطلاع التي يقوم بها جهاز المخابرات.

ومن بين الأسماء التي قتلتها العمليات التركية: عبد الرحمن قادرجي، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من الإنتربول، و"سيكو بير"، الذي كان مسؤولاً عن أعضاء العمال الكردستاني في سنجار بالعراق، وصبري عبد الله، الذي كان مديرا لـ "وحدة الاستخبارات" التابعة للعمال الكردستاني، في شمالي سوريا.

وتعتمد تركيا في عملية تصفية قادة "وحدات حماية الشعب" أو "سوريا الديمقراطية" على خيار من بين اثنين: الأول يأخذ طابعا أمنيا وينفذه "عملاء ميدانيون"، كما يطلق عليهم، بينما الآخر تتصدره الطائرات المسيّرة، بحسب المصادر.

 اقرأ أيضاً

تركيا تعلن قصف مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق

المصدر | ديلي صباح/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا حزب العمال الكردستاني سوريا العراق وحدات حماية الشعب قوات سوريا الديمقراطية حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

المغرب يصطدم بسوريا… وفلسطين في اختبار تاريخي أمام السعودية في ربع نهائي كأس العرب

صراحة نيوز- يترقب عشاق كرة القدم العربية مواجهتين حاسمتين في ربع نهائي كأس العرب 2025، حيث يلتقي المنتخب المغربي نظيره السوري في مواجهة قوية تفتتح مشوار الأدوار الإقصائية، فيما يواجه المنتخب الفلسطيني تحدياً تاريخياً أمام المنتخب السعودي.

ويسعى المنتخب المغربي، رغم اعتماده على تشكيلة رديفة، لتعزيز حضوره في البطولة بعد فوزه الصعب على السعودية، فيما يعوّل السوريون على صلابة دفاعهم وقدرتهم على خطف المباغتات، وسط طموحات كبيرة بمواصلة المفاجآت.

المدرب المغربي طارق السكتيوي أكد أن فريقه عانى من الإرهاق والغيابات، لكنه يعتمد على أسماء بارزة مثل كريم البركاوي وطارق تيسودالي والحارس المهدي بنعبيد لقلب الموازين.

وفي المواجهة الأخرى، يدخل المنتخب الفلسطيني ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، بعد عروض قوية في دور المجموعات، بينما يسعى المنتخب السعودي — حامل اللقب في 1998 و2002 — لاستعادة توازنه بعد أداء متذبذب وانتقادات من مدربه هيرفيه رونار.

ويأمل “الفدائي” في كتابة فصل جديد من الإنجازات، فيما يسعى “الأخضر” لتأكيد خبرته والاقتراب من منصة التتويج.

مقالات مشابهة

  • صحيفة تركية: سيطرة الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة هشة وقد تتغير مع تبدل التحالفات ومستقبل الجنوب مرهون بالتماسك الداخلي والتحولات الإقليمية
  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
  • صحيفة إسرائيلية: تل أبيب قد تقبل بدخول قوات تركية إلى غزة
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • لصالح أحد المرشحين.. الداخلية تضبط سيدة وجهت الناخبين بدائرة الأهرام
  • ما الذي يحسم مصير خطة نزع سلاح العمال الكردستاني؟
  • المغرب يصطدم بسوريا… وفلسطين في اختبار تاريخي أمام السعودية في ربع نهائي كأس العرب
  • في ربع نهائي كأس العرب.. الأخضر يواجه فلسطين.. والمغرب تصطدم بسوريا
  • خلاف نادر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الموقف الإسرائيلي بسوريا
  • شروط تركية لفتح جميع المعابر مع سوريا