خلاف نادر بين واشنطن وتل أبيب بسبب الموقف الإسرائيلي بسوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأربعاء، عن بروز خلاف غير معتاد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب ما وصفته بموقف تل أبيب "العدائي" تجاه سوريا، في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تهدئة التوتر المستمر بين البلدين منذ عقود.
وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان: "أمريكا لديها حليف جديد في سوريا وتريد من إسرائيل الانضمام إليه" إن الإدارة الأمريكية عبّرت عن استيائها من التصعيد الإسرائيلي الأخير، معتبرة أن هذا النهج أصبح نقطة توتر نادرة في العلاقات بين الطرفين، التي عادة ما تقوم على دعم أمريكي ثابت لإسرائيل.
ووفقاً للتقرير، وصلت المفاوضات الخاصة باتفاقية أمنية ترعاها واشنطن بين سوريا وإسرائيل إلى طريق مسدود، في الوقت الذي يضغط فيه ترامب على إسرائيل للقبول بتفاهم شبيه مع دمشق. وتشير الصحيفة إلى وجود مخاوف داخل إسرائيل من أن تؤثر سياستها تجاه سوريا على مستوى التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
وشهدت أواخر نوفمبر تصعيداً ميدانياً عندما شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على منطقة بيت جن، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً من دمشق، ما أسفر بحسب البيانات الأولية عن مقتل 13 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 25 آخرين. وقد سبقت الغارات مواجهات بين قوة إسرائيلية كانت تنفذ عملية توقيف وسكان محليين اعترضوا طريقها.
وبعد التغيير السياسي في سوريا نهاية عام 2024 وتولي الإدارة الجديدة برئاسة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، سيطرت إسرائيل على منطقة عازلة في الجولان جنوب البلاد، ونفذت عمليات عسكرية ضد ما تبقى من قوات الجيش التابع للنظام السابق.
وبررت تل أبيب هذه الخطوات بأنها تهدف لحماية المستوطنات والمدن الشمالية ومنع وصول الأسلحة إلى السلطة الجديدة في دمشق.
وتشير وول ستريت جورنال إلى أن المفاوضات الجارية منذ أشهر بين الطرفين بشأن اتفاقية أمنية توقفت بسبب رفض إسرائيل سحب قواتها من المواقع التي سيطرت عليها جنوب سوريا، وهو مطلب رئيسي للشرع.
وذكرت مصادر أن تل أبيب تدرس الانسحاب من بعض المواقع فقط مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا، وهو ما تعتبره الصحيفة أمراً غير مرجح في الوقت الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة وإسرائيل سوريا سوريا وإسرائيل الجولان التصعيد الإسرائيلي في سوريا
إقرأ أيضاً:
واشنطن وتل أبيب تبحثان ترتيبات "المرحلة الثانية" في غزة
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، اليوم الاثنين، اجتماعًا مع السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، بحضور السفير الإسرائيلي لدى المنظمة داني دانون والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي، لبحث التطورات الدولية ومسار التنسيق الأميركي الإسرائيلي بشأن الملفات المطروحة، وفي مقدمتها ملف غزة .
وتذرّع نتنياهو بالاجتماع لإلغاء جلسة محاكمته، في حين أظهرت الصور الرسمية حضور القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايخ، ورجل الأعمال مايكل آيزنبرغ، الذي يُعدّ ممثلًا لنتنياهو داخل القيادة الأميركية في كريات غات، في ظهور نادر له.
وبعد اللقاء، تلقّى والتز إحاطة أمنية من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، قبل أن يتوجّه للقاء الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ. ومن المقرر أن يزور والتز مقر القيادة في كريات غات ويلتقي عائلة آخر الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس .
ويُعدّ والتز، الذي شغل سابقًا منصب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أبرز الشخصيات المقربة من إسرائيل داخل الإدارة الأميركية، ويركّز خلال زيارته على ترتيبات الانتقال إلى “المرحلة الثانية” من خطة إدارة الحرب في غزة.
خلافات حول أولويات المرحلة الثانية
تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن واشنطن تضغط للإعلان عن بدء المرحلة الثانية قريبًا، حتى لو لم تُنفّذ فعليًا، في حين تربط تل أبيب الخطوة بإعادة جثة آخر أسير إسرائيلي محتجز في غزة.
وتؤكد الحكومة الإسرائيلية أن أولويتها الحالية تتمثل في الجبهة الشمالية ونزع سلاح حزب الله، بينما يتحدث الجانب الأميركي عن مقاربة تدريجية وطويلة الأمد في غزة.
ووفق التقارير الإسرائيلية، يسعى ترامب للإعلان عن الانتقال إلى المرحلة الثانية خلال الأسبوعين المقبلين وقبل نهاية العام.
تعثر تشكيل قوة الاستقرار الدولية
تواجه الولايات المتحدة صعوبات في تشكيل قوة الاستقرار الدولية ISF، إذ تتردد دول عديدة في إرسال قوات إلى غزة، بينما تشترط دول أخرى نشر قواتها فقط في مناطق “خالية من حماس”. وحتى الآن، أبدت إندونيسيا وأذربيجان استعدادًا للمشاركة، فيما تفضل دول أخرى المساهمة في تدريب القوات دون إرسال قوات مباشرة.
رسائل سياسية متبادلة
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إن زيارة والتز “تحمل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة التهديدات السياسية والأمنية”. وأضاف أن التعاون بين الجانبين “يحمل أهمية خاصة في هذا التوقيت”.
وتربط إسرائيل المرحلة الثانية من الخطة الأميركية بضرورة نزع سلاح حركة حماس خلال فترة زمنية قصيرة، وتلوّح باستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتحقق ذلك. بينما تتمسك الإدارة الأميركية بآلية "Decommission" لتجريد الحركة من السلاح، في مقابل إصرار تل أبيب على نزع كامل للسلاح ورفض أي صيغة تخزين أو تجميد له.
وتشير المعطيات إلى أن هذا الملف سيكون محور اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نهاية الشهر الجاري، وسط فجوة واسعة في المواقف بين الطرفين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية لن نسمح بهذا الأمر - نتنياهو: حماس تخرق وقف إطلاق النار نتنياهو يلتقي ترامب نهاية ديسمبر لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة كاتس يصادق على تعيينات في الجيش - الخلاف مع زامير يبقى مفتوحًا الأكثر قراءة أحوال طقس فلسطين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ترامب يتحدث مع نتنياهو بشأن غزة ويدعوه لزيارة قريبة إلى البيت الأبيض حماس تُطالب بادخال المساعدات الأساسية إلى غزة إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في الرام عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025