إتحاد نساء أبين يعقد الاجتماع الربعي لمقدمي الخدمات في إطار مشروع توفير سبل العيش والتمكين الاقتصادي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أبين(عدن الغد)خاص:
نفذ اتحاد النساء فرع محافظة أبين صباح اليوم الأربعاء الإجتماع الربعي لمقدمي الخدمات في إطار مشروع توفير سبل العيش والتمكين الاقتصادي بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA للعام الجاري 2023م والذي كرس لمناقشة إمكانية تحسين الخدمات المقدمة والبحث عن حلول للكثير من الظواهر والمشكلات وقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي بكافة أشكاله .
وخلال الاجتماع الذي انعقد بحضور مدير عام مكتب فرع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة الاستاذ يحيى احمد اليزيدي ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة الأستاذة خالده القديري والأمين العام للمجلس المحلي بمديرية زنجبار الاستاذ غسان شيخ الكثيري ومستشارة محافظ ابين للشئون القانونية المحامية وفاء خضر وممثلين عن الصحة والتربية والأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني ومحاميين وناشطين رحبت الأمين العام لاتحاد نساء أبين الأستاذة عديله احمد خضر بالحاضرين واوضحت أن هذا الاجتماع الربعي للعام 2023م في إطار مشروع توفير سبل العيش والتمكين الاقتصادي لغرض مناقشة إمكانية تحسين الخدمات المقدمة ووضع حلول لكثير من قضايا العنف للحد من انتشارها في إطار المجتمع والتعرف على أهم الصعوبات والعراقيل التي تواجه عمل مقدمي الخدمات وتحد من إمكانية تحسين الخدمات المقدمة سواء كانت الصحية أو العون القضائي والدعم النفسي وغيرها من الخدمات .
ملفته أن هناك كثير من الخدمات تحتاج إلى تطويرها وتقديمها بشكل أفضل مؤكدة أن اتحاد النساء يسعى إلى تحسين هذه الخدمات وحل كافة المشكلات وقضايا العنف المختلفة في إطار المجتمع عبر التوعية المستمرة لرفع الوعي المجتمعي ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والتنسيق مع كافة الجهات ومتابعة وحل الكثير من القضايا والمشكلات للحد من انتشار العنف في إطار المجتمع مثمنة التعاون المثمر مع عدد من الجهات الأمنية منها والصحية ومصلحة السجون وغيرها من الجهات ذات الاختصاص التي كان لها دور فاعل في حل الكثير من قضايا العنف بكافة أشكاله سواءً أكان العنف الأسري او التحرش أو الاغتصابات وغيرها من القضايا والمشكلات التي تصل إلى اتحاد النساء .
وبدوره أشاد مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة الاستاذ يحيى اليزيدي بجهود اتحاد نساء أبين ودوره الفاعل في متابعة قضايا المرأة والطفل في إطار المحافظة مشيراً أن اتحاد النساء يعتبر شريك موازي في العمل المجتمعي من خلال الخدمات التي يقدمها من خلال أنشطته المختلفة في إطار المجتمع بمحافظة أبين مؤكداً أنه على استعداد لتقديم كافة التسهيلات والدعم بحسب الإمكانيات المتاحة لجهود اتحاد النساء الساعية إلى رفع الوعي المجتمعي ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والحد من انتشاره في إطار المجتمع وكافة الجهود الرامية إلى خدمة النساء والأطفال ومناصرة قضايا المرأة في إطار المحافظة متمنياً التوفيق للجميع .
وتم خلال الاجتماع استعراض ومناقشة عدد من القضايا والمشكلات وكذلك الصعوبات والعراقيل التي تواجه عمل مقدمي الخدمات وقدمت العديد من المداخلات من قبل المشاركين في الاجتماع حيث أكدوا بدورهم على ضرورة مضاعفة الجهود والعمل أولاً على تشخيص المشكلة وتحديد الأسباب حتى يتم وضع الحلول المناسبة لكافة القضايا والمشكلات التي تنتشر في إطار المجتمع وأجمعوا على أهمية التوعية للمجتمع من مخاطر المخدرات وحمل السلاح المتسببة في كثير من قضايا العنف وكذلك تنفيذ الأحكام الرادعة ضد مرتكبي الجرائم والانتهاكات .
*من محمد صالح عبدالرحمن
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی إطار المجتمع اتحاد النساء قضایا العنف
إقرأ أيضاً:
مخرجات القمة النسوية في عدن: تمكين المرأة شرط لبناء سلام مستدام في اليمن
دعت القمة النسوية الثامنة التي اختتمت فعالياتها في العاصمة عدن إلى إشراك النساء اليمنيات في جميع مراحل العدالة الانتقالية، ودمجهن في إعداد الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوارث، وتعزيز مشاركتهن في برامج التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب باعتبارهن الأكثر تضررًا من النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.
وأوصى المشاركون بتفعيل حقوق المرأة وتوفير بيئة آمنة لمساهمتها الفاعلة في صناعة القرار السياسي والاجتماعي، مع التأكيد على أن أي مسار للسلام يظل ناقصًا دون وجود المرأة في مركزه، وهو ما يعيد إنتاج الألم ويقوض العدالة إذا تم تجاهل أصواتها.
وانطلقت القمة التي نظمتها مؤسسة "وجود" للأمن الإنساني بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة مملكة هولندا تحت شعار "قوتنا.. نضالنا.. جهودنا" بمشاركة نحو 240 قيادية نسوية وممثلاً لمنظمات المجتمع المدني من مختلف المحافظات إلى جانب ممثلين عن الجهات الرسمية والدولية، وتركزت أعمالها على تعزيز حماية حقوق النساء، رفع الوعي المجتمعي بمناهضة كافة أشكال العنف، بما في ذلك العنف الرقمي، ودمج النساء في فرق المسح والتوعية حول مخاطر الألغام والمواد المتفجرة.
وناقش المشاركون في القمة أربع مجموعات عمل ركزت المجموعة الأولى على العدالة الانتقالية وحماية حقوق المرأة، وأوصت بإدماج النساء في جميع مراحل تصميم آلية العدالة الانتقالية وربطها بخطط الحد من الكوارث، وتوفير الحماية القانونية والدعم النفسي والاجتماعي للناجيات من العنف، فيما ركزت المجموعة الثانية على إنشاء آلية عدالة انتقالية جديدة لضمان تكامل السياسات الوطنية وحماية المدنيين، مع دمج النساء في فرق التخطيط والتنفيذ. أما المجموعة الثالثة فركزت على مشاركة النساء في الخطة الوطنية للعدالة الانتقالية ورفع الوعي بقضاياهن ومناهضة العنف بكافة أشكاله، بما في ذلك العنف الرقمي، فيما تناولت المجموعة الرابعة حقوق الإنسان ومستويات العنف ضد المرأة، واستعرضت دور المؤسسات الحكومية والأمنية في حماية النساء.
وسلطت القمة الضوء على المخاطر اليومية التي تواجه النساء نتيجة الألغام، حيث أشار مدير قسم التوعية في البرنامج التنفيذي للتعامل مع ضحايا الألغام علي صالح الشاعري إلى وجود ما يقارب مليوني لغم مزروع منذ عام 2015، مما يجعل النساء والفتيات من أكثر الفئات تعرضًا للخطر، وذكرت ممثلة مكتب تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام سحر مشهور أن إدماج النساء في فرق المسح والتوعية يعد خطوة أساسية لتقليل المخاطر وتحسين حماية المدنيين.
وأكد المشاركون أن إشراك النساء في الآليات العدلية والإنسانية يمثل شرطًا أساسيًا لبناء سلام مستدام وتطبيق العدالة، مؤكدين على أهمية تفعيل الاستراتيجية الوطنية للحد من الكوارث ودمج المرأة في مراحل إعدادها وتنفيذها، وتعزيز مشاركة نساء الريف والساحل في برامج التوعية بمخاطر الألغام، باعتبار أن إشراكهن يشكل مدخلًا حقيقيًا لبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
واختتمت القمة أعمالها بتجديد الالتزام بتوسيع مشاركة النساء في صياغة السياسات العامة المرتبطة بالسلام والعدالة والأمن الإنساني وإطلاق حزمة من التوصيات العملية المقدمة لصناع القرار المحلي والدولي لتكون مدخلاً لإنهاء النزاع وبناء مجتمع قادر على التعافي وتحقيق المساواة والعدالة، ما يجعل هذه القمة خطوة حاسمة نحو تمكين المرأة اليمنية وضمان أن تكون شريكًا فاعلًا في مستقبل البلاد.
وأكدت المحامية إشراق المقطري عضو اللجنة التنظيمية للقمة أن أي عملية تعافي للمجتمع اليمني يجب أن تبدأ بإنصاف النساء اللواتي دفعن ثمن الحرب بشكل مضاعف، مشيرة إلى أن القمة أوصت بضرورة إشراك نساء الريف والساحل في برامج التوعية بالألغام باعتبارهن الأكثر تعرضًا للخطر، إضافة إلى دعم المبادرات التي تسهم في تحقيق العدالة والمساواة.