العُمانية: نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم ملتقى مؤسسات المجتمع المدني، وذلك بهدف تأهيل وتمكين مؤسسات المجتمع المدني من خلال إكسابها المهارات والمعارف التي تمكّنها من إدارة مواردها وتأهيل منتسبيها وتطوير أدائها المؤسسي ويستمر يومين.

كما يهدف الملتقى الذي رعى افتتاح أعماله سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور ممثلي الفرق التطوعية والجمعيات المهنية والخيرية، إلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال المسؤولية الاجتماعية والاستثمار والتمكين.

ويتضمن برنامج الملتقى سلسلة من الجلسات العلمية والحوارية التي ناقشت عددًا من الموضوعات المتعلقة بالاستدامة والتمكين في قطاع المجتمع المدني، حيث تناولت الجلسة الأولى مناقشة مفهوم الاستدامة في العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع وتعزيز أثر المبادرات التطوعية.

فيما ركزت الجلسة الثانية على محور المسؤولية الاجتماعية والاستثمار المستدام، والتي استعرضت آليات الاستفادة من برامج المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص في سلطنة عُمان، إلى جانب تقديم نماذج ناجحة في مجال الاستدامة المالية والاستثمار المستدام، من بينها مؤسسة الإمام جابر بن زيد، وفريق منح التطوعي، وجمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة.

ويستكمل الملتقى عقد جلساته في يومه الثاني بمناقشة موضوع التمكين في قطاع المجتمع المدني، عبر عرض عدد من التجارب العملية، كما ستتطرّق لفئة العاملين لحسابهم الخاص ومن في حكمهم، إضافة إلى استعراض نماذج ناجحة لمشروعات التمكين الاقتصادي، من بينها تجربة فريق ينقل التطوعي وجمعية المرأة العُمانية بولاية السيب.

وتُختتم أعمال الملتقى بعقد جلسة تناقش هُوية مؤسسات المجتمع المدني في ظل التسويق الإلكتروني والذّكاء الاصطناعي، إلى جانب تعريف المشاركين بمنصتي جود للأعمال الخيرية، ومنصة أيادي للعمل التطوعي، واستعراض تجربة فريق إبراء التطوعي، بما يعكس توجهات العمل الأهلي نحو الابتكار والاستدامة وتعزيز الأثر المجتمعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مؤسسات المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: يستعرض دلائل حديث الإعجاز القرآن عن الخيل

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الخيل" وذلك بحضور كل من الدكتور محمد سليمان، وكيل كلية القرآن الكريم بطنطا، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدر الملتقى الإعلامي أبو بكر عبد المعطي.

الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني

في بداية الملتقى أشار فضيلة الدكتور محمد سليمان إلى أن حديث القرآن الكريم عن الخيل متعدد الجوانب، حيث ذكرها المولى سبحانه وتعالى في عدة آيات تركز في وصفها على أمرين: الأول كونها للزينة، كما في قوله تعالى: "والخيل المسومة"، وقوله: "والخيل والبغال والحمير لتركبوها"، مما يدل على اعتبارها من كرائم أموال العرب؛ والثاني كونها يعتمد عليها في الكر والفر، بوصفها مصدرًا للقوة وعاملًا للنصر، مستشهدًا بقوله تعالى: "ومن رباط الخيل"، موضحًا أن هذه الآية الكريمة هي أمر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالاستعداد لمواجهة العدو، وأن ذكر الخيل فيها دليل على دورها كعامل من عوامل القوة، ومن الآيات التي تدل على أنها للقوة :" " وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، ومنه قوله تعالى :"والعاديات ضبحًا"، وتشير الى الخيل التي تعدو وتحبس انفاسها في ملاحقة العدو، وهذا دليل قرآني اضافي على ما تتسم به الخيل من القوة والسرعة.

وبين فضيلته أن الخيل من دلائل الخير أيضا لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"، وذلك من دلائل فضل الخيل، ومن الإعجاز القرآني في حديث القرآن عن الخيل الصفات الواردة عن الخيل في سورة العاديات، قال تعالى: "مشيراً الى عطف الفاء في سورة العاديات، حيث تدل الفاء في قوله تعالى: "ٱلۡعَٰدِيَٰتِ ضَبۡحٗا فَٱلۡمُورِيَٰتِ قَدۡحٗا فَٱلۡمُغِيرَٰتِ صُبۡحٗا فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعٗا فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعٗا" وكل صفة لاحقة مترتبة على الصفة التي سبقتها مباشرة.

من جانبه قال فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم، الخيل تعد من الأشياء الفائقة في الجمال، وهو ما يفسر ورود وصفها في القرآن الكريم في قوله تعالى: "إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ" هذا الوصف القرآني للخيول بـالصافنات الجياد، يشير إلى قيمتها، حيث تعكس الصافنات الوقفة المهيبة للفرس التي ترفع إحدى حوافرها، بينما تشير الجياد إلى سرعتها وقوتها، لذلك، تمتلك الخيل أكبر رئة مقارنة بحجمها بين الحيوانات، وهذا التكيف ضروري لزيادة كفاءة تبادل الأكسجين بما يتناسب مع سرعتها العالية وقدرتها على العدو السريع والتحمل لمسافات طويلة.

وأضاف فضيلته أن الخيل تتميز بخصائص بصرية استثنائية، فهي ترى في النهار بنسبة ١٠٠%، وتمتلك قدرة على الرؤية بزاوية تقترب من ٣٦٠ درجة، هذه الميزة البصرية الواسعة تمنحها إحساسًا متفوقًا بالبيئة المحيطة، وتزيد من يقظتها وكفاءتها، لذلك، كانت الخيل الأداة الأنسب والأكثر فاعلية في الحرب، خاصة في الغارات المفاجئة عند الفجر، وهو ما يشير إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: "فالمغيرات صبحًا".

يذكر أن ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

مقالات مشابهة

  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: يستعرض دلائل حديث الإعجاز القرآن عن الخيل
  • المنتدى الدولي للابتكار الأخضر يستعرض التكامل العربي في مسارات الاستدامة
  • في إطار المسؤولية الاجتماعية لموسم الرياض 2025.. تركي آل الشيخ يطلق النسخة الثانية من مبادرة “ليلة العمر”
  • «التعمير والإسكان» يعزز ريادته فى التمويل الأخضر بمذكرة تفاهم مدرسة فرانكفورت
  • ملتقى يستعرض قانون الأوقاف بين المسؤولية القانونية والمسؤولية المجتمعية بالبريمي
  • "ملتقى ريادة الأعمال" يستعرض تقنيات الجيل الخامس لتعزيز الابتكار في قطاع الزراعة
  • المسؤولية المجتمعية يشدد على أهمية منظومة الوقف التعليمي داخل الجامعات العربية
  • 6,5 مليون ريال و265 ألف ساعة.. حصاد العمل التطوعي البيئي في عسير
  • مدير عام ثقافة المرأة: ملتقى أهل مصر يمنح المرأة الحدودية أدوات الإبداع والتمكين