وزير الدفاع الأمريكي يزور حاملة الطائرات "فورد"
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
زار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حاملة الطائرات "جيرالد آر. فورد" في شرق البحر المتوسط، اليوم الأربعاء، وشكر طاقمها على دوره في المساعدة على منع نشوب صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأصبحت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، وهي بمثابة مدينة صغيرة عائمة بها أكثر من 4 آلاف شخص و8 أسراب من الطائرات، رمزاً قوياً للتصميم الأمريكي على دعم إسرائيل من خلال الدفع بها لتصبح أقرب إلى حليفتها بعد أن تعرضت لهجوم من حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
Pentagon chief Austin makes unannounced visit to USS Gerald R. Ford carrier defending Israel https://t.co/jPJ2sVHOy6
— The Washington Times (@WashTimes) December 20, 2023وبحسب وسائل إعلامية أمريكية، شكر أوستن طاقم "فور" وعائلاتهم على التخلي عن إجازاتهم بسبب المهمة، وقال أوستن للطاقم: "أحياناً تكون أعظم إنجازاتنا هي الأشياء السيئة التي نمنع حدوثها".
وأضاف: "في لحظة التوتر الهائل في المنطقة، كنتم جميعاً بمثابة العمود الفقري لمنع صراع إقليمي أوسع نطاقاً".
وكان أوستن في المنطقة للضغط على إسرائيل لتحويل قصفها لغزة إلى حملة محدودة أكثر، والانتقال بسرعة أكبر لتلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة للمدنيين الفلسطينيين، وفق ما ذكرته صحيفة "واشنطن تايمز".
وفي الوقت نفسه، كانت الولايات المتحدة تخشى أن تشن إسرائيل عملية عسكرية مماثلة على طول حدودها الشمالية مع لبنان لطرد مقاتلي جماعة حزب الله من هناك، الأمر الذي قد يفتح جبهة ثانية ويوسع نطاق الحرب.
وتأتي زيارة أوستن لحاملات الطائرات بينما تسعى واشنطن للتصدي بحزم لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ومنذ الشهر الماضي، أطلقت جماعة الحوثي طائرات مسيرة وصواريخ على السفن الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
حذر الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، من خطورة التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي بشأن سوريا، والتي هاجم فيها اتفاقية سايكس بيكو، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست عفوية، بل تُعد جزءًا من مخطط أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المشروع الأمريكي–الصهيوني الجديد.
وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في اتفاقية سايكس بيكو الأولى عام 1916، إذ لم تكن حينها قوة استعمارية كبرى ولكن منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أمريكا القطب الاستعماري الأوحد في العالم، وسعت لفرض ما يسمى بـ "مشروع الشرق الأوسط الكبير".
وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري الجديد صُمم بعقول مفكرين مثل بريجينسكي وبرنارد لويس، الأخير الذي وضع تصورات مفصلة لتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة، ضمن مخطط يهدف لإقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وأضاف أن المخطط يعتمد على إضعاف وتفكيك الجيوش العربية الكبرى، وعلى رأسها الجيش المصري، الذي يمثل حاليًا العقبة الوحيدة المتبقية أمام تنفيذ هذا المشروع، بعد أن تم تحييد الجيش العراقي وتفكيك الجيش السوري.
واعتبر الخبير السياسي أن تصريحات المبعوث الأمريكي حول الوضع في سوريا تُعد تمهيدًا صريحًا لمخطط تقسيمي جديد، يُراد تنفيذه قريبًا. وقال: "لا يوجد تصريح أمريكي عبثي، هم لا يلقون بالكلام جزافًا، وكل جملة مدروسة لخدمة سيناريو خفي يتم التحضير له في الكواليس".
وأكد أن مواجهة هذا المشروع التفتيتي يجب أن تكون فرض عين على كل مواطن عربي، مشددًا على أن وحدة الشعوب واصطفافها خلف قياداتها الوطنية هو السلاح الأهم في مواجهة هذه المؤامرات.
وختم تصريحه قائلًا: "مصر هي الجائزة الكبرى في مشروع الشرق الأوسط الجديد، والوعي الشعبي العربي هو الحائط الأول والأخير الذي يمكن أن يفشل هذا المشروع قبل أن يتحول إلى واقع كارثي".