24 شهيدا في غارات إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
ستشهد 24 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون، مساء اليوم الأربعاء، في غارات إسرائيلية على منازل ومناطق تؤوي نازحين قرب مستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء في المحافظة خلال اليوم إلى 55.
كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لخان يونس، بالإضافة إلى عدد من المناطق وسط قطاع غزة.
وفي شمال القطاع، أطلق طيران الاحتلال قنابل الفوسفور المحرّم دوليا على منطقة سوق جباليا ومحيطه.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال التي تحاصر بلدة ومخيم جباليا، اقتحمت منازل مواطنين وأخلتهم قسرا تحت التهديد، قبل أن تشعل النيران في عدة المنازل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مركز إسعاف جباليا، ما يهدد سلامة 127 مواطنا، بينهم كوادر طبية و22 جريحا.
ودفن المواطنون في بلدة جباليا، جثامين 30 شهيدا مجهولي الهوية، صباح اليوم، في المقبرة القديمة.
وكان أكثر من 40 مواطنا قد استشهدوا وأصيب العشرات، في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي خان يونس ورفح.
وقالت مصادر محلية إن 32 شهيدا وصلوا إلى مستشفى ناصر خلال الساعات الماضية، وإن 4 شهداء بينهم أطفال ارتقوا في غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس.
وأضافت أن 10 شهداء على الأقل ارتقوا إثر قصف طيران الاحتلال مسجد علي بن أبي طالب في محيط المستشفى الكويتي في مدينة رفح جنوب القطاع. كما أصيب عدد من الصحفيين إثر غارات الاحتلال على محيط المستشفى.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إلى ما لا يقل عن 20 ألف شهيد، بينهم 8000 طفل و6200 إمرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 52600، في حصيلة غير نهائية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة خان يونس غزة تحت القصف غزة تحترق قصف غزة في غزة حرب غزة غزة الان عاجل غزة الحرب على غزة صواريخ غزة غزة الآن قصف قطاع غزة المقاومة في غزة أطفال غزة أحداث غزة اخبار غزة قصف من غزة أنفاق غزة دعم غزة انفاق غزة حرب غزة 2023 غزة تستغيث غزة الان مباشر الجزيرة غزة غزة العزة غزة فلسطين الآن شوارع غزة في شوارع غزة مستشفى الأوروبي قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
كيف قضت المقاومة على قوة نخبة إسرائيلية في كمين خان يونس؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن فصائل المقاومة الفلسطينية تواصل تنفيذ كمائن نوعية ضد القوات والآليات الإسرائيلية، مؤكدا أنها تعتمد على عنصر المباغتة والمفاجأة، لذلك يخفق جيش الاحتلال دائما في تفاديها.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمائن النوعية تنفذ في منطقة قتال حضرية معقدة ذات شوارع ضيقة وبنايات عالية، وتوجد شبكة أنفاق في مناطق متعددة فيها.
وأكد أن المقاتلين الفلسطينيين يجيدون ببراعة القتال في المناطق المبنية، في ظل حرب غير تقليدية بين جيش نظامي وآخر يعتمد حرب العصابات.
وجاء حديث الفلاحي بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الجمعة- مقتل 5 جنود وإصابة اثنين في حالة حرجة جدا بكمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت وسائل الإعلام ذاتها أن قوة إسرائيلية مكونة من 12 جنديا من وحدة نخبة تعرضت لكمين وانهيار مبنى مفخخ في خان يونس.
قراءة أفكار
ووصف الخبير العسكري هذا الكمين بـ"النقطوي"، إذ اختارت المقاومة الفلسطينية منزلا، مما يوحي أن لديها دقة عالية في قراءة أفكار القوة المتقدمة في هذه المنطقة وأساليب قتال جيش الاحتلال.
ورجح أن يكون هناك تعتيم إعلامي إسرائيلي بشأن عدد الإصابات في هذا الكمين خشية إثارة غضب الشارع الإسرائيلي، مشيرا إلى وضع المقاومة كمية كبيرة من المتفجرات في منطقة الكمين.
إعلانوأكد أن تنفيذ مثل هذه الكمائن "يشكل عقبة رئيسية أمام جيش الاحتلال في إنجاز تقدم ميداني خلال هذه الفترة"، خاصة أن التوغل داخل المناطق الحضرية لا يزال في بدايته.
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن قائد الكتيبة 77 في خان يونس قوله إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يفخخون الطرق ويعتمدون على كمائن "فكل مبنى تقريبا مفخخ".
كما نقلت صحيفة معاريف عن قائد كبير في اللواء السابع الإسرائيلي قوله إن "الجيش في حرب منذ عامين، وهذا يؤدي إلى استهلاك هائل للمعدات"، مؤكدا أنه "لم يستعد أحد لاحتمال خوض حرب طويلة كهذه، كما أن لكل آلية عمرا افتراضيا".
وأضاف القائد "أخطأنا في الطريقة التي بنينا بها قواتنا وفي تقدير أننا سنخوض حملة قصيرة".
من جانبه، أكد الفلاحي أن القتال في المناطق المبنية يعتمد على عنصر المفاجأة بشكل كبير، إذ تظهر المقاومة في مناطق يتوقع جيش الاحتلال أنه قد تمت السيطرة عليها و"تطهيرها"، في حين يظهر المقاتلون في وقت مناسب، وينفذون عملية نوعية بهذا المستوى.
وشدد على أن مثل هذه الكمائن تعتمد على معلومات استخباراتية وتوزيع الواجبات بصورة دقيقة بحيث تنفذ القوة "الواجب المكلفة به بطريقة حرفية تقلل نسبة الخسائر للمقاومين وتزيدها بالنسبة للقوات المتقدمة".
وأكد الفلاحي أن جيش الاحتلال يخفق دائما في المواجهة مع المقاومة، لأن الأخيرة تعتمد أساليب وتكتيكات تتغير حسب طبيعة المنطقة والإمكانيات والوسائل التي تمتلكها أثناء المواجهة.
وخلص إلى أن هذه العمليات تؤثر بشكل كبير، خاصة أنها استهدفت قوات النخبة في جيش الاحتلال الذي يعاني نقصا كبيرا في القوة البشرية، وكذلك تؤثر هذه الكمائن سلبا على معنويات جنوده.
ولم يستبعد الفلاحي أن يعيد جيش الاحتلال حساباته في مسألة التوغل في هذه المنطقة بشكل كبير، لأن الفاتورة ستكون باهظة على الجانبين.
إعلانومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.