مع تحديث iOS 26.. آبل تضيف ميزات واتساب إلى iMessage
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
تقترب فعاليات مؤتمر المطورين السنوي WWDC، ومعها تكشف آبل رسميا عن تحديثها الكبير التالي لأجهزة آيفون iOS 26، وبحسب تقرير جديد نشره الصحفي الموثوق مارك جورمان في "بلومبرج"، فإن تطبيق الرسائل سيحصل على ميزتين جديدتين مستوحتين من تطبيق واتساب.
ووفقا للتقرير، فإن مستخدمي تحديث آبل القادم iOS 26 سيتمكنون من:
- تعيين صور خلفية للمحادثات: وهي ميزة متوفرة منذ مدة طويلة في تطبيقات مثل واتساب وتيليجرام، لكنها ستصل الآن إلى تطبيق iMessage.
ما يميز تطبيق آبل هو أن الخلفيات ستكون قابلة للمزامنة ليس فقط بين أجهزة المستخدم نفسه، بل أيضا مع الأجهزة الأخرى المشاركة في نفس المحادثة، بحيث يرى الجميع نفس الخلفية داخل المحادثة المشتركة.
- إنشاء استطلاعات رأي داخل المحادثات: وهي ميزة طال انتظارها في تطبيق الرسائل، وتم تأكيدها أيضا في تقرير سابق من موقع 9to5Mac.
وذكر التقرير أن آبل تختبر دمج هذه الميزة مع تقنياتها الذكية الجديدة Apple Intelligence، بحيث يمكن للنظام اقتراح شكل الاستطلاع بناء على سياق الحديث داخل المحادثة.
تعكس هذه الإضافات اتجاه آبل نحو جعل تطبيق الرسائل أكثر تفاعلية وتخصيصا، بما يواكب التوجهات الحديثة في تطبيقات التواصل الاجتماعي، ومن المتوقع الكشف الكامل عن هذه الميزات وغيرها خلال الكلمة الرئيسية لفعالية WWDC يوم الإثنين المقبل.
وبالنسبة لتحديث iOS 26، قررت آبل هذا العام اعتماد ترقيم سنوي جديد للنظام، حيث سيتم إطلاق iOS 26 في سبتمبر 2025، ليحل محل الرقم التقليدي iOS 19، ويستمر حتى سبتمبر 2026.
وتتركز تحديثات النظام في الجانب البصري حيث سيتم تقديم عناصر واجهة شفافة تشبه الزجاج، ونوافذ عائمة بحواف مدورة وظلال ناعمة مستوحاة من تصميم visionOS.
وستشهد التطبيقات المدمجة تحديثا في الأيقونات وتبسيطا في التنقل، مع توجيهات جديدة للمطورين لتوحيد لغة التصميم عبر أجهزة آيفون وiPad وMac وApple Watch وApple TV وvisionOS.
ومن بين ميزات "Apple Intelligence" ستأتي خاصية إدارة البطارية التكيفية، التي تحلل أنماط الاستخدام للحد من استهلاك الطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل تطبيق الرسائل واتساب تطبیق الرسائل
إقرأ أيضاً:
حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
عبد العزيز السليماني
أرسل ما تشاء من رسائلك القصيرة أو الطويلة، فلا صوت يصدح، ولا جواب يأتي، ولا أبواب تُفتح لقراءة ما تودّ قوله! هذا هو حال الكثير من الناس الذين يضعون تصنيفًا شخصيًّا للبشر؛ كلما بَعُدت درجة الأهمية بالنسبة لهم، كلما كنت بعيدًا عن مرمى التواصل معهم.
أصبحت خدمة الرسائل «الوتسابية» من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين ملايين البشر، سواء كان هذا التواصل صوتيًّا أو كتابيًّا أو مرئيًّا.
في أماكن مختلفة، تجد الناس يشغلون أوقاتهم في مراسلة الآخرين والتواصل معهم، لكن بعض الناس، حتى وإن كان التواصل معهم من أجل العمل، لا يردون على المكالمات الهاتفية، وتبقى الرسائل «الوتسابية» معلقة دون أن تحصل على إذن أو إيضاح لما بها من كلمات.
هذه الأفعال تصدر من فئة معينة من الناس، سرّ ذلك هو أنهم يرون أنك لست مهمًّا بالنسبة لهم، حتى وإن كنت شخصًا بسيطًا «على باب الله». اهتمامات هذه الفئة هي قطع كل حبال التواصل مع الآخرين، حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق بطلب شخصي.
عندما تسأل نفسك: لماذا لا يرد على الاتصال؟ ترى من الواجب ألا تزعجه، وتكتفي بإرسال رسالة يتيمة، لتفاجأ بأنها هي الأخرى تظل «عالقة في مكانها»، وتعلم أنك في قائمة الانتظار، وتتمنى الحصول على الرد. والواقع الذي تتنبه له فيما بعد أن كل رسائلك القديمة والحديثة محبوسة في خانة الأرشيف أو تابوت المهملات ــ كما يسميه البعض.
أصبحت «المصلحة» هي التي تحرّك الكثير من الناس نحو اتجاهات الحياة، والارتباط بالأشياء، والتواصل مع الآخرين. وغياب «المصلحة» هو ما يُخرج البعض من نطاق الإنسانية إلى التعامل مع الغير بطريقة غير آدمية. فطالما أنك لست من المُرحّب بتواصلهم معهم -حتى وإن كنت نقيًّا، غير مؤذٍ أو متسلق- تبقى بعيدًا عن «العين والقلب».
عندما تلتقي بشخص لا تريد منه شيئًا سوى أنك تظن به خيرًا، وتخبره بأنك دوما تحاول الاتصال به صوتيًّا وكتابيًّا، وتطالبه بمعرفة الجواب الذي يُقنعك ويفك عنك شر التساؤلات والتخمينات وسوء الظن أحيانًا! تجده يُسرع لفتح كتاب «المبررات»، يذكر لك بأنه مشغول جدًّا في أعماله اليومية، أو لم ينتبه لكثرة الرسائل التي تصل إليه، أو ليس لديه الوقت الكافي للرد حتى وإن قرأ ما كتبت. لذا، فهو «عذر أقبح من ذنب». لكن، لو كانت هناك مصلحة تُرجى منك، فستجده متصلًا طوال الوقت، ولربما منحك اهتمامًا خاصًّا ووقتًا أطول من أي شيء آخر يعترض طريقه.
بعض الناس يتبنى فكرة الرد فقط على الأرقام المسجلة في هاتفه، أما الأرقام الأخرى فلا يرد عليها، حتى وإن كانت لا تطالبه بشيء أو تلزمه بأمر. يرى بأن حياته يجب أن يُسخّرها لنفسه، دون أن يعي أن عليه حقوقًا يجب أن يؤديها للآخرين.
من خلال المواقف والأحداث نكتشف أن أرشفة الرسائل في الهواتف النقالة قد حرمت البعض من فرصة الحصول على الردود، وأصبحت عبارة عن «صندوق مظلم» يرمي فيه بعض الناس مطالب الآخرين، أو يحجب البت في بعض الأمور المهم الرد عليها.
باختصار شديد، الحياة لم تُخلق من أجل الهروب من الآخرين أو تصنيفهم على حسب «المصلحة»، وإنما البشر سواسية في الحصول على الحقوق وأداء الواجبات. فلو لم يكن لدى الآخر شيء عندك، لما طرق بابك. تأكد بأن كف اليد عن مساعدة الغير سلوك سوف يحاسبك الله عليه يومًا، وربما تقع في شر أعمالك إذا اعتقدت بأن حوائج الناس لا تُقضى إلا من خلالك.
بعض المواقف والتصرفات تكشف الكثير من السواد الذي يُخفيه البعض عن الآخرين، فمثلًا عندما تتصل بشخص ما وتجد حسن استقباله لمكالمتك، ثم يدر وجهه عنك، لتجد نفسك غير مرغوب في الرد عليه، فأفضل الأشياء أن تحفظ كرامتك، وأن تنأى بنفسك جانبًا عن هذه النوعية من البشر الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ويُغلّبون مصلحتهم فوق أي شيء.
كم عمر الدرع وأبناء درع السودان وهل لديهم ثقافة حرب عمرها يتجاوز العشرين عام