عواصم " وكالات": أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لأي محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين إلا بعد انتهاء "العدوان" الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان نشرته حركة حماس اليوم الخميس.

وأضاف البيان "هناك قرار وطني فلسطيني بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد وقف شامل للعدوان" وبالإضافة إلى حماس، تحتجز حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة فلسطينية مسلحة أصغر، رهائن في غزة.

في هذه الاثناء، ذكرت تقارير إسرائيلية أنه تم إطلاق 30 صاروخا على إسرائيل، فيما تعد أكبر دفعة رشقات تستهدف إسرائيل خلال عدة أيام على الأقل.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الجيش لم يعلق على إطلاق الصواريخ الذي قوض إلى حد كبير فكرة أن هجوم الجيش فرض قيدا كبيرا على قدرة مسلحي غزة على اطلاق النار على إسرائيل.

ولم ترد تقارير حول وقوع إصابات أو أضرار مادية ضخمة، على الرغم من وجود دلالات على سقوط شظايا على المناطق السكنية.

الى ذلك ، دوت صافرات الانذار في العاصمة التجارية لإسرائيل بينما انفجرت صواريخ في السماء بعد أن اعترضتها الدفاعات الإسرائيلية. وقالت خدمة إسعاف (نجمة داود الحمراء) إنه كانت هناك عدة أماكن سقط فيها حطام الصواريخ بجنوب تل أبيب ولكن لم ترد أنباء عن إصابات.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها أطلقت وابلا من الصواريخ ردا على اجرام الاحتلال ضد المدنيين. لكن مع وجود رئيس المكتب السياسي للحركة في مصر لإجراء محادثات بخصوص الهدنة، يبدو بوضوح أن هجوم الصواريخ يستهدف إرسال رسالة دبلوماسية مفادها أن الحرب المستعرة منذ عشرة أسابيع والتي دمرت معظم قطاع غزة فشلت في تدمير قدرة حماس على إطلاق الصواريخ.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات فيما يواصل الاحتلال قتله للمدنيين.

وأضافت المنظمة أن تسعا من 36 منشأة طبية تعمل على نحو جزئي في القطاع بأكمله. وجميع هذه المنشآت موجودة في جنوب غزة.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة للصحفيين عبر رابط فيديو من القدس "لم تعد هناك مستشفيات قادرة على العمل في الشمال".

وأوضح أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى، مضيفا أن المستشفى "ما زال يعالج المرضى لكنه لا يستقبل مرضى جُدُد".

وقال بيبركورن إن المستشفى الأهلي أصبح مثل دار مسنين توفر رعاية محدودة للغاية. وأشار إلى أن عشرة من طاقم العاملين، جميعهم من صغار الأطباء والممرضات، يواصلون تقديم إسعافات أولية أساسية وعلاجا للألم ورعاية للمصابين بموارد شحيحة.

وقال "حتى يومين مضيا كان المستشفى الوحيد الذي يمكن فيه إجراء جراحة للمصابين في شمال غزة والذي كان مكتظا بالمرضى الذين في حاجة لرعاية عاجلة".

وأضاف "لم تعد هناك غرف عمليات بسبب نقص الوقود والكهرباء والإمدادات الطبية والأطقم الطبية، بما في ذلك الجراحون وغيرهم من المختصين".

وقال إن جثث ضحايا أحدث هجمات الاحتلال إسرائيلية مرصوصة في فناء المستشفى بسبب غياب إمكانية دفنها بأمان وعلى نحو لائق.

وإضافة إلى المستشفى الأهلي لا يوجد في شمال غزة سوى ثلاثة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى من طاقتها هي الشفاء والعودة والصحابة. وقال بيبركورن إن هذه المستشفيات تؤوي آلاف النازحين.

وأضاف أن بعض المرضى في المستشفى الأهلي ظلوا في انتظار إجراء جراحة لأسابيع، وإذا خضعوا لها في نهاية المطاف فإنهم يواجهون خطر التعرض لعدوى بعد الجراحة بسبب قلة المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية.

وقال "جميع هؤلاء المرضى لا يستطيعون الحركة ويحتاجون إلى النقل بشكل عاجل حتى تتاح لهم فرصة البقاء على قيد الحياة"، وجدد دعوة منظمة الصحة العالمية لوقف إطلاق النار لدواع إنسانية.

وأردف قائلا "هذا ضروري الآن لتعزيز وإعادة تزويد المرافق الصحية المتبقية، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها آلاف المصابين وأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية أساسية أخرى، وقبل كل شيء لوقف إراقة الدماء والموت".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المستشفى الأهلی

إقرأ أيضاً:

حصار حوثي وراء انهيار المنظومة الصحية في عمران

تضييق مستمر تمارسه ميليشيا الحوثي الإيرانية على القطاع الصحي في اليمن، دون المبالاة لأوجاع المرضى والمحتاجين الذين يجدون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة عبر المستشفيات الحكومية التي تقاوم للبقاء في ظل الدعم المقدمة من منظمات صحية دولية.

مستشفى "السلام" العام في مديرية خُمر بمحافظة عمران، شمال اليمن، وأحد من المرافق الصحية المهددة بالإغلاق التام ليس لعدم وجود أطباء أو أدوية أو خدمات صحية، بل بسبب التضييق والخناق وعمليات الابتزاز التي تمارسها قيادات حوثية على إدارة المستشفى ومنظمة أطباء بلا حدود التي تساعد في إدارة هذه المنشاة الطبية.

قبل نحو شهر تعرضت الطواقم الطبية العاملة في المستشفى إلى اعتداءات من قبل عناصر مسلحة تابعة للميليشيات الحوثية، حيث قامت تلك العناصر باقتحام المرفق الصحية بالسلاح وتهديد الأطباء والممرضين وتعريض حياة المرضى والمواطنين للخطر. الأمر الذي دفع بمنظمة أطباء بلا حدود إلى إيقاف نشاطها والمغادرة.

مصادر صحية في عمران قالت أن قيادات حوثية في صنعاء ضغطت على منظمة أطباء بلا حدود من أجل استئناف العمل مجددًا في المستشفى وقدمت ضمانات والتزامات بالحماية والأمن. مشيرة إلى أن المنظمة قررت السبت الماضي استئناف العمل في مستشفى السلام في مديرية خُمر، ولكن فرحة المرضى والمواطنين لم تدم طويلًا فالاعتداءات تكررت مجددًا ولكن هذه المرة تم استهداف منزل مدير المستشفى والمنسق العام للمنظمة في المديرية الدكتور فؤاد ناصر بوتج.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحين حوثيين ألقوا قنابل على منزل الدكتور بوتج، مما أثار ذعر عائلته وألحق أضراراً مادية بالمنزل والسيارة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

بحسب المصادر الصحية بالمحافظة أن قيادات حوثية بارزة تطالب مدير المستشفى، منسق منظمة أطباء بلا حدود بدفع إتاوات وجبايات لأجل السماح للمنظمة بالعمل تقديم الخدمات شبه المجانية للمرضى والمحتاجين. وموضحة أن الاعتداء الذي طال مدير مستشفى السلام ومنسق المنظمة هو رسالة بأن إيقاف العمل سيكون هذه المرة نهائيًا ولن يتم السماح لهم بالعودة مالم يتم الدفع. على حد قول المصادر.

منظمة أطباء بلا حدود أكدت أن الرعاية الصحية المقدمة في مستشفى السلام بمحافظة عمران متوفرة لليمنيين كافة في المنطقة، دون أي تمييز على أساس العرق أو الدين أو العقيدة أو الانتماء السياسي".

ما جرى ما هو إلا حالة واحدة من جملة انتهاكات بشعة تتعرض لها المرافق الصحية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية. فالحرب العبثية التي تشهدها البلد تسبب في انهيار كلي للمنظمة الصحية وخروج أكثر من 400 مرفق ومنشأة صحية عن العمل في مختلف انحاء اليمن وفقًا لما ذكره وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في إحاطة قبل أيام أمام مجلس الأمن الدولي.

حذّر فليتشر من إغلاق ما يقرب من 400 مرفق صحي - بما في ذلك 64 مستشفى- في اليمن ما سيؤثّر على ما يقرب من 7 ملايين شخص، بسبب نقص التمويل.

وقال المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور، وأن هناك عواقب حقيقية للغاية لنقص التمويل، إذ أن 20 مركزًا للتغذية العلاجية و2200 برنامج للتغذية العلاجية أجبروا على الإغلاق، الأمر الذي سيحرم أكثر من 350 ألف طفل وأم يعانون من سوء التغذية من علاج غذائي منقذ للحياة. كما سينفد التمويل المخصص لـ 700 قابلة.

مقالات مشابهة

  • عاجل| جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف بحركة حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحماس شمال قطاع غزة
  • قبائل دهم تحتشد في العبر مطالبة بكشف قتلة قيادي في مقاومة صعدة
  • صلاح يتفقد سير العمل في مستشفى الوزيرة الريفي في فرع العدين
  • إيتمار بن غفير: استئناف إرسال المساعدات إلى غزة خطأ فادح
  • أمير هشام: هناك اتجاه داخل الأهلي لوجود ريفيرو في التدريبات قبل لقاء فاركو
  • إعلامي: هناك اتجاه داخل الأهلي لوجود ريفيرو في التدريبات قبل لقاء فاركو
  • ويتكوف يقدم عرضا محدثا لإسرائيل وحماس – هذه تفاصيله
  • محامو البحيرة يواصلون اعتراضاتهم علي رفع الرسوم القضائية (صور)
  • حصار حوثي وراء انهيار المنظومة الصحية في عمران