قتلة الاطفال يواصلون جرائمهم..ومستشفيات غزة غير قادرة على العمل
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
عواصم " وكالات": أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لأي محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين إلا بعد انتهاء "العدوان" الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان نشرته حركة حماس اليوم الخميس.
وأضاف البيان "هناك قرار وطني فلسطيني بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد وقف شامل للعدوان" وبالإضافة إلى حماس، تحتجز حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة فلسطينية مسلحة أصغر، رهائن في غزة.
في هذه الاثناء، ذكرت تقارير إسرائيلية أنه تم إطلاق 30 صاروخا على إسرائيل، فيما تعد أكبر دفعة رشقات تستهدف إسرائيل خلال عدة أيام على الأقل.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الجيش لم يعلق على إطلاق الصواريخ الذي قوض إلى حد كبير فكرة أن هجوم الجيش فرض قيدا كبيرا على قدرة مسلحي غزة على اطلاق النار على إسرائيل.
ولم ترد تقارير حول وقوع إصابات أو أضرار مادية ضخمة، على الرغم من وجود دلالات على سقوط شظايا على المناطق السكنية.
الى ذلك ، دوت صافرات الانذار في العاصمة التجارية لإسرائيل بينما انفجرت صواريخ في السماء بعد أن اعترضتها الدفاعات الإسرائيلية. وقالت خدمة إسعاف (نجمة داود الحمراء) إنه كانت هناك عدة أماكن سقط فيها حطام الصواريخ بجنوب تل أبيب ولكن لم ترد أنباء عن إصابات.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها أطلقت وابلا من الصواريخ ردا على اجرام الاحتلال ضد المدنيين. لكن مع وجود رئيس المكتب السياسي للحركة في مصر لإجراء محادثات بخصوص الهدنة، يبدو بوضوح أن هجوم الصواريخ يستهدف إرسال رسالة دبلوماسية مفادها أن الحرب المستعرة منذ عشرة أسابيع والتي دمرت معظم قطاع غزة فشلت في تدمير قدرة حماس على إطلاق الصواريخ.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات فيما يواصل الاحتلال قتله للمدنيين.
وأضافت المنظمة أن تسعا من 36 منشأة طبية تعمل على نحو جزئي في القطاع بأكمله. وجميع هذه المنشآت موجودة في جنوب غزة.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة للصحفيين عبر رابط فيديو من القدس "لم تعد هناك مستشفيات قادرة على العمل في الشمال".
وأوضح أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى، مضيفا أن المستشفى "ما زال يعالج المرضى لكنه لا يستقبل مرضى جُدُد".
وقال بيبركورن إن المستشفى الأهلي أصبح مثل دار مسنين توفر رعاية محدودة للغاية. وأشار إلى أن عشرة من طاقم العاملين، جميعهم من صغار الأطباء والممرضات، يواصلون تقديم إسعافات أولية أساسية وعلاجا للألم ورعاية للمصابين بموارد شحيحة.
وقال "حتى يومين مضيا كان المستشفى الوحيد الذي يمكن فيه إجراء جراحة للمصابين في شمال غزة والذي كان مكتظا بالمرضى الذين في حاجة لرعاية عاجلة".
وأضاف "لم تعد هناك غرف عمليات بسبب نقص الوقود والكهرباء والإمدادات الطبية والأطقم الطبية، بما في ذلك الجراحون وغيرهم من المختصين".
وقال إن جثث ضحايا أحدث هجمات الاحتلال إسرائيلية مرصوصة في فناء المستشفى بسبب غياب إمكانية دفنها بأمان وعلى نحو لائق.
وإضافة إلى المستشفى الأهلي لا يوجد في شمال غزة سوى ثلاثة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى من طاقتها هي الشفاء والعودة والصحابة. وقال بيبركورن إن هذه المستشفيات تؤوي آلاف النازحين.
وأضاف أن بعض المرضى في المستشفى الأهلي ظلوا في انتظار إجراء جراحة لأسابيع، وإذا خضعوا لها في نهاية المطاف فإنهم يواجهون خطر التعرض لعدوى بعد الجراحة بسبب قلة المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية.
وقال "جميع هؤلاء المرضى لا يستطيعون الحركة ويحتاجون إلى النقل بشكل عاجل حتى تتاح لهم فرصة البقاء على قيد الحياة"، وجدد دعوة منظمة الصحة العالمية لوقف إطلاق النار لدواع إنسانية.
وأردف قائلا "هذا ضروري الآن لتعزيز وإعادة تزويد المرافق الصحية المتبقية، وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها آلاف المصابين وأولئك الذين يحتاجون إلى رعاية أساسية أخرى، وقبل كل شيء لوقف إراقة الدماء والموت".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المستشفى الأهلی
إقرأ أيضاً:
تركيا تختبر بنجاح نظام يلدريم-100 لاعتراض الصواريخ الموجهة وتؤكد تفوقها التقني
أعلنت شركة الصناعات الدفاعية التركية "أسيلسان"، الجمعة، نجاح اختبار جديد لنظام الدفاع الجوي "يلدريم-100"، المخصص لمواجهة التهديدات الصاروخية الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، في خطوة تؤكد تصاعد القدرات التقنية لأنقرة في مجال الحماية الجوية للطائرات.
وفي بيان رسمي، أوضحت الشركة أن الاختبار شمل إطلاق صواريخ حقيقية مزودة برؤوس حربية، وتمكن النظام من تحييدها بفعالية عبر تعطيل رؤوس التوجيه الحراري باستخدام طاقة ليزر متعددة النطاقات، ما يمنح تركيا تفوقًا دفاعيًا لا تمتلكه سوى دول قليلة حول العالم.
Geliştirmekte olduğumuz YILDIRIM-100 Yönlendirilmiş Kızılötesi Karşı Tedbir (DIRCM) Sistemi’nin bir test sürecini daha başarıyla tamamladık.
⬇️
✅ Gelişmiş güdümlü füze tehditlerine karşı hava platformlarımızı koruma yeteneğimiz, saha testleriyle daha da güçleniyor.
✅ Lazer… pic.twitter.com/MOl3Hh9m0o — ASELSAN (@aselsan) July 4, 2025
تعمية الصواريخ وتغيير مسارها
وذكرت "أسيلسان" أن نظام "يلدريم-100"، المصمم لحماية الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات على حد سواء، يعتمد على تقنية تعمية الباحثات الحرارية للصواريخ المهاجمة، عبر توجيه شعاع ليزري دقيق نحو رأس الصاروخ لتشويشه وتغيير مساره، قبل أن يصيب الهدف.
ويتميز النظام بوحدة تثبيت دقيقة، قادرة على تتبع ورصد التهديدات متعددة الاتجاهات، والتعامل معها بشكل متزامن، بفضل حساسات متقدمة ووحدات تحكم مدمجة، تعمل بانسجام تام مع أنظمة التحذير من الصواريخ.
خطوة تكنولوجية نوعية
وفي تعليق على هذا الإنجاز، قال رئيس مجلس إدارة "أسيلسان" ومديرها التنفيذي أحمد أكيول، إن النظام الجديد يجسّد ريادة تركيا في الابتكار الدفاعي، مضيفاً: "نحن فخورون بتحقيق هذا النجاح بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس أسيلسان. يلدريم-100 يرفع قدراتنا الدفاعية إلى مصاف الدول المتقدمة، ويعكس قوة صناعتنا الوطنية وتفوقنا في تقنيات تغير قواعد اللعبة."
وأكد أكيول أن الشركة ستواصل تطوير حلول مستقبلية تواكب تطورات ساحة المعركة الحديثة، وتضمن الحماية الفاعلة للقوات الجوية التركية والحليفة.
شراكة دولية مع الناتو
ويأتي هذا التطور في وقت وقعت فيه "أسيلسان" اتفاقية إطارية مع وكالة الدعم والمشتريات في حلف شمال الأطلسي (NSPA)، إلى جانب أربع شركات كبرى في قطاع الصناعات الدفاعية، هي: "إيرباص للدفاع والفضاء"، و"لوكهيد مارتن يو كي"، و"رايثيون"، و"تاليس"، وذلك ضمن المرحلة الأولى لمشروع دفاع جوي أرضي متكامل.
وتهدف الاتفاقية، التي تنتهي مرحلتها التصميمية في سبتمبر/أيلول المقبل، إلى تطوير بنى تحتية مرنة وقابلة للتشغيل البيني ومستدامة، تلبي احتياجات الناتو في مواجهة التهديدات الجوية المتنامية. وستقدم كل شركة رؤيتها التقنية الخاصة ضمن إطار تنافسي.
وتُعد مشاركة "أسيلسان" إلى جانب عمالقة الصناعات الدفاعية الغربية شهادة دولية على مستوى التقدم الذي أحرزته الصناعات الدفاعية التركية، خصوصًا في مجالات الاستشعار الإلكتروني، والدفاع الجوي، والأنظمة الليزرية.
مسيرة نصف قرن من التطوير الدفاعي
تأسست "أسيلسان" عام 1975 في أعقاب فرض حظر عسكري غربي على تركيا بسبب تدخلها في قبرص، ومنذ ذلك الحين لعبت الشركة دورا محوريا في تطوير القدرات الدفاعية المحلية.
وتتنوع منتجات الشركة لتشمل أنظمة الاتصالات العسكرية، ومنظومات الدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية، والاستطلاع الكهروضوئي، إلى جانب تقنيات التوجيه الذكي، والطائرات غير المأهولة.
ويُعد نظام "يلدريم-100" امتدادًا لهذه المسيرة، ومؤشرًا على دخول تركيا مرحلة جديدة من القدرة الذاتية على مواجهة التهديدات الصاروخية المتطورة، بوسائل تكنولوجية وطنية.