محللون سياسيون: إسرائيل خسرت حرب الصورة أمام المقاومة في غزة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
يرى باحثون ومحللون سياسيون أن ما يوصف بحرب الصورة ليس أقل ضراوة مما يحدث في ميدان المعارك، وهو ما يحدث في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وتطرقت الوقفة التحليلية اليومية على قناة الجزيرة "غزة.. ماذا بعد؟" إلى موضوع حرب الصورة، على خلفية الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية في إطار الحرب النفسية مع الاحتلال وآخرها، فيديو لـ3 أسرى إسرائيليين قتلهم الاحتلال في غزة.
ومن وجهة نظر الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، فإن حرب الصورة توازي المعارك في الميدان وأحيانا تتفوق عليها، معتبرا أن الدعاية هي جزء أساسي من عمل الجيوش، لكنها تعتمد على نتائج الميدان، فإذا كان الجيش منهزما فلا يمكنه أن يخلق حالة نصر، كما يحدث مع إسرائيل.
وأضاف مكي أن إسرائيل في حربها الحالية على قطاع غزة خسرت مجمل آليتها الدعاية التي بنتها على مدى 70 عاما، إذ شهد العالم كيف أنها تدمر وتقتل المدنيين بطريقة انتقامية بشعة، وأظهرت أنها ظالمة وليست مظلومة كما ظلت تروج عبر دعايتها، وأنها لا تريد السلام، لأنها تمارس الإرهاب بشكل واضح وعلني.
وخلص الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات إلى أن إسرائيل "خسرت حرب الصورة، لأنها فشلت في الميدان، وأرادت الانتقام من الميدان الذي فشلت فيه بقتل المدنيين، فخسرت في الجانبين".
ومن جهته، أشار الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا إلى أهمية الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية لدى المواطن الفلسطيني في غزة، وكذلك خطابات أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- والتي قال إنها بوصلة أهل القطاع لمعرفة اتجاه الأحداث.
وبينما أكد أن حركة حماس ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها، تعمل على بناء صورة في مواجهة إسرائيل التي قال إنها تعيش كابوس الصورة. قال القرا إن الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن صورة نصر، ولم يحصل عليها حتى الآن، وإن صورته تشوهت، وهو يفقد عمليا شرعية الصورة على مستوى العالم بسبب المجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة.
مقاتلون بالكاميراكما نوّه الكاتب والمحلل السياسي- الذي كان يتحدث لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" من خان يونس بغزة إلى الدور الذي يلعبه من أسماهم المقاتلين بالكاميرا والكلمة والتسجيل والصوت، حيث ينقلون الصورة الإنسانية لما يحدث في غزة، رغم أن الاحتلال يحاول تغييب الصورة عن العالم بقطع الاتصالات، مشيرا إلى حدوث تحول في العمل الإعلامي مقارنة بالحروب السابقة.
وبالنسبة لوقع حرب الصورة على الإسرائيليين، يرى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل بلال الشوبكي أن هناك إدراكا شديدا لخطورة الصورة لدى النخبة وصناع الرأي والقرار، ويعلمون أن الفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية في غزة هي جزء من الحرب النفسية ولها تأثير على الإسرائيليين.
وأضاف الشوبكي أن الفيديوهات والمادة الإعلامية التي تنشرها المقاومة الفلسطينية تهدف إلى زرع الشك لدى المجتمع الإسرائيلي وزرع الارتباك في صفوف جيش الاحتلال، وهو ما حصل له عندما أطلق النار على محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة.
ويعتقد كثير من الخبراء الإسرائيليين- بحسب الشوبكي- أن الأخطر في الفيديوهات التي تبثها المقاومة هي أنها عملت على 3 مستويات، ففي بداية الحرب كانت هناك تسجيلات وفيديوهات تشير إلى إنسانية الفلسطيني، التي كثفتّها في مرحلة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ومستوى الهجوم، حيث إن كثيرا من التسجيلات والفيديوهات كانت موجهة للمجتمع الإسرائيلي، ثم مستوى الردع، وبدأ أمس الأربعاء من خلال بث تسجيل خاص بإمكانية التصنيع في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المرحلة الثانية.. رئيس مدينة دسوق يتابع تطوير الميدان الإبراهيمي
أجرى جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق، اليوم السبت، جولة ميدانية لمتابعة سير العمل بالمرحلة الثانية لتطوير الميدان الإبراهيمي، طبقًا لخرائط الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 6 ملايين و800 ألف جنيه، بمساحة 1200 متر مربع تقريبًا.
تأتي الجولة تنفيذًا لتوجيهات، محافظ كفر الشيخ، بالمتابعة المستمرة للمشروعات الجاري تنفيذها بنطاق مركز ومدينة دسوق، واستكمالًا لسلسلة الزيارات التفقدية الميدانية المستمرة للمتابعة اللحظية ومتابعة الأعمال أولًا بأول للوقوف على جودة الأعمال والخروج بها طبقًا للمواصفات القياسية المعدة لذلك، وذلك بالتعاون مع التنسيق الحضاري.
وحرص رئيس مدينة دسوق على التنسيق مع وحدة مرور دسوق، برئاسة المقدم فؤاد زايد، بشأن المحاور المرورية الجديدة التي يتم تنفيذها على أرض الواقع لسيولة وانتظام حركة السيارات تزامنًا مع أعمال التطوير القائمة، ودراسة وتحديد أماكن انتظار السيارات والمخارج والمداخل وفقًا لرؤية المرور، وذلك لتنشيط السياحة الدينية وإعادة الوجه الجمالي والحضاري لدسوق التي تعد من أهم المدن المصرية سياحيًا.
وأوضح رئيس المدينة أن العمل بالميدان يأتي من خلال وضع خطة شاملة لتطوير الميدان الإبراهيمي لتنشيط السياحة الدينية، بعيدًا عن العشوائية، وإعادة الوجه الجمالي والحضاري لدسوق التي تعد من أهم المدن المصرية سياحيًا، بما يتناسب معماريًا وحضاريًا واقتصاديًا وتاريخيًا مع مكانة المسجد الإبراهيمي.
وأشار "ساطور" إلى أن أعمال التطوير تأتي في إطار جهود وزارة التنمية المحلية لإعادة الوجه الحضاري للبلاد بتطوير الميادين العامة في المحافظات، بهدف تحسين الصورة البصرية وتحقيق القيم الجمالية في البيئة العمرانية على مستويات المدن والمراكز والقرى المصرية، وذلك بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم.