محللون لقناة سي إن بي سي الأمريكية: هجمات الحوثي لن تنتهي قريبا وجدوى التصدي لها غامضة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
سلطت قناة سي إن بي سي الأمريكية الضوء على هجمات جماعة الحوثي البحرية، وقالت لم تتمكن من منع مرور السفن في البحر الأحمرفقط، بل تسبب في اضطراب كافٍ لجعل أقساط التأمين البحري باهظة، أو إجبار معظم شركات الشحن على تعليق أنشطتها هناك.
ونقلت القناة في تقرير لها ترجم الموقع بوست أبرز ما فيه عن ريان بوهل، كبير محللي شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد واشنطن لأبحاث الشرق الأوسط للقناة إن قوة عمل القوات البحرية المخصصة للتصدي للحوثيين ستكون قادرة على اعتراض هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ بشكل أكثر فعالية ومنع عمليات الصعود على متن السفن، لكنها لن تكون قادرة على التواجد في كل مكان في وقت واحد.
وقال بوهل إن ذلك يعود للأعداد الكبيرة من السفن المدنية التي تتحرك عبر المنطقة، مما يمنح الحوثيين الكثير من الأهداف للاختيار من بينها.
من جانبه قال سيدهارث كوشال وهو باحث في القوة البحرية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني إن التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي لا يزال قيد التشكيل قادر بشكل جماعي على نشر قوة بحرية كبيرة في البحر الأحمر.
واشار إلى أن النشاط الأخير للمدمرة يو إس إس كارني في المنطقة مكن السفن الحديثة أن توفر حماية كبيرة لنفسها، وللسفن الأخرى في مسرح العمليات ضد التهديدات الجوية والصاروخية، لكنه تطرق إلى ما وصفه بالتحدي القائم، والمتمثلة بالتكلفة المنخفضة نسبيا للطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف الشحن، والوضع الذي عليه السفن الدولية الكبرى، والتي تضطر للعودة إلى الموانئ الصديقة لإعادة تحميل صواريخها الاعتراضية للدفاع الجوي.
وقال كوشال إن الطريقة الأكثر فعالية للقضاء على تهديد الحوثيين هي مهاجمة مواقع إطلاقهم للصواريخ والمسيرات، معتبرا ذلك سيؤدي إلى تصعيد إقليمي، ويضاعف المخاطر الدولية.
وتوقع كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن البحري درياد غلوبال، أن يستمر التهديد الذي يواجه الشحن في البحر الأحمر المستقبل المنظور طالما استمر الصراع في غزة، وفق تعبيره للقناة.
وأضاف: "اعتماداً على كيفية اجتماع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يمكننا أيضاً أن نرى مستوى التهديد ضد انخفاض الشحن التجاري إذا كانت جهودهم فعالة".
القناة نقلت عن محلل آخر يدعى توربيورن سولتفيدت إن التحدي الأبرز بالنسبة للحوثيين يتمثل في تقديم ما يكفي من التهديد لردع شركات الشحن من المرور عبر باب المندب مع تجنب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى رد عسكري ساحق من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: جماعة الحوثي باب المندب إسرائيل البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«التحالف الدولي» لتنفيذ حل الدولتين يبحث الدفع بعملية السلام
الرباط (الاتحاد، وام)
أخبار ذات صلةشاركت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، في أعمال الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، الذي استضافته المملكة المغربية الشقيقة، بالشراكة مع مملكة هولندا الصديقة، تحت عنوان: «الحفاظ على ديناميكية عملية السلام: الدروس المستفادة والنجاحات المسجلة والآفاق المستقبلية».
ورافق معاليها في الاجتماع، ثاني الرميثي، عضو البعثة في سفارة الدولة لدى الرباط، إلى جانب عدد من المسؤولين الدبلوماسيين والمبعوثين الخاصين والوفود الرسمية، فضلاً عن ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية فاعلة في دعم جهود السلام وتحقيق حل الدولتين.
ويأتي هذا الاجتماع، في إطار الجهود الدولية المشتركة لتعزيز التنسيق والعمل الجماعي، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة في سبيل الدفع بعملية السلام قدماً، والحفاظ على زخمها في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وانطلقت أمس الأول، في العاصمة المغربية، الرباط، أعمال الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة وفود من 50 بلداً بينها الولايات المتحدة، روسيا، إسبانيا، إيطاليا، السعودية، مصر، والبحرين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والهيئات الملتزمة بدعم حل الدولتين.
وأكد وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة، في كلمة خلال افتتاح الاجتماع، أن المغرب، ومن منطلق مسؤوليته التاريخية ورئاسته للجنة القدس، يعتبر أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأنه يضمن الحرية والكرامة للفلسطينيين، والأمن والاستقرار للإسرائيليين، والتنمية للمنطقة بأسرها.
وأضاف «إن هذا الحل ليس شعاراً فارغاً بل التزام أخلاقي وخيار سياسي واقعي لا يتحمل التأجيل»، مشدداً على أن المنطقة جربت الحروب والعنف من دون أن يؤدي ذلك إلى سلام أو أن يحقق أمناً دائماً، لذا بات من الضروري اليوم أن يترجم خيار حل الدولتين إلى خريطة طريق واضحة المراحل والخطوات».
وأوضح بوريطة أن رؤية التحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين تنبني على ثلاثة محاور، أولها استلهام نجاحات الماضي للتوجيه نحو المستقبل، وثانيها تعزيز الدعم المؤسساتي للسلطة الوطنية الفلسطينية، بينما يتمثل ثالثها في ترسيخ البعد الاقتصادي في عملية السلام نظراً لأهمية البعد الاقتصادي في توطيد الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن انعقاد هذا الاجتماع في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ليس مجرد لقاء دبلوماسي بل هو «رسالة أمل لشعوب المنطقة، وخطوة عملية نحو إعادة تفعيل خيار الدولتين وجعله واقعاً ملموساً»، مضيفاً أن «تحالفنا مؤهل ليكون من المبادرات الواعدة».
ويهدف الاجتماع الذي يعقد بشراكة بين المغرب وهولندا تحت شعار «استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة قصص النجاح والخطوات القادمة»، إلى تقييم مساعي وجهود السلام للدفع بها نحو تحقيق حل الدولتين.
ويعتبر التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، الذي تم إطلاقه بمبادرة من المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2014، إطاراً دبلوماسياً للحوار وممارسة الضغط لإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، وتثبيت الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.