غوتيريش ينتقد إسرائيل لوضعها عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
(CNN)-- قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة يخلق "عقبات هائلة" أمام توزيع المساعدات في القطاع، وأضاف أن قياس نجاح عملية المساعدات لغزة من خلال عدد الشاحنات التي تدخل القطاع أمر خطأ.
وأوضح غوتيريش أن "المشكلة الحقيقية هي أن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل هذا الهجوم، تخلق عقبات هائلة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة"، مشيرا إلى استمرار "القصف الإسرائيلي المكثف" والعمليات البرية.
وأردف الأمين العام للأمم المتحدة أن هذه الإجراءات تظهر أنه "لم يحدث تغيير كبير" في كيفية عمل إسرائيل في القطاع، وأنه لا توجد أيضا "حماية فعالة للمدنيين".
ووفقا لغوتيريش، الذي كان يتحدث في خطابه أمام الصحفيين في نيويورك، الجمعة، في نهاية العام، فإن عملية تقديم مساعدة فعالة في غزة، ستتطلب الأمن الكافي والتوظيف والقدرة اللوجستية واستئناف النشاط التجاري.
وفي حديثه عن التحديات اللوجستية التي تواجه تقديم المساعدات، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة ليس لديها عدد كاف من الشاحنات في غزة، وإن رفض إسرائيل السماح لأي شاحنات إضافية بالعمل هناك "يعيق بشكل كبير عملية المساعدات".
كما وصف استئناف النشاط التجاري في غزة بأنه أولوية "أساسية".
وقال إن "المحافظ فارغة، والبطون فارغة".
وأعرب غوتيريش عن أمله في أن يساعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر، الجمعة، في تخفيف "الكابوس المستمر" الذي يعاني منه الناس في غزة، لكنه أكد في النهاية أن "هناك حاجة إلى المزيد فورا"، داعيا مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الاحتلال الإسرائيلي يضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات إلى قطاع غزة، في حين يدير أبشع جرائم التجويع والإبادة في العصر الحديث، بينما حذرت الأمم المتحدة من وفاة 14 ألف رضيع بغزة إذا لم تدخل مساعدات في غضون 48 ساعة.
وأضافت حماس، في بيان، أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة التي تشنّها ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى تكثيف تحرّكاته الضاغطة لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، معتبرة أن الصمت عن جرائم التجويع والقتل الجماعي في غزة شراكة فعلية في الجريمة.
بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة "إن الاحتلال يواصل ولليوم الثالث على التوالي، منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، في انتهاك صارخ لما أعلنه سابقا من التزامات وتعهدات".
وأضاف المكتب، في بيان، أن "الاحتلال أوقف إدخال المساعدات التي زعم أنه سيسمح بها منذ الاثنين الماضي، دون أي مبرر قانوني أو إنساني، في وقت يشهد فيه قطاع غزة نقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود، وتدهورا شديدا في الأوضاع الصحية والمعيشية".
واتهم البيان الاحتلال بمواصلة سياسة الحصار والتجويع ضد أكثر من مليوني مدني يعيشون أوضاعا كارثية.
إعلانولفت الإعلام الحكومي إلى أن "عدم إدخال المساعدات يؤكد تعمّد الاحتلال استخدام الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد المدنيين، حيث أغلق جميع المعابر منذ 81 يوما، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والمواثيق الإنسانية، وهو ما يحمّله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة العدوانية".
استهداف الأطفال
وفي سياق متصل، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثية توم فليتشر من أن نحو 14 ألف طفل قد يموتون بغزة في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إغاثية.
ووصف فليتشر رقم 14 ألف طفل بأنّه مرعب للغاية، مشيرا إلى أنّه يستند إلى أدلة من فرق قوية على الأرض.
وقال في حديث لمحطة "بي بي سي" إنّ هناك آلاف الشاحنات محملة بالمساعدات وتحديدا بحليب وأغذية الأطفال، جاهزة للدخول إلى القطاع.
وأمس الثلاثاء، سمحت إسرائيل بدخول 100 شاحنة إضافية، لكن فليتشر عبّر عن مخاوف من نهب محتمل لهذه الشاحنات وسط حالة فوضى ويأس متزايدة في القطاع.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.