كيف يمكن الحفاظ على جهاز المناعة وتجنب العدوى في الشتاء؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
مع بداية فصل الشتاء تزداد الإصابة بنزلات البرد والفيروسات التنفسية والإنفلونزا الموسمية التي يصاب بها الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وأصحاب الجهاز المناعي الضغيف نظرا لانخفاض درجات الحرارة، ونتيجة لذلك قدمت وزارة الصحة والسكان روشتة للحفاظ على الجهاز المناعي وتجنب العدوى.
نشرت وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه يجب على المواطنين للحفاظ على الجهاز المناعي تلقي اللقاحات للتحصين ضد العدوى وأيضا تجنب التدخين لأنه يتسبب في ضغف الخلايا المناعية.
وجاءت من ضمن النصائح التي قدمتها وزارة الصحة والسكان هى الإكثار من تناول الخضروات والفواكة خاصة الغنية بفيتامين «ج - سي» وأيضا ممارسة الرياضة بانتظام وكذلك الحصول على وقت كافى من النوم والراحة.
لم تقتصر النصائح التي قدمتها وزارة الصحة لتجنب العدوى عند هذا الحد، ولكن نصحت بضرورة تجنب التوتر والقلق النفسي وأيضا الحفاظ على النظافة الشخصية والالتزام بالعادات الصحية مثل غسل الأيدي وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة.
وقدمت وزارة الصحة والسكان أيضا نصائح للوقاية من الإصابة بنزلات البرد في الأيام شديدة البرودة ومنها الحرص على ارتداء الملابس الثقيلة ويفضل أن تكون متعددة الطبقات حتى يحافظ الشخص على حرارة الجسم وأيضا يفضل تناول طعام صحي يمد الجسم بالطاقة مع تناول المشروبات الساخنة، وحذرت من عدم خروج كبار السن والأطفال في الأيام شديدة البرودة إلا للضرورة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نزلات البرد تجنب العدوى المناعة الجهاز المناعي وزارة الصحة والسكان وزارة الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.