عضو التحالف الوطني: جهود مصر من أجل إدخال المساعدات لأهل غزة لم تتوقف
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال المهندس علي جبر، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن جهود مصر لم تتوقف في تيسير استخدام معبر رفح من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان تدفقها ووصولها إلى المستحقين إذ إنّ 790 شابا وشابة من متطوعي الهلال الأحمر المصري يرابطون لخدمة الأشقاء واستقبال شحنات المساعدات القادمة لمدينة العريش برا وجوا وبحرا، وتفريغها وتجهيزها للدخول.
جاء ذلك في إطار رؤية مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية، والتي ترتكز في المقام الأول على حياة المواطن الفلسطيني والتزامها الإنساني الذي وضعته على عاتقها؛ لتخفيف معاناته التي يتعرض لها جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الشقيقة ومساندته بكافة الأشكال حتى تجاوز تلك الأزمة.
المساعدات الإنسانية لأهل غزةوأوضح جبر، أنّ مصر تظل متصدرة قائمة المساعدات الدولة بتوجيهها عدد 4 آلاف شحنة بوزن 68 ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، كما سهلت دخول مساعدات الأشقاء العرب بإجمالي 9507 طن، وهو ما يبرهن على ما تعطيه مصر من أولوية جادة لنفاذ تلك المساعدات وتمسكها باستكمال دورها المحوري والقيادي في الدعم اللامحدود لأبناء القضية الفلسطينية، إذ إنّها ستظل السند الأول للشعب الفلسطيني وحقوق أبنائه، منوها أن مصر لم تكتفِ بدور نقل المساعدات فحسب بل عملت على استقبال ما يصل لنحو 1000 جريح ومصاب والمئات يوميا من حملة الجوازات الأجنبية إلى جانب تقديم الدعم النفسي لأسر فلسطينية عالقة بالعريش، ومرضى وجرحى شُفُوا ويقيمون بمركز الاستشفاء ورعاية المواليد وغيرها من الخدمات.
وأشار عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إلى أن مصر تسطر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ملحمة إنسانية متفردة على أرض العريش، بما تشهده من حالة حراك حقيقي يجسد صوت تضامن مصر مع غزة بالفعل وليس القول، وتمسكها قيادة وشعبًا على عدم التخلي عنها تحت أي شكل.
وأكد أن التحركات الدبلوماسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي كان لها دورها المحوري في تمرير فقرات هامة في القرار الأممي الذي تم إقراره من مجلس الأمن لتشكيل آلية للتعجيل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن يعيّن كبيرا لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون مسؤولا في غزة عن تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافا في النزاع.
قمة القاهرة للسلاموأضاف جبر، أن مصر أكدت مرارا وتكرارا على أن السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة هو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المعتمدة على إقامة السلام العادل الدائم الشامل، والذي لن يحدث إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يملك شعبها حق تقرير مصيره، والاستناد لتوصيات قمة القاهرة للسلام، لا سيما وأن مصر قوة استراتيجية لا غنى عنها فى إنهاء ذلك الصراع الدائر، وكونها من ثوابت السياسة المصرية، وبؤرة اهتمام الرئيس السيسي الذي يحرص على حشد المجتمع الدولي والعربي منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة الراهنة نحو تغليب صوت العقل ووقف التصعيد لحماية المدنيين، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني الهلال الأحمر المصري القضية الفلسطينية تقديم الدعم النفسي
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.