الأسبوع:
2025-07-30@23:08:14 GMT

حصاد 2023.. أفضل 7 ابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

حصاد 2023.. أفضل 7 ابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي

نعاصر اليوم الكثير من الاختراعات في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة، إلى جانب الثورة الحادثة في روبوت الدردشة وتحرير الصور ومقاطع الفيديو وإنتاج أفلام روائية بالكامل وكشف تزييف الماركات الشهيرة وحماية المدن والمطارات.

وفي هذا الصدد تجري مجلة «تايم» الأميركية استفتاءات لاختيار أفضل 200 ابتكار واختراع نهاية كل عام في مجالات متعددة، من بينها الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الإلكترونية والأجهزة المنزلية وأدوات العناية الشخصية والأطعمة وغيرها، ونستعرض خلال السطور التالية أبرز تلك الاختراعات.

1) فوتوشوب بالذكاء الاصطناعي

قامت شركة Adobe بوضع إمكانات الذكاء الاصطناعي القوية في أيدي الملايين من الأشخاص، وذلك من خلال دمج التقنية في محرر الصور الأكثر شهرة في العالم فوتوشوب، مدعومًا من منشئ الصور المدعم بالذكاء الاصطناعي Firefly، ويتضمن برنامج فوتوشوب الآن إمكانيات تتيح ملء المحتوى المُتخيل بسلاسة خارج حدود الصورة.

2) اكتشاف السلع المُقلدة

من ناحية أخرى يمكن أن يكون أحد الحلول لمشكلة السلع غير الأصلية والمُقلدة، التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات، بسيطا مثل توجيه كاميرا الهاتف نحو ساعة أو حقيبة يد، على سبيل المثال، والسماح للبرامج الذكية بتحديد مدى أصالتها.

3) روبوت الدردشة جي بي تي-4

فبعد مرور ثمانية أشهر على إصداره في شهر مارس، يظل GPT-4 من OpenAI أقوى نموذج للذكاء الاصطناعي لتشغيل روبوت الدردشة، الذي يمكن للجمهور الوصول إليه.

ففي حين أن سابقتها، ChatGPT، كان أداؤها أفضل من 10% فقط من الطلاب الذين خضعوا لامتحان المحاماة، فقد تفوق أداء GPT-4 على 90% منهم. فهو ماهر في التفكير اللفظي، ويمكنه تحليل المفاهيم المعقدة إلى لغة بسيطة، ويمكنه أيضًا تفسير سبب كون النكتة مضحكة.

4) تحويل الخيال لواقع

في سياق متصل أحدث برنامج ChatGPT نقلة نوعية للذكاء الاصطناعي في العالم، هذا وتأمل شركة OpenAI في أن يؤدي الإصدار الجديد والمُحسن من برنامج DALL-E 3، الذي يقوم بإنتاج صور تعتمد في إنشائها على خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى إحداث ضجة مدوية في المجال.

5) أفلام روائية بالذكاء الاصطناعي

ذهبت جائزة أوسكار لفيلم Everything Everywhere All At Once، والذي استخدم أدوات التأثيرات المرئية لإنتاج رسومات مذهلة بواسطة برنامج Gen-2 الخاص بشركة Runway، وهي شركة ناشئة مدعومة من جوجل، حيث يتيح الإصدار الجديد من برنامج Gen-2 لأي شخص إنشاء مقاطع فيديو كاملة من خلال إصدار أوامر نصية أو صور أو مقاطع فيديو أخرى.

6) عيون في السماء

على صعيد آخر يمكن أن تكون الطائرات المُسيرة مدمرة بقدر ما هي مفيدة، حيث يقوم منتج Dedrone's City-Wide Drone Detection بتوفير درع واقي افتراضي في أي منطقة جغرافية، وذلك لتحذير سلطات إنفاذ القانون في غضون ثوانٍ إذا دخلت طائرة مُسيرة المجال الجوي المحدد.

7) الحماية من حرائق الغابات

ويمثل اكتشاف حرائق الغابات قبل انتشارها تحديًا يعاني منه الآن جزء كبير من العالم، حيث يستخدم برنامج السلامة العامة بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، AlertCalifornia، الذكاء الاصطناعي للمساعدة.

اقرأ أيضاًداوود يشارك في تكريم الفائزين في ملتقى الأزهر الدولي الثاني للكاريكاتير

برفقة منة شلبي.. أحمد داوود يشارك صورة من كواليس «الهوى سلطان»

بابا الفاتيكان يناشد بمشاركة احتفالات الكريسماس مع من يفتقرون للضروريات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عام ٢٠٢٣ ابتكارات ابتكارات عام 2023 روبوت الدردشة جي بي تي 4 الحماية من حرائق الغابات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي

كثر الحديث مؤخرًا عن لجوء بعض الكتّاب إلى «الذكاء الاصطناعي»؛ ليكتب عنهم المقالات الصحفيَّة في ثوان قليلة، ما اختصر لهم الوقت، وأراحهم من عناء الجهد والبحث. والنتيجةُ أنّ تلك المقالات افتقدت الروح، وغاب عنها الكاتب، فصارت كلُّ المقالات متشابهة في الشكل والمضمون، لدرجة أن أصبح القارئ يستطيع أن يميّز بين مقال الكاتب والمقال المنقول حرفيًّا من الذكاء.

إزاء تنامي الجدل حول الموضوع؛ هل هو انتحال وسرقة أم أنه بحكم التطور وضع طبيعي؟ قررتُ أن أخوض حوارًا مباشرًا مع أحد هذه الأنظمة؛ بحثًا عن فهم أعمق لهذا الكائن الرقمي. كانت المفاجأة أني كنتُ في حوار أقرب ما يكون مع إنسان وليس مع آلة، وبدا لي أنّ الذكاء الاصطناعي أداة ذات قدرات هائلة تفيد الكاتب في جوانب كثيرة في البحث عن المعلومة والترجمة وفي تقييم المقال نفسه، لكنه مهما كان من أمر فإنه لا يمكن أن يعوّض عن حضور الكاتب. سألتُ الذكاء عن هذا الأمر، فأقرّ بأنّ البعض يستخدمه لأداء المهمة كاملة دون تحرير أو إضافة ذاتية ما يجعل النص أقرب للانتحال، حتى لو لم يكن هناك مؤلف بشري يُنسب له المحتوى. سألتُ: هل يمكن أن يُقدّم الذكاء المقال نفسه لشخص آخر؟ فردّ بأنّ ذلك ممكن، خاصةً إذا كانت الأسئلة متشابهة أو عامة، ما يُظهر أهمية التفرّد في الطرح، والحرص على أن تكون الكتابةُ نابعةً من هوية الكاتب نفسه. هنا سألته: ماذا يمكن أن يفيد الذكاء الكتّاب والصحفيين؟ كان الرد: «دعم الكتابة والتحرير عن طريق صياغة الأفكار، وتوليد المحتوى، واقتراح زوايا مختلفة للموضوع أو حتى تقديم مسودة أولية. ويمكن الذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من المعلومات في وقت قصير، واستخلاص النقاط المهمة». وأهم نقطة ذكرها أنّه بترجمته الفورية السريعة يسهل التواصل مع مصادر من ثقافات مختلفة، ويمكنه استخراج الخلاصة من مقابلات طويلة، أو من وثائق كثيرة.

تشعّب الحديث بيننا - وكأني أمام صديق مثقف - سألتُه: كيف نضمن أن يبقى الذكاء الاصطناعي خادمًا للإنسان لا سيدًا عليه؟ فردّ قائلًا: «إنّ الحفاظ على هذا التوازن يتطلب ترسيخ القيم الإنسانية في تصميم الأنظمة، وسن تشريعات ذكية، وتوعية الناس بعدم الاستسلام المطلق للأداة».

انتقلنا في الحديث عن الكتابة إلى الطب، فسألتُه سؤالًا سبق أن أثار جدلًا واسعًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُلغي وظيفة الطبيب العام مثل الكثير من الوظائف التي ستُلغى؟ أجاب أنّ دوره سيتغيّر، لكنه لن يُلغى، فبينما يستطيع الذكاء دعم التشخيص، وتحليل البيانات يظل الطبيب البشري يتمتع بقدرة لا يمكن للآلة أن تمتلكها، وهي التعاطف، والحدس، والتعامل مع تعقيدات النفس البشرية.

طرحتُ عليه سؤالًا يحمل بُعدًا أمنيًا وأخلاقيًا، وقد تردّد كثيرًا عبر المنصات: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعلّم الناس صناعة القنابل أو الأسلحة؟ فكان جوابه حازمًا: «الشركات المطوّرة تضع فلاتر صارمة لمنع هذه الاستخدامات، لكن يبقى الخطر قائمًا إذا تم التحايل أو إساءة الاستخدام. وهنا تزداد الحاجة إلى يقظة قانونية ومجتمعية تتجاوز التطوّر التقني نفسه».

أخذني الحماس فسألتُه عن أغرب طلب وُجِّه إليه فقال: «هناك من طلب مني أن أكتب خطابًا يعتذر فيه عن حادثة كسر كوب زجاجي أمام مجلس تنفيذي لشركة كبرى، ويجب أن يتضمن استعارات عن تحطم الأحلام والزجاج المعشق». وواصل: «هناك من يسألني عن أسرار الكون، ومن يطلب صياغة قصيدة غزلية، ومن يبحث عن دعم نفسي في لحظة صعبة، وحتى من يطلب نصيحة قبل أن يُقدِم على مغامرة جديدة. وهناك من يريد أن أفسّر له الأحلام. أشعرُ وكأنّي كتابٌ حيّ مفتوح دومًا مليء بالمفاجآت». ولم ينس أن يسألني: هل لديك سؤالٌ غريب يا زاهر؟!

حقيقة أنّ الذكاء الاصطناعي الآن قوي، ومع الأسف صار الكثيرون يعتمدون عليه في الكتابة الحرفية فقط، وتركوا الإمكانيات الهائلة التي يمكن أن يقدّمها. وفي تصوري أنّ ما ينتظره العالم منه في المستقبل يفوق التصوّر، وهو ما أكده لي عندما سألتُه عمَّا هو متوقع منه في المستقبل؟ فأجاب: «سيصبح الذكاء الاصطناعي مثل «سكرتير رقمي» يعرف جدولك، وشخصيتك، ومزاجك، حتى نواياك، يتوقع احتياجاتك قبل أن تطلبها، ويُقدِّم خيارات حياتية مصممة لك بالذكاء. أما في المجال الطبي فسيتمكن من تحليل الحمض النووي لكلِّ فرد وإعطاء علاج خاص به، وقد يُساعد في اكتشاف الأمراض قبل ظهور أعراضها بسنوات». أما عن مجال التعليم فقد قال: «تخيّل فصلًا دراسيًّا لكلّ طالب على حدة، يُدرّسه الذكاء الاصطناعي حسب سرعة فهمه واهتمامه. سيساعد الذكاء في ردم الفجوة التعليمية بين المناطق المختلفة».

ولكن المثير أنه قال: «ستجري روبوتات عمليات جراحية، وترعى كبار السن، وتُناقشك في الفلسفة، تمزج بين الحس العاطفي والذكاء التحليلي. سيشارك الذكاء الاصطناعي في تأليف الموسيقى، كتابة الروايات، رسم اللوحات، وحتى ابتكار نكات».

لكن هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن «يفهم» المشاعر؟ كان الرد: «إنّ الأبحاث تتجه نحو أنظمة تُدرك نبرة الصوت، وتعابير الوجه حتى المزاج!».

الذكاء الاصطناعي يشكّل قفزة كبيرة تُشبه القفزات النوعية في التاريخ، مثل اختراع الطباعة أو الإنترنت. وكلُّ هذا مجرد بداية رغم أنّ الناس باتوا يرونه من الآن مستشارًا، وشريكًا معرفيًّا، ومُحفِّزًا للإبداع، وأحيانًا صديقًا للدردشة.

كشفَتْ لي تجربةُ الحوار المطول، قدرات الذكاء الاصطناعي، وصرتُ على يقين بأنّ محرِّكات البحث مثل «جوجل» قد تصبح من الماضي؛ لأنّ البديل قوي، ويتيح ميزات لا توجد في تلك المحرِّكات، كالنقاش، وعمق البحث عن المعلومة، والترجمة الفورية من أيِّ لغة كانت. وما خرجتُ به من هذا الحوار - رغم انبهاري الشديد - هو أنّ الأداة لا تُغني عن الإلهام، وأنّ الكلمة لا تُولَد من الآلة فقط، بل من الأفكار، ومن التجارب الإنسانية، ومن المواقف، ولكن لا بأس أن تكون التقنية مساعِدة، وليست بديلة، فهي مهما كانت مغوية بالاختصار وتوفير الجهد والوقت؛ فستبقى تُنتج محتوىً بلا روح ولا ذاكرة ولا انفعالات، وهذه كلها من أساسيات نجاح أيِّ كتاب أو مقال أو حتى الخطب. وربما أقرب صورة لتوضيح ذلك خطبة الجمعة - على سبيل المثال -؛ فعندما يكون الخطيب ارتجاليًّا يخطب في الناس بما يؤمن به فسيصل إلى قلوب مستمعيه أكثر من خطبة بليغة مكتوبة يقرأها الخطيب نيابةً عن كاتبها.

وبعد نقاشي المطول معه، واكتشافي لإمكانياته أخشى أن يُضعف هذا (الذكاء) قدرات الإنسان التحليلية والإبداعية في آن واحد؛ بسبب الاعتماد المفرط عليه، خاصة أني سألتُه: هل يمكن لك أن تجهِّز لي كتابًا؟ كان الرد سريعًا: نعم.

في كلِّ الأحوال لا غنى عن الذكاء الاصطناعي الآن، لكلِّ من يبحث عن المعلومة، ويريد أن يقويَّ بها كتبه ومقالاته وأبحاثه. لكن النقطة المهمة هنا هي أنه يجب أن يبقى خادمًا للإنسان لا سيدًا عليه، كأن يتجاوز أدواره - مثلًا -، ويحل محله في أمور تتطلب الحكمة، أو الوجدان، أو الأخلاق. ويجب أن يبقى معاونًا وشريكًا، ولكن ليس بديلًا كاملًا عن الإنسان كما يريده البعض.

مقالات مشابهة

  • وضع الدراسة في ChatGPT.. بديلا للمدرسين بالذكاء الاصطناعي بين يدي الطلاب
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • «إي آند» تطلق برنامج خريجي الذكاء الاصطناعي لعام 2025
  • «سبيس 42» و«مايكروسوفت» و «إزري» توقع اتفاقية لدعم مبادرة «خريطة أفريقيا» الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • فعالية للاطلاع على أحدث أجهزة "أسوس" الداعمة بالذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت تختبر وضعاً جديداً لتجربة تصفح مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • تعرف على أحدث الروبوتات المساعدة المعززة بالذكاء الاصطناعي
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟