العاهل البحريني يؤكد اعتزازه بالعلاقات التاريخية الراسخة بين بلاده والسعودية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة اعتزازه بما يربط بين بلاده والسعودية من علاقات تاريخية متجذرة وراسخة وما وصل إليه التعاون الوطيد والتنسيق المتبادل من مستوى رفيع على كافة المسارات بما يحقق مصالحهما وتطلعات الشعبين .
سفيرة البحرين في القاهرة تهنئ الرئيس السيسى بفوزه بفترة رئاسية جديدة ملك البحرين يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة فوزه بفترة رئاسية جديدةجاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، بالسفير السعودي لدى البحرين الأمير سلطان بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده بالبحرين، حيث استعرضا العلاقات الثنائية المتميزة، وأشاد الملك حمد بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تطوير العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين وبما تشهده المملكة من نهضة تنموية بارزة وإنجازات حضارية شملت مختلف المجالات، وفقا لما نقلته وكالة أنباء البحرين (بنا) .
ومنح الملك حمد ، السفير السعودي "وسام البحرين" من الدرجة الأولى، وذلك تقديرا لجهود السفير سلطان وإسهاماته الطيبة في توثيق علاقات البلدين العريقة وتعزيز أوجه التعاون المثمر .
من جانبه، أعرب السفير السعودي عن شكره للملك حمد لما يوليه من حرص واهتمام دائم بتعزيز الأواصر التاريخية بين البلدين والشعبين.
وفي السياق ذاته ، أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على ما يجمع البحرين والسعودية من علاقات مميزة تستند إلى روابط أخوية متينة رسختها المواقف والرؤى المشتركة، مشيدا بمستوى الشراكة والتعاون والتنسيق بين البلدين .
جاء ذلك خلال لقائه بالأمير سلطان بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود، حيث أشاد الأمير سلمان بجهود السفير السعودي لدى المنامة في تعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين الداعمة لمختلف مسارات التعاون الثنائي، مشيرا إلى حرص البحرين الدائم على مواصلة تنمية العلاقات والدفع بها نحو مستويات أكثر تكاملا على مختلف الأصعدة بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلاقات التاريخية السعودية حمد بن عيسى آل خليفة
إقرأ أيضاً:
السفير اليوناني: لا يوجد مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية
عبر نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، عن سعادته بالتواجد في الاحتفالية التي اعتبرها بمثابة رد الجميل، وعودة السفير إلى المدينة التي أسسها من خلال أعمال ﭬارلاميس وهو فنان متعدد المواهب والجوانب، استلهم إبداعه عن حياة الإسكندرية وركز على الإسكندرية مقدمًا مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال.
وأوضح "باباجورجيو" أن أعمال ﭬارلاميس عُرضت في التسعينيات في معرض بالقاهرة، لكن اليوم يوم استثنائي لأنه عاد إلى موطنه مدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين أكثر من الإسكندرية، إنها رابطة متينة بدأت منذ القدم مع التفاعل بين اليونانيين والمصريين، وجاء تأسيس الإسكندرية لتعزيز هذه الروابط التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
وأكد "باباجورجيو" أن العلاقات بين بلاده ومصر في أوج ازدهارها اليوم، ويفخر الكثيرون من كلا الجانبين بهذا الإنجاز وقد بذلوا جهوداً حثيثة لتحقيقها، ومن الجوانب الاستثنائية أن اليونانيين والمصريين رغم تاريخهم المشترك العريق لم يعتمدوا على هذا فقط بل عملوا معًا على بناء واحدة من أفضل العلاقات التي جمعتهم على الإطلاق، والتي تُعد نموذجًا يُحتذى به في العلاقات بين الدول في شرق المتوسط وخارجه.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، و بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي، القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.
وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.