استهداف المساعدات.. إتلاف ونهب بهدف تجويع المدنيين في «غزة»
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عجز المجتمع الدولى عن إدخال المساعدات الإنسانية لغزة لأيام طويلة، ولم يكن المشهد المؤسف الوحيد، بعد أن تلا ذلك عدد من المشاهد التى انتهكت فيها قوات الاحتلال كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، حيث تعنتت فى إدخال بعضها دون غيرها كالوقود اللازم للمستشفيات ولإعداد الطعام، كما أفسدت بعضها، وقصفت ما تبقى بالطائرات.
وكشف د. جهاد الحزيران، الكاتب والمحلل السياسى، عن توثيق عدد من الفيديوهات المصورة لحرق قوات الاحتلال عدداً من شاحنات المساعدات القادمة من دول العالم لإغاثة سكان غزة، وهو ما يمكن استخدامه كدليل إدانة للكيان الصهيونى.
وأضاف «الحزيران» أن استهداف المساعدات الإنسانية بالقصف والحرق والاستيلاء جريمة مكتملة الأركان، فى ظل الحصار الكامل والمطبق على غزة، فضلاً عن تدمير كافة مقومات الحياة للشعب الفلسطينى، بعدما استهدف البنية التحتية من شبكات مياه وشبكات الصرف والكهرباء والاتصالات والمواصلات والطرق، إضافة للمؤسسات الإنسانية كالمستشفيات والمدارس والجامعات والجوامع والكنائس والمراكز الطبية والثقافية، كاشفاً عن أن أكثر من 75% من المبانى بغزة تم تدميرها، وهو ما يعنى أن القطاع لن يعود صالحاً للحياة قبل سنوات، كونه بحاجة إلى إعادة بنائه مرة أخرى.
وأشار إلى أن هناك 2.5 مليون مواطن فلسطينى بالقطاع بحاجة ماسة لوصول المساعدات الإغاثية، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، نظراً لوجود أكثر من 60 ألف مصاب، و8 آلاف مفقود، فضلاً عن النزوح القسرى لآلاف الأسر والعائلات، بعدما دمر الاحتلال منازلهم، وحدوث 1650 مجزرة بحق الأهالى، منوهاً بأن 80% من السكان يعانون من نقص الغذاء، وتفشى عدد كبير من الأوبئة بين النازحين بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب.
ولفت الكاتب والمحلل السياسى، إلى أن يوآف غالانت وزير الحرب الإسرائيلى، أكد معارضة الاحتلال لإدخال الغذاء والمياه والوقود والكهرباء والمواد الطبية، مشيراً إلى أن الحياة بالقطاع تعانى من شلل كامل لتلبية كافة احتياجات السكان، خاصة مع عدم توفير العلاج للمرضى ونفاد الوقود الذى أثر على قدرة المستشفيات على العمل، فضلاً عن استهدافها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بتعمد تجويع غزة وتؤكد تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بانتهاج سياسة ممنهجة تهدف إلى تجويع سكان قطاع غزة، من خلال تقنين دخول المساعدات الإنسانية وفرض قيود مشددة على المعابر.
وأكدت الحركة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار محاولة لفرض واقع سياسي وميداني جديد تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة.
وأشارت "حماس" إلى أن كميات المساعدات التي سُمح بإدخالها مؤخرًا كانت "محدودة جدًا"، ولا تلبي الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أعربت الحركة عن رفضها لأي محاولات لتجاوز دور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية في الإشراف على توزيع المساعدات داخل القطاع.
وأكدت تمسكها بضرورة أن تبقى هذه المهمة تحت إشراف جهات دولية محايدة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تسييس أو تحكم من قبل الاحتلال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل تسعى لتغيير آلية توزيع المساعدات في غزة، من خلال إنشاء مؤسسات جديدة مدعومة من قبلها، تهدف إلى إحكام السيطرة على عملية توزيع الإغاثة، ما أثار مخاوف منظمات إنسانية دولية من أن يؤدي ذلك إلى تسييس المساعدات واستخدامها كأداة ضغط على السكان المدنيين.
ومن جانبها، حذرت الأمم المتحدة من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن تقنين دخول المساعدات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض حياة المدنيين للخطر.
ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات بشكل منتظم ودون قيود.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حل عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويضع حدًا لمعاناة السكان المدنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.