تحل اليوم الإثنين 25 ديسمبر ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة ميمي شكيب، والتي اشتهرت أدوارها بالشر، كما تميزت بخفة الدم واتقانها للأدوار بطريقة مميزة وبسيطة ثبتت في ذاكرة الجمهور، وتميزت بالذكاء والطموح والجدية، ومن رغم من شهرتها وجمالها ألا أنها تعرضت لمواقف صعبة في حياتها. 
 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز محطاتها الفنية 
 

مولد ونشأة ميمي شكيب

 

ولدت الفنانة ميمي شكيت في عائلة أرستقراطية غنية في 25 ديسمبر عام 1913م، وكان جدها في جيش الخديوي إسماعيل ووالدها مأمور شرطة، ووالدتها متعلمة تتقن أكثر من لغة.

 

مشوارها الفني


التحقت ميمي شكيت بفرقة نجيب الريحاني الذي اقتنع بموهبتها وشاركت في عشرات المسرحيات قبل أن تبدأ مشوارها السينمائي، وقدمت مايزيد عن 150 فيلم سينمائي، أبرزهم (البنات شربات، الحموات الفاتنات، حبيب الروح، احنا التلامذة، مذكرات تلميذة، شباب مجنون جدًا، إنت اللي قتلت بابايا، عريس الهنا، ابن ذوات، إسماعيل ياسين في بيت الأشباح، إسماعيل ياسين طرزان).

أشهر أفلام ميمي شكيب مع سراج منير 
 


من أشهر الأفلام التى جمعت بين ميمي شكيب وسراج منير فيلم الحل الاخير، وبيومى أفندى، ونشالة هانم، وابن ذوات، وكلمة الحق، ابن الشعب  وهو الفيلم الذى تحول إلى حقيقة، حيث جسدت فيه ميمى دور ابنة أحد الباشوات تحب شابًا فقيرًا جسد دوره سراج منير ولكنهما يفشلان فى الزواج بسبب رفض والدها لتلك الزيجة، نظرًا لفارق المستوى الاجتماعي، فيكافح الشاب الفقير ويجتهد، حتى يصبح محاميًا معروفًا ويتزوج حبيبته مع نهاية الفيلم، كان سراج منير يطلب من ميمى الزواج، لكن رفضت أسرتها الزواج.

بعد ثلاث سنوات، كرر سراج طلبه مرة أخرى، فوافقت أسرتها هذه المرة، لكن الغريب أن أسرته هى من عارضت زواجه بشدة، لأنها كانت ترفض زواجه بفنانة،لجأ سراج منير لصديقه نجيب الريحاني، الذى توسط أكثر من مرة لدى أسرة سراج منير، وبعد محاولات مضنية استمرت سنوات، وافقت الأسرة، لتتوج قصة الحب بالزواج عام 1942، وعاشا معا 15 سنة فى منتهى السعادة.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ميمي شكيب سراج منير سراج منیر

إقرأ أيضاً:

ذكرى انتصار الثورة.. سوريون يستعيدون أماكنهم بعد سنوات الغياب

دمشق- بعد سنوات طويلة من الشتات والمنافي القسرية، بدأت أعداد متزايدة من السوريين الذين شاركوا في الثورة السورية أو دعموها من الخارج بالعودة إلى الوطن عقب انتصارها النهائي.

لكن العودة لم تكن مجرد انتقال جغرافي من مطار إلى منزل؛ كانت في البداية رحلة وجدانية عميقة نحو "المكان" الذي شكّل ذاكرتهم الشخصية والجماعية على حد سواء، ليس بالضرورة أن يكون البيت العائلي، بل قد تكون مدرسة فُقدت في سن المراهقة، أو حيّا دُمر بالكامل، أو زقاقا في بلدتهم القديمة حمل ذكريات الشباب واقتسام الأحلام الأولى.

التقت الجزيرة نت بشخصيات سورية عادت بعد الانتصار، تروي كل منها قصة لقاء مَر أو يستمر مع "مكانها" الذي اختارته بنفسها، حيث شعروا آخر مرة أنهم "مواطنون"، قبل أن يتحولوا إلى "مطلوبين" أو "لاجئين" أو "مغتربين".

طارق نعمو (يمين) عاد إلى سوريا بعد 17 عاما من الغربة (الجزيرة)معنى الوطن

يكشف المستشار الأميركي للشؤون الاقتصادية والدبلوماسية، السوري الأصل طارق نعمو، للجزيرة نت، تجربته الشخصية بعد سنوات المنفى الطويلة، وعودته إلى سوريا عقب انتصار الثورة. ويقول إن أول ما خطر بباله عندما سُئل عن المكان الذي عاد إليه بعد الانتصار كان "المقعد الخشبي في الصف الأخير من مدرسته"، والذي كان آخر عهده برفاقه الذين فرقهم نظام بشار الأسد قبل 17 عاما، فتشتتوا بين المنافي حول العالم، لكن ذلك المقعد ظلّ "أثمن من كل مقاعد الدرجة الأولى في طائرات الهجرة" حسب قوله.

ويؤكد نعمو أنه حين غادر سوريا لم يكن يبحث عن "عنوان جديد في جواز سفره، بل عن فرصة جديدة للكرامة"، فكان يبحث عن مكان "إذا تعبت يحترم تعبك، وإذا نجحت يحترم نجاحك، لا يسألك عن طائفتك ولا عن واسطتك، بل عن فكرتك وجهدك" حسب وصفه.

ويضيف أن أميركا لم تكن بالنسبة له هروبا من بلده، بل "التفافا طويلا للعودة إلى سوريا من باب أكبر: باب الخبرة ورأس المال والعلاقات الدولية".

إعلان

عاد المستشار إلى حيه القديم، ودخل المدرسة زائرا لا طالبا، ويصف المكان الذي شهد فيه دروسه الأولى بأنه صار في ذاكرته "درسا في معنى الوطن، كيف يمكن لقرار سياسي أحمق أن يقتلع جيلا كاملا من مقاعده، وكيف يمكن لإصرار هذا الجيل أن يعيد نفسه إلى الأرض من بوابات أخرى".

ويتساءل وهو يمرّ بجانب غرفة الإدارة التي كان الخوف يسكنها سابقا "هل نعود فقط لأن الحنين يضغط على صدورنا؟"، ثم يجيب نفسه "بأن العودة الحقيقية معنى ومسؤولية، أن تجد لنفسك دورا حقيقيا في بناء شيء جديد، حتى لو كان مشروعا صغيرا في الحيّ، فهو جزء من لوحة كبيرة لنهضة بلد بأكمله".

يتمشى في الساحة، فيسمع في رأسه صوت جرس الحصة الأولى ممزوجا بصوت أول هتاف للحرية، بالنسبة له، لم يعد هذا المكان مجرد "مدرسة"، بل صار "ذاكرة عبور نشطة، وحارسا أمينا على باب الانتصار"، يذكّره دائما أن "ثمن الكرامة كان مقعدا مدرسيا خسرناه، مقابل بلد قررنا ألا نخسره".

غبيس ساهم في دعم المراكز الطبية داخل المناطق المحررة خلال الثورة (الجزيرة)معنويات الصمود

بالنسبة للدكتور بكر غبيس، الطبيب السوري المغترب في الولايات المتحدة وعضو منظمة "مواطنون لأجل أميركا آمنة"، فإن غوطة دمشق الشرقية، وبالأخص مدينة حرستا مسقط رأسه، تبقى المكان الأكثر تميزا في وجدانه، رغم اغترابه عن سوريا منذ نحو 20 عاما.

وأوضّح في حديثه للجزيرة نت أنه منذ أن اندلعت الثورة السورية عام 2011، ظل على ارتباط وثيق بالحراك في الغوطة، حيث كان يتواصل مع الناشطين والكوادر الطبية هناك، وبصفته طبيبا، ساهم في دعم المراكز الطبية داخل المناطق المحررة.

وبعد تحرير الغوطة في ديسمبر/كانون الأول 2024، زار مسقط رأسه حرستا بعد أسبوع واحد من التحرير، فوجد المدينة مدمرة بنسبة 80%، ومن بينها بيته وحارته، وعلى جدران ما تبقى من منزله عبارات كتبها جنود النظام "من هنا مر الجيش العربي السوري.. وإن عدتم عدنا".

وأكد غبيس أن هذا المكان يحمل رمزية كبيرة بالنسبة له، ولأهالي الغوطة وللسوريين عموما، فكل زيارة لسوريا لا تخلو من تفقد معالم المدينة والمشافي التي صمدت لأكثر من 5 سنوات، في مواجهة ما وصفه بـ"أبشع الجرائم".

وأشار إلى أن الغوطة كانت خزانا بشريا للثورة السورية، وأن مقاتليها شكلوا طلائع القوات التي ساهمت لاحقا في تحرير مناطق أخرى، واعتبر أن المدينة تُستعاد فيها اليوم لحظات الصمود والتكافل بين السوريين، ويقول "من الغوطة نستمد معنويات الصمود، ونذكّر أولادنا بأن هذا المكان كان مسرحا لأبشع الهجمات الكيماوية على الثوار السوريين، ومع ذلك بقي رمزا للكرامة".

قهوة النوفرة في دمشق من الأماكن التي يحرص الدكتور الحسين على زيارتها بعد عودته لسوريا (الجزيرة)أماكن لا يُشبع منها

في أول زيارة له إلى دمشق بعد سنوات الغياب، توجه الدكتور أحمد جاسم الحسين، رئيس اتحاد الكتاب العرب، مباشرة إلى كلية الآداب في جامعة دمشق، وتحديدا قسم اللغة العربية، حيث المكان الذي قضى فيه نحو ربع قرن من حياته.

يقول الدكتور الحسين للجزيرة نت إنه مكث في هذا القسم منذ أن كان في الـ17 من عمره حتى أصبح أستاذا دكتورا في الجامعة، ويصفه بالقول إن "هذا المكان يعني لي الكثير؛ فيه تشكّلت شخصيتي، وحصلتُ على كثير من الفرص، وتراكمت لي فيه ذكريات، معظم فترة شبابي كانت فيه، وكان هو مدخلي إلى الحياة والتغيير والتطور وتكوين الشخصية".

إعلان

وأضاف أن مكانا آخر لا يقل أهمية بالنسبة له هو "مقهى النوفرة" خلف المسجد الأموي، حيث كان يجلس فيه بشكل شبه أسبوعي مع أصدقاء محددين، بات كل منهم اليوم في مكان مختلف من العالم، وربما توفي بعضهم، أو لم تعد ظروف الحياة تسمح بلقائهم.

ويستذكر حتى اليوم طعم كأس الشاي وطعم تلك الجلسات، مضيفا أن "نفس العاملين ما زالوا موجودين، لكن الزمن تقدم بهم كما تقدم به".

ويستطرد الدكتور في سرد ذكرياته قائلا إن "المشي في شوارع دمشق القديمة، وخاصة زقاق القيمرية، كان جزءا رئيسيا من حياته العائلية، حيث كانوا يتوقفون لأكل كروسان القيمرية الشهير"، ويؤكد أنه كان يقصد هذه الأماكن كلما شعر بالضيق لتضفي عليه شعور الراحة والطمأنينة.

يحرص الحسين على زيارة منطقة ساروجة، ليكتشف أزقتها من جديد ويلاحظ وجوه الناس المتغيرة، ويمر بساحة المرجة فيستذكر عراقتها وكيف كانت مركز المدينة قديما، ثم يتفقد المقاهي مفرقا بين الحديث والقديم منها، ويتفقد ما يحدث في المدينة من تحولات في المهن والحياة اليومية، ويقول "هذه أماكن لا يُشبع منها؛ فالبشر المارّون يتغيرون يوميا، لكن التواصل مع المكان وجداني عميق".

ويلاحظ رئيس اتحاد الكتاب العرب أن "دمشق عادت خلال فترة قصيرة نسبيا إلى سحرها وحضورها الكامل"، ويضيف "هناك أماكن كثيرة في دمشق، لكن المدينة بالنسبة لي هي مكان التشكل والوجود".

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل المخرج والممثل الكبير كرم مطاوع.. أحد أبرز رواد التجديد في المسرح المصري والعربي
  • جمع بين الموهبة والعلم.. ذكرى رحيل سمير سيف أحد أبرز صناع السينما المصرية
  • فى ذكرى رحيل الرزيقي .. تعرف على أبرز المحطات فى حياته وكيف أنصفه السادات
  • ألحانه ألهمت أجيال.. أبرز أعمال الموسيقار عمار الشريعي في ذكرى وفاته
  • وزارة النفط تُحيي ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء وتكرّم موظفاتها
  • شاعر الحب والألم والصحافة الذكية.. ذكرى ميلاد كامل الشناوي| فيديو
  • ذكرى انتصار الثورة.. سوريون يستعيدون أماكنهم بعد سنوات الغياب
  • حزن واسع بعد وفاة الفنان سعيد مختار.. وهذه أبرز محطاته الفنية | فيديوجراف
  • تدشين فعاليات ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء في مدارس العاصمة
  • في عيد ميلادها.. «ملكة الفوازير» أهم المحطات الفنية للبنت الشقية شريهان