2.6 مليار ريال حجم المشاريع الاستثمارية بمحافظة جنوب الشرقية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أكد سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، أن إجمالي حجم المشاريع الاستثمارية على مستوى المحافظة بلغ نحو 2.6 مليار ريال عماني في مختلف القطاعات.
واستعرض سعادته خلال ندوة "جنوب الشرقية.. حراك تنموي واعد" اليوم خطة المحافظة من أجل تحقيق رؤية عمان 2040م حيث ركزت على زيادة عدد الفرص الاستثمارية الجاهزة للاستثمار في المحافظة بالإضافة إلى زيادة عدد الفرص الاستثمارية المستغلة وزيادة عدد العقود المسندة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتطرق سعادته إلى اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية 2024 حيث قال: إن ولاية صور فازت بكل استحقاق لتكون عاصمة للسياحة العربية 2024؛ لأنها فرضت نفسها فيما تملكه من إرث حضاري ومقومات ومفردات دُرجت في ملف المنافسة أقنعت المعنيين بتقييم هذه المنافسة.
وأشار سعادته إلى أنه سيقام مؤتمر صحفي في منتصف يناير يسلط الضوء على برنامج 2024 ليعكس ما سيتم تقديمه تزامنا مع اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية، كما أكد سعادته على أهمية دور المجتمع بما يملكه من مهارات وخبرات ومقومات اجتماعية.
وناقشت ندوة "جنوب الشرقية.. حراك تنموي واعد" أبرز المقومات السياحية والاقتصادية والاستثمارية ومجالات النفط والغاز والمشاريع والخطط التنموية في المحافظة، والتي تأتي ضمن فعاليات الملتقى الصحفي بمحافظة جنوب الشرقية الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية.
محاور الندوة
وتناولت الندوة عددا من أوراق العمل تمثلت في ورقة (الاستراتيجية العمرانية لمحافظة جنوب الشرقية.. خطط طموحة للتطوير) التي قدمها الدكتور سلطان بن عديم الشريقي، مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بجنوب الشرقية، تحدث فيها عن أبرز ملامح الاستراتيجية العمرانية للمحافظة، ودور الاستراتيجية العمرانية في تطوير المناطق الساحلية مع المحافظة على طبيعتها الخاصة بها، وكذلك إسهام الاستراتيجية العمرانية في حماية المناطق البيئية والتراثية بالمحافظة.
كما تطرق الشريقي إلى خطط ومشروعات تطوير مدينة صور باعتبارها المركز الإقليمي للمحافظة، والفروقات بين التخطيط لتطوير المناطق الساحلية والتخطيط لتنمية المناطق الداخلية من المحافظة، وطبيعة ونوعية المشروعات المضمنة في الاستراتيجية العمرانية، بالإضافة إلى خطط الاستراتيجية العمرانية القابلة للنمو السكاني.
وقدم الدكتور مسعود بن سليمان العزري، مدير عام التسويق الزراعي والسمكي ورقة عمل بعنوان (القطاعان الزراعي والسمكي.. فرص النمو واستدامة) ناقش فيها أهمية التركيز على مقومات المحافظة كمركز للأنشطة السمكية، ومشاريع البنى الأساسية فيما يتعلق بالقطاع السمكي من موانئ الصيد، وقوارب وسفن الصيد، وسيارات نقل وتسويق الأسماك، بالإضافة إلى الأنشطة السمكية المساعدة، مثل: ورش صيانة قوارب الصيد، ومصانع الثلج، ومصانع تعبئة وتغليف الأسماك، والأسواق السمكية ومحلات بيع الأسماك.
وتناولت الورقة أيضا مقومات الأنشطة الزراعية، متمثلة في: المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة، ووفرة المياه الجوفية (الأفلاج والآبار)، ودور المشاريع السمكية والزراعية في تعزيز الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل للشباب العماني، ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز توجهات التنويع الاقتصادي.
وتحدث عبدالله بن راشد الحجري، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية عن السياحة ودورها في رفد النمو الاقتصادي، إذ ناقش المقومات السياحية لمحافظة جنوب الشرقية، والمشاريع القائمة والجاري تنفيذها في القطاع، والمشاريع السياحية المرتكزة على الأنشطة الساحلية كالإبحار والرياضات البحرية، وسياحة الأودية الرحلات والتخييم، بالإضافة إلى السياحة البيئية، وكذلك سياحة المغامرات والاستكشاف في الجبال والكهوف بالمحافظة، والسياحة الثقافية والتراثية؛ لما تشتمل عليه المحافظة من آثار القلاع والحصون التاريخية.
وقال الدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس جمعية الصحفيين العمانية: يأتي الملتقى من منطلق حرص الجمعية ورسالتها المتمثلة في أهمية إبراز مكانة المحافظة تاريخيا وحضاريا، بالإضافة إلى تعريف الصحفيين والمشاركين بالفرص والمجالات المتاحة في ولايات محافظة جنوب الشرقية بوجه عام وولاية صور بوجه خاص، حيث يشارك في هذا الملتقى 150 صحفيا وإعلاميا من أعضاء الجمعية وممثلي وسائل الإعلام المختلفة بالشراكة والتعاون مع مكتب محافظ جنوب الشرقية.
من ناحيته قال أنور بن حمد السناني، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: يعد قطاع السياحة من أهم القطاعات التي ترتكز عليه الحكومة في تنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل، كما يسهم القطاع في دعم الاقتصاد من خلال جلب المزيد من التدفقات النقدية العالمية وتوفير فرص عمل وتعزيز بقية القطاعات، مضيفا: إن اختيار مدينة صور عاصمة للسياحة العربية 2024 مدعاة للفخر والاعتزاز واعتراف بما تحظى به هذه المدينة من مقومات سياحية وإن كان يلقي علينا جميعا المسؤولية الكبيرة لتأكيد العمل بكل جد واجتهاد.
وتضمنت فعاليات الملتقى عرضا لمقتنيات متحف الربان بولاية صور لصاحبه بدر السناني، وتنظيم زيارة إلى متحف فتح الخير كأحد أهم المعالم الثقافية التاريخية في المحافظة، بالإضافة إلى رحلة بحرية في خور جراما وتم عقد لقاء مفتوح مع مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاستراتیجیة العمرانیة عاصمة للسیاحة العربیة جنوب الشرقیة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، عن اكتشاف أحد أخطر الاختراقات الأمنية في صفوفه، تمثل في عميل يدعى محمود أيوب، كان يتمتع بعضوية في الحزب ويشغل منصب المدير المالي لمستشفى في بلدة حاروف بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وبحسب مصادر أمنية، عمد أيوب إلى تسريب معلومات حساسة عن عائلات قيادات "حزب الله" إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، مستغلاً موقعه داخل مؤسسة صحية يرتادها أفراد من عائلات القادة.
وقد أتاحت هذه المعلومات للاحتلال تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت رموزًا بارزة في الحزب، في مقدمتهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والذي خلفه الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم.
وتم توقيف أيوب من قبل جهاز أمن "حزب الله"، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي اللبناني، في عملية تتوجت تحقيقات امتدت لأسابيع.
ويأتي هذا الكشف بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من توقيف محمد هادي صالح، المنشد الديني المعروف والمقرب من قيادة الحزب، الذي وُجهت إليه تهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي مقابل مبلغ لا يتجاوز 23 ألف دولار.
اختراق أمني مزدوج يطيح بثقة الحزب
وتشير صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية إلى أن صالح لم يكن مجرّد منشد ديني، بل كان شخصية ثقافية موثوقة داخل البيئة التنظيمية للحزب، يتحرك بحرية بين المقار القيادية، فيما كان يزود الاحتلال بمعلومات عن مواقع استراتيجية تابعة لـ"حزب الله"، أسهمت لاحقًا في تنفيذ اغتيالات دقيقة، أبرزها اغتيال القيادي حسن بدير ونجله علي في نيسان/أبريل الماضي، وسلسلة تفجيرات استهدفت مواقع في النبطية مطلع أيار/مايو الماضي.
ويكشف هذا الاختراق المزدوج عن مدى تغلغل جهاز الموساد داخل بنية "حزب الله"، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحقيقي موسع، أشارت فيه إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من زرع أجهزة تنصت في مواقع حساسة، وتتبع الاجتماعات المغلقة، ورصد تحركات القادة، بما في ذلك السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في أيلول/سبتمبر 2024 عبر ضربة جوية إسرائيلية وُصفت بالاستثنائية من حيث الدقة والاستخبارات المسبقة.
وأوضحت الصحيفة أن حملة الاختراق الإسرائيلية تضمنت كذلك تفجير أجهزة الاتصال الخاصة (البيجر)، واغتيال عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، وأسفرت عن مقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، ما شكل ضربة استراتيجية قاسية لـ"حزب الله" وللدور الإقليمي الإيراني.
يأتي هذا التطور الأمني في سياق الحرب المستمرة بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت تضامنًا مع قطاع غزة المحاصر، وسعيًا لتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة جنوب البلاد، بعد رفض تل أبيب تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.