التحذير من تأثير الإعجاب بالطاعة على القلوب
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
إن معاصي القلب أكثر خطورة من معاصي الجوارح، كما أنَّ معاصي الجوارح مُظْهِرة لأمراض في القلب يجب علاجها؛ لذا فبسلامة القلب تسلم الجوارح، وقد تُحدِث الطاعة الظاهرة من الجوارح معاصي شديدة الخطورة في القلب إذا لم يتنبه الإنسان ويخلص في طاعته، في حين أن المعصية قد يعقبها طاعات نافعة إذا فطن الإنسان وأناب إلى ربه.
ففي الحديث الشريف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ» رواه مسلم.
ويقول الإمام ابن عطاء الله السكندري في "حكمه": "معصية أورثت ذلًّا وافتقارًا خير من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا"، يقول الشيخ العلامة ابن عباد النفزي الرَّنْدِي في شرح هذه الحكمة في "شرحه على الحكم" (1/ 74، ط. مصطفى البابي الحلبي): [وذلك أن الطاعة قد تقارنها آفات قادحة في الإخلاص فيها؛ كالإعجاب بها، والاعتماد عليها، واحتقار مَنْ لَمْ يفعلها، وذلك مانع من قبولها، والذنب قد يقارنه الالتجاء إلى الله والاعتذار إليه واحتقار نفسه، وتعظيم مَن لم يفعله فيكون ذلك سببًا في مغفرة الله له، ووصوله إليه؛ فينبغي أن لا ينظر العبد إلى صور الأشياء بل إلى حقائقها] اهـ.
ويقول أيضًا في (1/ 47): [ولا شك أن الذلَّ والافتقار من أوصاف العبودية، فالتحقق بهما مقتضٍ للوصول إلى حضرة الرب، والعز والاستكبار من أوصاف الربوبية، فالتحقق بهما مُقتضٍ للخذلان وعدم القبول، قال أبو مدين قُدّس سرّه: انكسار العاصي خير من صولة المطيع] اهـ.
وعليه: فعلى الإنسان ألّا يغترَّ بطاعته، وأن يراقب قلبه بعد كل طاعة حتى يبلغ رضا الله تعالى ظاهرًا وباطنًا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
اليابان تلغي التحذير من تسونامي عقب زلزال بقوة 6.7 درجات
ألغت السلطات اليابانية تحذيرا من وقوع موجات تسونامي كانت أطلقته في وقت سابق بعدما وقع زلزال بقوة 6.7 درجات قبالة سواحلها الشمالية اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية.
وقالت الوكالة في تحذيرها السابق إن ارتفاع الأمواج في الساحل الشمالي قد يصل إلى متر واحد، مضيفة أنه تم تسجيل أمواج يبلغ طولها 20 سنتيمترا حتى الآن، واحدة في بلدة إيريمو بجزيرة هوكايدو الشمالية عند الساعة 12:35 ظهرا بالتوقيت المحلي (3:35 بتوقيت غرينتش)، وأخرى بعد 3 دقائق في منطقة أوموري.
وبحسب ما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن الزلزال وقع على بعد 130 كيلومترا من مدينة كوجي في جزيرة هونشو.
ووقع هذا الزلزال بعد أيام من زلزال آخر في المنطقة نفسها بلغت قوته 7.5 درجة وأسفر عن إصابة 50 شخصا على الأقل.
وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) عدم حصول أي تغيير في موانئ المنطقة.
وذكرت "إن إتش كيه" أن مستوى الاهتزاز كان أقل من زلزال الاثنين الماضي الذي تسبب بتدمير طرق وتحطم نوافذ وموجات تسونامي وصل ارتفاعها إلى 70 سنتيمترا.
وأعلنت هيئة الطاقة النووية اليوم أنه لا توجد أي مؤشرات فورية على وجود خلل في المنشآت النووية بالمنطقة.
وكانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية قد أصدرت الثلاثاء الماضي تحذيرا نادرا من نوعه لجزيرتي هونشو وهوكايدو من هزة جديدة محتملة في غضون أسبوع تفوق قوتها تلك التي سجلت مساء الإثنين.
ولا تزال المنطقة مسكونة بذكرى الزلزال الهائل بقوة 9.0 درجات الذي وقع تحت سطح البحر عام 2011 وتسبب بحدوث تسونامي خلّف نحو 18 ألفا و500 بين قتيل ومفقود.
وتقع اليابان على 4 صفائح تكتونية رئيسية على طول الطرف الغربي لـ"حزام النار"، وهي من بين بلدان العالم ذات النشاط الزلزالي الأعلى.
ويشهد الأرخبيل -الذي يبعد نحو 125 مليون نسمة- نحو 1500 هزة سنويا، وبينما يُعد الجزء الأكبر منها خفيفا فإن الأضرار الناجمة عنها تتباين بحسب مواقعها وعمقها.
إعلان