جيش الاحتلال يكثف عملياته العسكرية ضد غزة.. 18 مجزرة و240 شهيدا في يوم واحد
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية برًا وجوًا، على غزة في ليلة اليوم الـ 82 للحرب، رغم التحذيرات الدولية من تزايد أعداد الضحايا المدنيين، ومنها من الأمم المتحدة التي أعلنت الثلاثاء تعيين منسّقة للشؤون الإنسانية في القطاع.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي في حيّ "الشيخ رضوان" وغرب ووسط جباليا.
وتواصل مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمناطق في مدينة خانيونس جنوب القطاع مع سماع أصوات اشتباكات عنيفة.
كما تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في أحياء النفق والتفاح والدرج بمدينة غزة.
وشهدت الـ 24 ساعة الأخيرة ارتكاب جيش الاحتلال نحو 18 مجزرة نتج عنها استشهاد أكثر من 240 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة وفق صحة غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً شرقي مدينة رفح.
اقرأ أيضاً
صاروخ أرض جو إسرائيلي يقتل 3 أشخاص بينهم امرأة جنوبي لبنان
وكثف الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية والجوية في قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية من تزايد أعداد الضحايا المدنيين.
ووصل عدد من المصابين إلى مستشفى أبو يوسف النجار جراء قصف الاحتلال منزلاً شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
نائب مدير مستشفى ثابت ثابت في طولكرم أكد وصول 6 شهداء و6 مصابين 4 منهم بحالة خطرة بعد استهدافهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومساء الثلاثاء أدان الإعلام الحكومي بغزة تنكيل جيش الاحتلال بجثامين 80 شهيدا وسرقة أعضائهم، وطالب بتحقيق دولي عاجل.
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 20,915 شهيدا والجرحى إلى 54,918 مصابا.
وعلى الجانب الآخر أعلن الجيش الإسرائيلي أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء، مقتل جنديين وضابط في المعارك بقطاع غزة.
ووصلت حصيلة الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى المعلن عنهم منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 498 قتيلا بينهم 165 منذ بدء التوغل البري يوم 27 أكتوبر، وذلك بعد الإعلان عن مقتل 3 جنود آخرين صباح اليوم.
وعلى الصعيد الدولي ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر سبل إطلاق الأسرى المتبقين لدى حماس، وتسهيل تدفق المساعدات لغزة.
اقرأ أيضاً
حكومة غزة: جيش إسرائيل سرق أعضاء جثامين 80 فلسطينيا ونطالب بتحقيق دولي
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة جيش إسرائيل خان يونس
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.
وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.
ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
أوضاع مأساوية
من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.
وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.
وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.
إعلانبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.
وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
قرار أممي
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.
وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.
وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.
غضب إسرائيلي
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.
وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".
وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.
إعلانوخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.