أعلن المكتب الوطني للمطارات، الثلاثاء، عن إطلاق مشروع جديد يهم تهيئة فضاء للعيش بمحيط مطار الدار البيضاء محمد الخامس، يسعى للرفع من جودة الخدمات وحسن استقبال المرتفقين.

ويأتي هذا المشروع عقب انتقادات أطلقها رواد في مواقع التواصل الاجتماعي، يشتكون غياب شبه تام للمرافق الصحية وفضاءات للترفيه ومرافق عمومية ضرورية، خصوصا بعد إجراءات منع الدخول إلى المطار إلا للمسافرين فقط، مما يحرم المنتظرين والمرافقين من خدمات المطار .

وأوضح المكتب في بلاغ له، أن “المجلس الإداري للمكتب الوطني للمطارات المنعقد بتاريخ 18 دجنبر الجاري صادق على إنجاز عدد هام من المشاريع من بينها مشروع يتعلق بتهيئة فضاء للعيش بمحيط مطار الدار البيضاء محمد الخامس”.

وقال المصدر ذاته إنه نظرا لأن الولوج إلى هذا المطار يقتصر فقط على المسافرين، فإن هذا المشروع الهام يأتي استجابة لحاجات المنتظرين والمرافقين، من حيث وسائل الراحة والخدمات، وذلك عبر إعادة هيكلة شاملة للفضاء الخارجي للمطار.

وتمتد هذه المنطقة الجديدة على مساحة تقدر بحوالي 15 ألف متر مربع، تم تصميمها لتكون فضاء يوفر تجربة انتظار فريدة، حيث ستزود بكافة وسائل الراحة الأساسية، لتوفير بيئة رحبة أثناء انتظار أو إيصال المسافرين.

وقد تم إيلاء عناية خاصة لتوفير متطلبات الجودة وحسن الاستقبال عبر تهيئة مساحات خضراء، ووضع مقاعد ومرافق صحية، بالإضافة إلى المقاهي والمحلات التجارية لتوفير تجربة انتظار ممتعة.

وردا على الانتقادات أشار البلاغ، إلى أنه إلى حين استكمال هذا المشروع المهيكل المرتقب في نهاية سنة 2024، يوفر المكتب حاليا لهذه الفئة من زوار المطار مواقف سيارات واسعة وآمنة، مجهزة بمصاعد ومرافق صحية يمكنها استيعاب 4075 عربة، وكذا مسارات للتوقف السريع يسهل التعرف والوصول إليها وشاشات عرض لمواعيد الرحلات، مبرزا أنه يتم توجيه المسافرين ومنتظريهم إلى هاته المساحات بفضل علامات تشوير ملائمة.

ويقوم المكتب الوطني للمطارات بتعزيز هذه التدابير خلال فترات الذروة (أجهزة توزيع المياه والمشروبات، الطاولات، الكراسي والمظلات).

وقال البلاغ: “إن هذا المشروع يترجم اهتمام المكتب الدائم بالاستجابة بصورة متواصلة لانتظارات زبنائه، بما يكفل متطلبات جودة الخدمات وحسن الاستقبال”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

مسرحية فريجيدير.. جدلية الذاكرة والنسيان

عمّان "العُمانية": تطرح مسرحية "فريجيدير" جدليات على غرار الحضور والغياب، والوجود والعدم، والذاكرة والنسيان، بأسلوب تجريبي يلقي الضوء على هواجس الإنسان المعاصر والقضايا التي تؤرّقه.

اقتُبست أحداث المسرحية التي أخرجها الحاكم مسعود عن نص "زمن اليباب" لهزاع البراري، وهي تدور ضمن فضاء رمزي، حيث تُطرح على الدوام تساؤلات وجودية على غرار: "هل نحن أحياء نؤجل موتنا في ثلاجة، أم موتى نرفض أن نُدفَن؟"، ممهدًا بذلك إلى سلسلة من المشاهد واللوحات الأدائية التي تجسد صراع الإنسان مع نفسه ومع مرور الزمن.

وتدور حكاية المسرحية التي قدمتها فرقة "أرتوحاك" على مسرح هاني صنوبر بالمركز الثقافي الملكي، حول جثة صامتة تُحاكم ذاتها، كما لو أن ما يحدث محاكاة لمرآة مجمّدة تعكس صراعًا داخليًا بين التذكّر الموجع والإنكار، أو بين النظام والفوضى، أو بين الصمت كقيد والكلمة كخلاص.

ويجسد دورَ هذه الجثة رجل ذو ذاكرة مهشمة تتراكم الجثث في داخلها، في إشارة رمزية إلى الأفكار المنسية والأحزان المؤجلة والأحلام المجهضة، وقد عبّر الأداء المتقن للفنان غنام غنام عن الرمز البصري الذي يكشف مدى الألم المكتوم عبر التحرك في فضاء نفسي مكثف يهجس بأسئلة الحياة والموت.

وبموازاة ما اعتمده غنام من أداء تعبيري ومن حركات تعكس التوتر النفسي والانعزال الداخلي للشخصية، قدم بقية الممثلين أدوارًا محورية هم الآخرون، حيث جسدت دلال فياض شخصية الذاكرة المؤلمة التي تظهر في مشاهد متقطعة تمثل ذكريات الماضي المؤجلة والمهملة، واستخدمت الفنانة الإيماءات والتغييرات الحركية لتعكس التناقض بين الحنين والألم، بينما اضطلعت الممثلة رزان الكردي بدور الصوت الداخلي للشخصية الرئيسية، وواصلت التنقل فوق الخشبة لتُبرز التفكير الذاتي والتحليل النفسي.

وكذلك الحال بالنسبة للفنانة فداء أبو حماد، التي قدمت دور القيود المجتمعية، حيث ظهرت كشخصية تنظم الفوضى وتواجه انهيار الذات، وتناغمت حركاتها الهندسية مع التصميم السينمائي لخشبة المسرح، أما الفنان حسام حازم فقدم دور العاطفة المكبوتة والصراع الداخلي للشخصية المركزية، معتمدًا على حركات تُظهر التباين بين الركود والانفجار العاطفي، وقدم محمد مغاريز دور صوت المجتمع، الذي ظهر بين الحين والآخر لتعزيز فكرة الاغتراب والشعور بالفقد، فيما لعب الفنان حمزة سبيتان دور الضمير المكبوت مجسدًا الأبعاد النفسية الخفية للشخصية الرئيسة، واتسم أداء الطفلة شهد رمزي بالمهارة في تقديم دور يمثل البراءة المفقودة والذاكرة الطفولية.

ونهضت السينوغرافيا التي صممها محمد المراشدة ورمزي بندورة بفكرة العمل؛ حيث تداخلت العناصر البصرية والسمعية لتشكيل فضاء تعبيري يعكس مضمون العرض ورؤيته الفنية، إذ تم تصميم الفضاء المسرحي ليعكس حالة الاغتراب والتمزق النفسي الذي يعيشه الأفراد، وعبّرت الألوان والإضاءة والتشكيلات الهندسية عن الصراع الداخلي للشخصيات، لتبدو الخشبة مسرحًا للذاكرة والوجع والإنكار.

مقالات مشابهة

  • محمد بن سلمان يعلن إطلاق مشروع "بوابة الملك سلمان" في مكة
  • عاجل.. مكتب نتنياهو يعلن التعرف على جثماني رهينتين إسرائيليتين نقلت رفاتهما من غزة
  • ولي العهد يعلن إطلاق مشروع «بوابة الملك سلمان» في مكة المكرمة
  • عاجل: ولي العهد يعلن إطلاق مشروع "بوابة الملك سلمان" في مكة المكرمة
  • ولي العهد يعلن إطلاق مشروع “بوابة الملك سلمان” في مكة المكرمة
  • مكتب الإعلام الحكومي بغزة:  تنفيذ خطة أمنية شاملة لفرض السيطرة القانونية
  • تعاون بين «الطاقة» و«محمد بن راشد للفضاء» لتطوير حلول ذكية للملاحة البحرية
  • وزير الشباب العدوان: تهيئة المرافق وتفعيل المراكز أولوية لتوفير بيئة آمنة وصديقة للشباب في مأدبا
  • مسرحية فريجيدير.. جدلية الذاكرة والنسيان
  • الليرة السورية.. هل ينقذها حذف الأصفار أم هيكلة اقتصادية شاملة؟