لجريدة عمان:
2025-10-14@04:46:30 GMT

مسرحية فريجيدير.. جدلية الذاكرة والنسيان

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

مسرحية فريجيدير.. جدلية الذاكرة والنسيان

عمّان "العُمانية": تطرح مسرحية "فريجيدير" جدليات على غرار الحضور والغياب، والوجود والعدم، والذاكرة والنسيان، بأسلوب تجريبي يلقي الضوء على هواجس الإنسان المعاصر والقضايا التي تؤرّقه.

اقتُبست أحداث المسرحية التي أخرجها الحاكم مسعود عن نص "زمن اليباب" لهزاع البراري، وهي تدور ضمن فضاء رمزي، حيث تُطرح على الدوام تساؤلات وجودية على غرار: "هل نحن أحياء نؤجل موتنا في ثلاجة، أم موتى نرفض أن نُدفَن؟"، ممهدًا بذلك إلى سلسلة من المشاهد واللوحات الأدائية التي تجسد صراع الإنسان مع نفسه ومع مرور الزمن.

وتدور حكاية المسرحية التي قدمتها فرقة "أرتوحاك" على مسرح هاني صنوبر بالمركز الثقافي الملكي، حول جثة صامتة تُحاكم ذاتها، كما لو أن ما يحدث محاكاة لمرآة مجمّدة تعكس صراعًا داخليًا بين التذكّر الموجع والإنكار، أو بين النظام والفوضى، أو بين الصمت كقيد والكلمة كخلاص.

ويجسد دورَ هذه الجثة رجل ذو ذاكرة مهشمة تتراكم الجثث في داخلها، في إشارة رمزية إلى الأفكار المنسية والأحزان المؤجلة والأحلام المجهضة، وقد عبّر الأداء المتقن للفنان غنام غنام عن الرمز البصري الذي يكشف مدى الألم المكتوم عبر التحرك في فضاء نفسي مكثف يهجس بأسئلة الحياة والموت.

وبموازاة ما اعتمده غنام من أداء تعبيري ومن حركات تعكس التوتر النفسي والانعزال الداخلي للشخصية، قدم بقية الممثلين أدوارًا محورية هم الآخرون، حيث جسدت دلال فياض شخصية الذاكرة المؤلمة التي تظهر في مشاهد متقطعة تمثل ذكريات الماضي المؤجلة والمهملة، واستخدمت الفنانة الإيماءات والتغييرات الحركية لتعكس التناقض بين الحنين والألم، بينما اضطلعت الممثلة رزان الكردي بدور الصوت الداخلي للشخصية الرئيسية، وواصلت التنقل فوق الخشبة لتُبرز التفكير الذاتي والتحليل النفسي.

وكذلك الحال بالنسبة للفنانة فداء أبو حماد، التي قدمت دور القيود المجتمعية، حيث ظهرت كشخصية تنظم الفوضى وتواجه انهيار الذات، وتناغمت حركاتها الهندسية مع التصميم السينمائي لخشبة المسرح، أما الفنان حسام حازم فقدم دور العاطفة المكبوتة والصراع الداخلي للشخصية المركزية، معتمدًا على حركات تُظهر التباين بين الركود والانفجار العاطفي، وقدم محمد مغاريز دور صوت المجتمع، الذي ظهر بين الحين والآخر لتعزيز فكرة الاغتراب والشعور بالفقد، فيما لعب الفنان حمزة سبيتان دور الضمير المكبوت مجسدًا الأبعاد النفسية الخفية للشخصية الرئيسة، واتسم أداء الطفلة شهد رمزي بالمهارة في تقديم دور يمثل البراءة المفقودة والذاكرة الطفولية.

ونهضت السينوغرافيا التي صممها محمد المراشدة ورمزي بندورة بفكرة العمل؛ حيث تداخلت العناصر البصرية والسمعية لتشكيل فضاء تعبيري يعكس مضمون العرض ورؤيته الفنية، إذ تم تصميم الفضاء المسرحي ليعكس حالة الاغتراب والتمزق النفسي الذي يعيشه الأفراد، وعبّرت الألوان والإضاءة والتشكيلات الهندسية عن الصراع الداخلي للشخصيات، لتبدو الخشبة مسرحًا للذاكرة والوجع والإنكار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«سامسونج إلكترونيكس» تسجل أعلى أرباح فصلية منذ 2022 مدفوعة بارتفاع أسعار رقائق الذاكرة

توقع محللون أن تحقق شركة «سامسونج إلكترونيكس» الكورية الجنوبية أعلى أرباح فصلية لها منذ عام 2022، بدعم من الارتفاع الكبير في أسعار رقائق الذاكرة، مع زيادة الطلب من شركات الخوادم التي تعمل على إعادة بناء مخزوناتها.

ووفقاً لتقديرات مؤسسة «سمارت أيستيميت» المستندة إلى آراء 31 محللاً، يُتوقع أن تسجل الشركة ربحاً تشغيلياً قدره 10.1 تريليون وون «نحو 7.1 مليار دولار» خلال الربع الثالث من العام الحالي «يوليو، سبتمبر»، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب منصة «إم إس إن».

وأوضح الخبراء أن الأداء الإيجابي يعود إلى تحسن أسعار رقائق الذاكرة التقليدية رغم تراجع مبيعات شرائح الذاكرة عالية النطاق، إذ لم تبدأ «سامسونج» بعد في توريد أحدث منتجاتها من هذا النوع لشركة «إنفيديا».

وتعد رقائق «إتش بي إم» من العناصر الأساسية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لقدرتها على معالجة كميات ضخمة من البيانات مع استهلاك طاقة أقل.

وقد أدى الطلب المتزايد على الخوادم الداعمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي»، إلى ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة التقليدية، حيث زادت أسعار بعض رقائق «درام» بنسبة 171% خلال الربع الثالث على أساس سنوي.

كما عززت «سامسونج» مكانتها في السوق بعد توقيعها اتفاقات توريد مع شركتي «تسلا» و«أوبن أيه أي»، مما ساهم في ارتفاع أسهمها بأكثر من 43% منذ يوليو الماضي. ومن المنتظر أن تعلن الشركة تقديراتها الأولية للإيرادات والأرباح بعد غد الثلاثاء، على أن تُصدر نتائجها النهائية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

اقرأ أيضاًسامسونج إلكترونيكس: «السوق المصرية تتمتع بإمكانات هائلة وشغف حقيقي بالتطور والابتكار»

سامسونج تكشف عن أحدث أجهزتها Galaxy Tab المعززة بالذكاء الاصطناعي

ضمن سباق الذكاء الاصطناعي.. سامسونج وإنفيديا تستثمران في «سكيلد إيه آي» الأمريكية

مقالات مشابهة

  • السبانخ والبروكلي.. سلاح فعّال لتحسين الذاكرة ومقاومة الشيخوخة
  • نصائح لتقوية الذاكرة وتنشيط التركيز بشكل طبيعي
  • «سامسونج إلكترونيكس» تسجل أعلى أرباح فصلية منذ 2022 مدفوعة بارتفاع أسعار رقائق الذاكرة
  • أبرزها الأسماك.. أطعمة تقوي الذاكرة وتحارب النسيان
  • انطلاق مهرجان أسوان «تعامد الشمس» وعروض مسرحية لشباب المخرجين
  • قصور الثقافة بأسبوع.. انطلاق مهرجان أسوان "تعامد الشمس" وعروض مسرحية لشباب المخرجين والمعارض الطوافة تصل الغربية
  • كاتبة: التراث خامة مسرحية غنية وجزء من الهوية السعودية
  • ارتفاع الدين الداخلي للعراق إلى 90 تريليون دينار
  • بقرادونيان: الاتفاق حول غزة يستوجب أعلى درجات الحذر الداخلي في لبنان