مكتب الإعلام الحكومي بغزة: تنفيذ خطة أمنية شاملة لفرض السيطرة القانونية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أعلن مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، تنفيذ خطة أمنية شاملة بدء منذ وقف إطلاق النار لفرض السيطرة القانونية عبر نشر العناصر الأمنية والشرطية والدفاع المدني.
وأوضح الثوابتة أن هذه الإجراءات تأتي استجابة لاستعادة الحالة الأمنية ومواجهة تصاعد أنشطة العصابات المسلحة في الأسابيع الأخيرة، والتي شملت سرقة شاحنات المساعدات واغتيالات طالت قيادات ميدانية ونشطاء وصحافيين.
وفي هذا الإطار، دعا بيان لوزارة الداخلية والأمن الوطني أفراد العصابات، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، إلى الاستفادة من العفو العام وتسليم أنفسهم وأسلحتهم. وأفاد الثوابتة بتسليم أكثر من 70 عنصرا أنفسهم حتى الآن، مؤكدا أن من تلطخت أيديهم بالدماء سيتم التعامل معهم بصرامة.
كما أشار إلى القضاء على أكثر من 50 بؤرة عصابات تشكل خطرا على المواطنين، لافتا إلى وجود بؤر أخرى في "مناطق حمراء" تؤمنها قوات الاحتلال، مؤكدا أن التعامل معها سيتم في أقرب فرصة.
وكشف الثوابتة عن خطة للتعامل مع التجار المستغلين وتجار العمولة خلال الأيام القادمة، تشمل منع سفر المتورطين، ومصادرة الأموال المتحصلة من الاستغلال، وصرفها لخدمة المواطنين، إلى جانب مكافحة تجار العملة والسماسرة.
وحدد المسؤول أولويات عاجلة لقطاع غزة، تتركز على توفير الماء والغذاء من خلال فتح المعابر لدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا، وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وترميم المرافق الصحية.
وأكد وجود 22 ألف جريح ومريض بحاجة للرعاية بالخارج، داعيا المجتمع الدولي للضغط لإجلائهم وإدخال المواد الطبية. كما أشار إلى وجود 288 أسرة فقدت مساكنها وتحتاج إلى مأوى مؤقت، مع العمل على متابعة الأوضاع في الأسواق والقضايا التعليمية.
وبخصوص المساعدات، لفت الثوابتة إلى دخول 173 شاحنة فقط خلال اليومين الماضيين، منها كميات محدودة من الغاز والسولار، مؤكدا أن هذه الكميات لا تلبي الاحتياجات الأساسية للقطاع، مع توقف الدخول أمس واليوم بذريعة الأعياد اليهودية.
وردا على سؤال حول تسليم إدارة القطاع إلى لجنة تكنوقراط، أكد الثوابتة الاستعداد لتسليم مقاليد الحكم لأي لجنة فلسطينية يتم التوافق عليها بموجب قرار وطني فلسطيني، وليس بقرار أجنبي، مع الاستمرار في ممارسة المهام حتى ذلك الحين.
كما أفاد الثوابتة بتوثيق أكثر من سبعة عشر انتهاكا ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، يتم رفعها للوسطاء لوضع حد لهذه الممارسات والحفاظ على وقف إطلاق النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتب الإعلام الحكومي بغزة خطة أمنية شاملة غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
صفعة أمنية للموساد.. استهداف شبكة تجسس قبل تنفيذ مخططها في غزة
يمانيون |
نجحت أجهزة أمن المقاومة في قطاع غزة، اليوم، في إحباط خلية استخبارية متورطة مع جهاز الموساد الصهيوني، ما أسفر عن مقتل عنصرين واعتقال ثالث خلال كمين أمني محكم في شارع الشابورة شرق حي الشجاعية.
وتُعَدّ العملية تأكيداً على يقظة المنظومة الأمنية للمقاومة وقدرتها على كشف الشبكات العاملة لصالح العدو وقطع محاولاته لاختراق النسيج الداخلي لقطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن العملية الدقيقة جاءت بعد متابعة استخباراتية مكثفة، في وقت اتجهت فيه تقارير إلى أنّ العدو الصهيوني كثّف نشاطاته الاستخباراتية عقب فشله في اختراق الميدان العسكري.
وتستهدف هذه الشبكات الزعزعة الإعلامية والاجتماعية عبر عمليات اغتيال وتجنيد محلي لهدم تماسك المجتمع الغزي، بحسب المصادر.
يرتبط حادث اغتيال الصحفي صالح الجعفراوي قبل يومين – الذي أُرجع إلى عصابات وصفت بـ”خارجة عن القانون” – بنمط عمليات استخبارية ممنهجة تهدف إلى إسكات الأصوات الوطنية وإضعاف مؤسسات الإعلام في القطاع.
وتُظهِر عملية الشابورة أن المقاومة لا تكتفي بالرد العسكري، بل تطوّرت منظومتها الأمنية لتقويض المخططات الاستخبارية المعادية قبل تنفيذها.
تُضاف هذه الخطوة إلى سلسلة إنجازات أمنية أظهرت تراجع فعالية الخيارات الاستخبارية للعدو الصهيوني في غزة، مع بروز قدرة المقاومة على إدارة جبهات المواجهة الأمنية والإعلامية إلى جانب الجبهات الميدانية.