السفير الفلسطيني لدى روسيا: تصريحات نتياهو حول مستقبل غزة تقوض عملية السلام
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال السفير الفلسطيني لدى موسكو عبد الحفيظ نوفل إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مستقبل قطاع غزة وإدارته تقوض عميلة السلام، مؤكدا رفض السلطة الفلسطينية لذلك.
وأكد نوفل في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية "أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن تقبل بأي قرار يسعى لفصل قطاع غزة عن دولة فلسطين".
وشدد على "أنه بدون قطاع غزة لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية، ولا يمكن لأحد أن يقرر مصير غزة إلا الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "ردا على تصريحات نتنياهو الذي قال إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالعودة لحكم غزة، يجب أن نؤكد من جديد أن السلطة لم تتخل عن القطاع وأنها واصلت تنفيذ مهامها في خلق ظروف معيشية أفضل لشعبنا في غزة".
وتابع: "كما يجب أن نؤكد أن نتنياهو بهذه التصريحات يدق المسمار الأخير في نعش اتفاقيات أوسلو وعملية السلام التي يقوضها الإسرائيليون منذ أكثر من 25 عاما، وتحديدا مسار حل الدولتين".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة تحاول تعزيز دور السلطة الفلسطينية لتمهيد الطريق أمامها لتولي زمام الحكم في قطاع غزة بعد انهاء هذه الحرب، إلا أن هذه الجهود لم تلق تأييدا إسرائيليا.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أفادت في وقت سابق نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير بأنه لا توجد مفاوضات حول صفقة تبادل في الوقت الراهن، وتل أبيب ترفض حكم السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لقطاع غزة.
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل لن تعيد تكرار "خطأ أوسلو"، ولن تحكم قطاع غزة "جهات متطرفة" مثل "فتح" و"حماس" اللتين تتجادلان حول كيفية القضاء على إسرائيل.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ82 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجهاد الإسلامي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمود عباس واشنطن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل المقترح الأوكراني الأخير يهدف إلى السلام مع روسيا وإيقاف الحرب؟
قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات في موسكو، إن العرض الأوكراني الأخير يهدف ظاهريًا إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة دونباس، من خلال تحويل المنطقة إلى منطقة فاصلة خالية من السلاح، مع انسحاب القوات الأوكرانية والاحتفاظ بالإشراف الأمريكي المباشر.
وأوضح خلال اتصال هاتفي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الكرملين يرفض هذا المقترح، مشيرًا إلى أن روسيا لا ترغب بالاعتراف بسيطرتها على الأراضي المتبقية دون صبغة قانونية، وأن الأمر يتعلق بضرورة حماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وعدم قبول أي صيغة قد تُضعف سيادتها الفعلية على هذه الأراضي.
وأضاف ملحم أن ما يميز هذا العرض هو تعديلات أوكرانيا على خطة ترامب الأصلية، حيث لا تتطلب الانسحاب الكامل من دونباس، بل الانسحاب الجزئي للقوات الأوكرانية من حوالي 30% من مقاطعة دونيتسك، على أن تُترك المنطقة منزوع السلاح تحت إشراف أمريكي.
وأشار إلى أن الخطة لا تقدم أي تنازلات لروسيا بشكل ملزم، وأن الجميع—الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا وروسيا—يسعى لتحقيق نوع من "الاستراحة" في الحرب دون تقديم حلول نهائية أو الاعتراف بالسيطرة بشكل قانوني، ما يجعل التسوية مرهونة بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم ولوغانسك ودونباس، وهو ما ترفضه أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأكد الدكتور ملحم أن الشكل النهائي للتسوية الذي قد ترضى موسكو عنه يجب أن يتضمن انسحابًا كاملًا للقوات الأوكرانية من مقاطعة دونيتسك، مع اعتراف أوكرانيا بسيادة روسيا على القرم ولوغانسك ودونباس، مقابل وقف إطلاق النار عند خطوط الجبهتين في زابوروجيا وخيرسون، واعتبار خط الجبهة الحالي هو الخط النهائي.
وأوضح أن هذا الموقف يعكس رغبة روسيا في تثبيت مكتسباتها العسكرية والاستراتيجية، ومنح نفسها ضمانات واضحة قبل أي اتفاق سلام أو تسوية نهائية، مؤكدًا أن أي تسوية مستقبلية ستعتمد على مدى التزام الأطراف بتنفيذ هذه الشروط بشكل كامل.