عباس: ما يحدث في فلسطين أكبر من حرب إبادة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة وقف "العدوان المتواصل على شعبنا بشكل كامل، وفتح جميع المعابر، ومضاعفة إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني ومنعه".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا"، اليوم الأربعاء، عن عباس قوله، في مقابلة تلفزيونية مصرية، إن "ما يحدث اليوم جريمة كبرى تُرتكب منذ أكثر من 80 يوماً ضد الشعب الفلسطيني، ليس فقط في غزة، وإنما في الضفة الغربية، بما فيها القدس أيضاً".
وأشار إلى "جاهزية السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها في قطاع غزة، كما كانت تتحملها سابقا، كذلك في الضفة، بما فيها القدس، كدولة فلسطينية واحدة".
وأعرب عباس عن أسفه من "موقف الولايات المتحدة الرافض لوقف هذه الحرب، والفيتو الذي يصدر عنها في كل مرة يحاول بها العالم ومجلس الأمن والجمعية العامة أن يوقفوها".
وتابع: "إن ما يجري على الأرض الفلسطينية هذه الأيام أكبر من كارثة، وأكبر من حرب إبادة، ولم يشهد شعبنا مثل هذه الحرب، حتى في نكبة عام 1948، ما يحصل الآن هو أبشع بكثير مما حصل وربما في أي بلد آخر، وغزة تحتاج الآن إلى عشرات المليارات لتعود على الأقل مكانا صالحا للعيش".
وأضاف أن "من يذهب إلى غزة لا يعرفها بسبب حجم الدمار الكبير في البنية التحتية، والمرافق، والممتلكات، وما يحدث في الضفة بما فيها القدس ليس بالبعيد، فالمستعمرون الذين كانوا يعتدون على كل المدن، والقرى، والمخيمات، بشكل يومي بحماية جيش الاحتلال، الذي هو بات يقوم بهذه المهمة".
ولفت إلى أن "إسرائيل تقول إنها تدافع عن نفسها، وهذا كلام مرفوض، وغير منطقي، ولا يقبله أي عقل، تدافع عن نفسها من ماذا" ، منوهاً إلى أن "مخطط إسرائيل هو أن تقضي على الوجود الفلسطيني، وهذا لن يحدث، فهذا مخطط بنيامين نتنياهو شخصياً وحكومته الحالية، ولا أقول إن الحكومات السابقة بريئة، فهم جميعا يسعون إلى التخلص من الفلسطينيين، والسلطة الفلسطينية".
وقال عباس "نحن موجودون في غزة، ونقوم بواجبنا، ولم ولن نتخلى عنها، ورغم انقلاب حماس في عام 2007، إلا أننا موجودون طيلة الوقت إلى يومنا هذا، ولدينا خمسة وزراء في الحكومة من غزة، ثلاثة مقيمون فيها".
وأكد جاهزيته في أي وقت لعقد مؤتمر دولي، من أجل دراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية، التي تتمثل في إقامة دولة فلسطين تشمل غزة، والضفة، والقدس، وهذا لا يوجد عليه خلاف".
وشدد على أن "إسرائيل لا تريدنا أن نعود، فهي تريد أن تبقى، وتستقطع أجزاءً من غزة، ولكن العالم برمته لا يوافق معها، ونظرياً أمريكا هي الأخرى ترفض ذلك، فهي تستطيع بإشارة أن تطبق هذا، وأن تأمر إسرائيل بعمل ذلك".
أمريكا تريد الحرب.. الرئيس الفلسطيني يحمل الولايات المتحدة مسؤولية الحرب في غزة: لا نصدق الأمريكان#كلمة_أخيرة #محمود_عباس @lameesh pic.twitter.com/SBS5fQWt8d
— كلمة أخيرة مع لميس الحديدي (@KelmaAkhira) December 27, 2023وحول الوضع في الضفة الغربية، قال عباس إن "إسرائيل تريد في النهاية تهجير الفلسطينيين من غزة ومن الضفة، كما فعلت عام 1948، وهذا ما يتضح جليا بالاعتداءات المتواصلة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
عباس يشيد بموقف كندا "التاريخي" باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال اتصال هاتفي الأربعاء، بموقف أوتاوا "التاريخي" باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن عباس تلقى اتصالًا هاتفيًا من كارني أبلغه خلاله الأخير عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني "ثمن الموقف الكندي التاريخي الذي سيعزز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة".
أخبار متعلقة "عباس" يشكر المملكة على جهودها في الاعتراف بدولة فلسطين"العالم الإسلامي" ترحب بإعلان بريطانيا عزمها الاعتراف بدولة فلسطينمجلس الوزراء: نتطلع أن يسهم مؤتمر "التسوية السلمية" في تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينيةوشدد عباس على أن "هذا الموقف الشجاع يأتي في لحظة تاريخية مهمة لإنقاذ حل الدولتين المدعوم دوليًا".
الالتزام بمبادئ الدولة الواحدةكما أكد الرئيس الفلسطيني لرئيس الوزراء الكندي التزامه "الذهاب للانتخابات العامة، مع التأكيد بأن القوى الفلسطينية التي ستشارك بها عليها الاعتراف بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، والالتزام بمبادئ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد".
وأعلن كارني الأربعاء أن كندا "تعتزم" الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا التحول في موقف أوتاوا ضروري لإنقاذ حل الدولتين.
وزير الخارجية: مخرجات مؤتمر حل الدولتين تعكس مقترحات شاملة عبر المحاور السياسية والإنسانية والأمنية والاقتصادية والقانونية والسردية الإستراتيجية، وتشكل إطارًا متكاملًا وقابلًا للتنفيذ من أجل تطبيق حل الدولتين وتحقيق السلم والأمن للجميع#اليوم
للمزيد: https://t.co/xnN1h3RmZs pic.twitter.com/LrUPRbHHg6— صحيفة اليوم (@alyaum) July 30, 2025
وقال كارني خلال مؤتمر صحفي إن "كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل"، لتحذو بذلك حذو فرنسا وبريطانيا اللتين أعلنتا نيتهما اتخاذ الخطوة نفسها في المحفل الدولي عينه.