شهدت محافظة الفيوم، خلال الساعات الماضية، وضع حجر الأساس للمستودع الاستراتيجي للسلع الغذائية، وهو ثالث مخزن في المرحلة الأولى بعد محافظتي السويس والأقصر، بحضور  الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، يرافقه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتأمين المخزون الاستراتيجي من المنتجات الغذائية والسلع الأساسية طوال العام.

وتستعرض «الوطن» في السطور الآتية، أبرز 16 معلومة عن المستودع الاستراتيجي للسلع الأساسية بمحافظة الفيوم:

ما المقصود بالمخزون الاستراتيجي للغذاء؟

ويقصد بالمخزون الاستراتيجي للغذاء، الاحتفاظ ببعض السلع الاستراتيجية والأساسية، لفترة معينة تحددها الحكومة، لتغطية كافة احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات، وذلك تجنبًا لنفادها، أو لاستخدامها خلال أي ظروف طارئة.

ما هي السلع الاستراتيجية في مصر؟

 وتتضمن قائمة السلع الاستراتيجية في مصر، الأرز، والقمح، والزيت، والسكر، والذرة، واللحوم والدواجن المجمدة، وغيرها من السلع.

16 معلومة عن مخزن السلع الاستراتيجية بالفيوم

وفيما يخص أبرز 16 معلومة عن مخزن السلع الاستراتيجية المزمع إنشاؤه في حي الزهور بمدينة دمو فإنّه يأتي كالآتي:

- يعد أحد دعائم منظومة التجارة الداخلية والأمن الغذائي.

- يهدف إلى تأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية طوال العام.

- يعد أكبر مشروع قومي ويجرى إنشائه في مصر لأول مرة.

- ثالث مخزن استراتيجي على مستوى الجمهورية.

- مزمع إنشاؤه على مساحة 10 أفدنة باستثمار يبلغ نحو 1.5 مليار جنيه.

- يُساهم في زيادة الاحتياطي من مخزون السلع الأساسية.

- يُساهم في زيادة تصنيف مصر ضمن مؤشر الأمن الغذائي العالمي.

- يخدم 4 محافظات في شمال الصعيد بدءًا من الفيوم وحتى أسيوط.

- يخدم المستودع البورصة المصرية للسلع.

- يؤمن الاحتياطي الاستراتيجي لنحو 30 سلعة تموينية وأساسية.

- من المقرر أن يتم الانتهاء من إنشاؤه في فترة من 18 وحتى 24 شهرًا.

- يُساهم في تقليل نسبة الهالك والفاقد من السلع تامة الصنع، فضلًا عن تقليل حلقات التداول.

- يُسهم في الحفاظ على سلامة وجودة المخزون السلعي ورفع كفاءته.

- يمكن الدولة من مراجعة ومتابعة المخزون السلعي من خلال الربط الإلكتروني بين كافة المستودعات.

- يسهل عملية التخطيط المستقبلي للاحتفاظ بالسلع الغذائية والأساسية بشكل آمن، مع سهولة التداول الداخلي للمواد الغذائية.

- وقع الاختيار على محافظة الفيوم لإنشاء المستودع الاستراتيجي بعد دراسة معدلات الاستهلاك بها، ومتوسط الإنفاق لكل سلعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظ الفيوم محافظة الفيوم وزير التموين السلع الاستراتيجية السلع الغذائية المخزون الاستراتیجی السلع الاستراتیجیة معلومة عن

إقرأ أيضاً:

العمق الاستراتيجي بين السودان وسلطنة عمان

 

د. طارق عشيري - أكاديمي سوداني بسلطنة عمان

تمتلك سلطنة عُمان عمقًا حضاريًا ضاربًا في جذور التاريخ، يمتد لآلاف السنين، حيث شكّلت نقطة التقاء للحضارات الشرقية والغربية، ومركزًا بحريًا وتجاريًا مهمًا على امتداد المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي. هذا الإرث الحضاري الغني، الذي يتجسد في تقاليدها العريقة، وهويتها الثقافية المتماسكة، ونظامها السياسي المتزن، يُعد الركيزة الأساسية التي تنطلق منها سلطنة عُمان نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجية "عُمان 2040".

فرؤية "عُمان 2040" وقد تناولتها في مقال سابق باعتبارها ليست قفزة في المجهول، بل امتداد طبيعي لمسيرة حضارية واعية ومستمرة، تستند إلى حكمة الماضي وتستشرف آفاق المستقبل. وتكمن قوة هذه الرؤية في قدرتها على الموازنة بين الحفاظ على الخصوصية الثقافية العمانية وبين الانفتاح على التطوير والتجديد، حيث تضع الإنسان العماني في قلب عملية التنمية، مرتكزة على مبادئ العدالة والاستدامة والتنوع الاقتصادي.

في هذا السياق، فإن العمق الحضاري لعُمان لا يُعد مجرد ماضٍ يُروى، بل هو مورد استراتيجي يُشكل أساس بناء الدولة العصرية، ويعزز من مكانة السلطنة كقوة ناعمة فاعلة في محيطها الإقليمي والدولي. هذا ما جعلني أتناول العمق الاستراتيجي بين السودان وسلطنة عمان.

رغم البعد الجغرافي الظاهر بين جمهورية السودان وسلطنة عمان، إلا أن العلاقات بين البلدين تستند إلى جذور تاريخية وروابط ثقافية ودينية عميقة، تشكّل مع الوقت ملامح عمق استراتيجي واعد يتجاوز الجغرافيا. فعُمان، بسياستها الخارجية المتزنة وانفتاحها الإقليمي، تنظر إلى السودان ليس فقط كشريك عربي وإفريقي، بل كبوابة طبيعية نحو العمق الإفريقي ورافد اقتصادي واستثماري غني. من جهة أخرى، يرى السودان في السلطنة نموذجًا للاستقرار والحكمة السياسية، وشريكًا محتملًا في بناء اقتصاد متوازن في مرحلة ما بعد الحرب. وبين ضفتي البحر الأحمر وبحر العرب، تتقاطع مصالح البلدين في مجالات الأمن البحري، والتجارة، والطاقة، مما يجعل من تعزيز هذا العمق الاستراتيجي ضرورة تمليها تحولات المنطقة ومتغيرات الواقع العربي والدولي.

ترتبط بين السودان وسلطنة عمان علاقات تاريخية تعود إلى عصور التجارة البحرية عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر، حيث لعبت عُمان دورًا محوريًا في التجارة الإقليمية، وكانت سواحل السودان الشرقية ضمن مساراتها. كما أن وحدة الانتماء العربي والإسلامي أسهمت في تعزيز الروابط بين الشعبين، من خلال التعليم الديني والتبادل الثقافي، وهو ما مهّد لتفاهم طويل الأمد قلّ نظيره في العلاقات العربية.

رغم أن البلدين لا يشتركان في حدود جغرافية مباشرة، إلا أن موقع السودان المطل على البحر الأحمر، وموقع عُمان على بحر العرب والمحيط الهندي، يجعلان من التعاون البحري واللوجستي بينهما خيارًا استراتيجيًا.

يمكن أن تمثل الموانئ العمانية، خصوصًا ميناء الدقم، منفذًا آمنًا وبديلًا لصادرات السودان في ظل التوترات الإقليمية في البحر الأحمر.

في المقابل، يمكن أن تستفيد عُمان من الأراضي الزراعية الواسعة والموارد الحيوانية والمعدنية السودانية، لتأمين جزء من احتياجاتها الغذائية وزيادة استثماراتها الخارجية.

تتميز السياسة الخارجية العمانية بالحياد الإيجابي والابتعاد عن الاستقطاب، وهو ما يجعل منها شريكًا موثوقًا في جهود دعم السلام والاستقرار في السودان.

أمن البحر الأحمر وبحر العرب، وحرية الملاحة، مسألة حيوية لكلا البلدين، في ظل التهديدات المشتركة مثل القرصنة، والتهريب، والنزاعات الإقليمية.

كذلك، يمكن لعُمان أن تلعب دورًا وسطيًا في دعم الحوار السوداني، بما تمتلكه من تجربة ناجحة في الدبلوماسية الهادئة.

في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة، وتراجع بعض الأدوار التقليدية في المنطقة، تبرز فرصة لعُمان والسودان ليلعبا أدوارًا جديدة على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال تحالف يقوم على الاستقرار والمصالح المشتركة.

ويمكن لهذا التعاون أن يمثل نموذجًا لعلاقات عربية خارج الاستقطاب السياسي، مبنية على التنمية لا الهيمنة.

كذلك، لدى السودان إمكانيات تؤهله لأن يكون قاعدة إمداد لوجستي واستثماري لعُمان في إفريقيا، خاصة مع تصاعد التنافس الدولي في القارة.

في المقابل، قد تلعب عُمان دورًا سياسيًا في دعم السودان في المحافل الدولية، واستقطاب الدعم التنموي الخليجي والدولي له.

ويمكننا من خلال عملية تعزيز العمق الاستراتيجي العمل على إنشاء مجلس تعاوني ثنائي يعنى بتنسيق الجهود في مجالات الاقتصاد والتعليم والأمن والاستثمار. حيث إن لدي تجربة في الاستثمار في سلطنة عمان، أتاحت لي فرصة التعرف على الطفرة الاستثمارية والجهود المبذولة في هذا القطاع الحيوي، الذي يعني انفتاح السلطنة في مختلف المجالات الاستثمارية، والتي تتماشى مع رؤية "عُمان ٢٠٤٠" التي تقوم على إزالة المعوقات الجمركية واللوجستية وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، خاصة بعد حرب الكرامة، حيث يحتاج السودان لربط ميناء بورتسودان بميناء الدقم أو صلالة لتسهيل التبادل البحري، خاصة في المنتوجات الزراعية واللحوم السودانية ذات الجودة العالية، والتي تعتمد على المراعي الطبيعية في السودان، مما يجعلها تسويقيًا مقبولة في السوق العماني.

والعمل على دعم الشركات العمانية الزراعية عبر شراكات استراتيجية مع الشركات السودانية دعمًا للأمن الغذائي بين البلدين، خاصة في ظل الفجوة الغذائية في العالم، والجدية في الشراكة المستقبلية.

والعمل على إطلاق برامج إعلامية وثقافية مشتركة لتعزيز الوعي الشعبي بأهمية العلاقات بين البلدين، خاصة وأن هناك قواسم كثيرة مشتركة بين البلدين.

إن بناء عمق استراتيجي بين سلطنة عمان والسودان لا يجب أن يُنظر إليه من زاوية العلاقات الثنائية فقط، بل من منظور أشمل يخدم أمن البحر الأحمر، وازدهار منطقة القرن الإفريقي، واستقرار الخليج العربي.

وفي الوقت الذي تبحث فيه الدول عن شركاء استراتيجيين لا يفرضون الأجندات بل يدعمون المصالح المشتركة، فإن عُمان والسودان مؤهلان لصياغة نموذج جديد للعلاقات العربية يقوم على التكامل بدل التنافس بالرغم من أن عدم الاستقرار السياسي في السودان بعد الحرب يؤثر على ثقة المستثمر العماني، ألا أن هناك ضمانات عديدة يمكن أن يقدمها السودان لعُمان لضمان نجاح الشراكة الاستراتيجية والعمل المثمر في التبادل التجاري المباشر والحاجة إلى تطوير الربط اللوجستي الجوي والبحري والعمل على شركات أخرى متعددة المجالات على المدى الطويل والمتوسط والقصير.

 يُعَدُّ البعد الاستراتيجي بين والسودان وسلطنة عمان من المحاور الحيوية التي يمكن أن تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتدفع بعجلة التنمية المشتركة بين البلدين. إذ تتكامل الرؤى وتتشابك المصالح في مجالات عدة، من التعاون السياسي والاقتصادي إلى الأبعاد الثقافية والأمنية. ومن شأن ترسيخ هذه العلاقات الاستراتيجية أن يُشكِّل نموذجًا ناجحًا للتعاون العربي-العربي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بما يخدم تطلعات شعبي البلدين في مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

مقالات مشابهة

  • بتخفيضات تصل إلى 30%.. الزراعة تطلق قوافل بيع متنقلة لتوفير السلع الغذائية
  • بتخفيضات 30%.. منافذ متحركة بالقاهرة لبيع منتجات «الإصلاح الزراعي» الغذائية
  • الصناعات الغذائية: مستعدون لدعم خطط الحكومة لخفض الأسعار
  • العمق الاستراتيجي بين السودان وسلطنة عمان
  • مدبولي: المؤسسة الدولية الإسلامية للتجارة شريكٍ مُهم في تمويل السلع الاستراتيجية لمصر
  • عشان تسجل رغباتك بنجاح.. معلومة تهم طلاب الثانوية العامة
  • متى بشاي: لدينا احتياطي كافٍ من السلع الاستراتيجية وعلى رأسها السكر والأرز والمكرونة
  • قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
  • صواريخ إيران تهز ثاد الأمريكية.. نفاد المخزون وورطة الإمدادات السريعة
  • تعلن النيابة العامة عن وجود أحد عشر جثة معلومة ومجهولة في ثلاجة مستشفى الشرطة مرفقة صورهم بالإعلان