روسيا تعلق على حزمة مساعدات واشنطن لكييف:أمريكا ملتزم بالقتال حتى آخر أوكراني
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال السفير الروسي لدي الولايات المتحدة الأمريكية أناتولي أنتونوف، إن الولايات المتحدة من خلال إرسال حزمة مساعدات عسكرية أخرى إلى أوكرانيا، تظهر التزامها "بالقتال حتى آخر أوكراني"، لكن يجب على واشنطن أن تفهم عدم جدوى الجهود المبذولة لهزيمة روسيا في ساحة المعركة.
وأضاف أنتونوف عبر قناته على تليجرام، أن الولايات المتحدة ترسل هدية دموية إلى كييف في العام الجديد، ومرة أخرى تثبت ولاءها لمفهوم الحرب "القتال حتى آخر أوكراني".
وتابع: "لا يمكن للإدارة الأمريكية إلا أن ترى نجاح الجنود الروس، ومع ذلك يخشى المسؤولون الاعتراف بالنجاح الساحق الذي حققته روسيا في تحرير مارينكا، كل شيء ينقلب رأساً على عقب يتم عرض الانتصارات الأوكرانية".
وأوضح السفير الروسي لدي الولايات المتحدة: "نحن واثقون من أن واشنطن أدركت عدم جدوى الجهود الرامية إلى هزيمتنا في ساحة المعركة، ومع ذلك فإنهم يدفعون النظام العميل إلى الهاوية، ويحكمون على الآلاف من الأوكرانيين العاديين بالموت المؤكد.
وأشارأنتونوف إلى أن الولايات المتحدة تؤكد مع إرسالها دفعات لا نهاية لها من حزم المساعدات العسكرية لـ أوكرانيا، عدم مبالاتها بمصير أتباعها".
ووفقاً لأنتونوف، "لا يمكن لإمدادات الأسلحة الجديدة أن تغير الوضع "على الأرض، ولن يبقى أي هجوم تشنه القوات المسلحة الأوكرانية باستخدام أسلحة غربية دون رد حاسم، وسيتم تدمير جميع معدات وذخائر الناتو.
وخلص إلى القول: "لقد أحرقت ودمرت أسلحتهم، لقد حان الوقت للأمريكيين للتخلي عن المشاريع الوهمية لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، عن الحزمة النهائية من الأسلحة لهذا العام بقيمة 250 مليون دولار لـ أوكرانيا.
تتضمن حزمة المساعدات العسكرية مقذوفات إضافية لأنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات NASAMS وقاذفات الصواريخ المتعددة HIMARS وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة Stinger ومكونات لأنظمة الدفاع الجوي الأخرى وقذائف مدفعية 155 ملم و105 ملم وصواريخ AT-4 وTOW وJavelin المضادة للدبابات. الأنظمة، وأكثر من 15 مليون خرطوش للأسلحة الصغيرة، و"ذخائر التدمير لإزالة العوائق"، وقطع الغيار، ومعدات عسكرية أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الولايات المتحدة السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف واشنطن كييف المساعدات العسكرية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
أفادت مجلة نيوزويك بأن إقدام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نشر سفن حربية قبالة السواحل الفنزويلية، إلى جانب تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، يشكل مؤشرات متزايدة على اقتراب مواجهة عسكرية محتملة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وأوضحت المجلة أن هذه الخطوات تندرج ضمن توجه أميركي أوسع لإعادة فرض النفوذ في نصف الكرة الغربي، مع تأكيد واشنطن التزامها بإحياء وتفعيل مبدأ جيمس مونرو الذي يعتبر المنطقة مجال نفوذ تقليدياً للولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية توحي بأن اندلاع حرب بين الطرفين قد يصبح وشيكاً في أي لحظة، يتمثل أولها في انتقال الولايات المتحدة من سياسة العقوبات الاقتصادية إلى مصادرة ناقلات نفط فنزويلية، ما تسبب في توتر حاد داخل قطاع الشحن البحري، وهو ما وصفه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأعمال قرصنة دولية.
أما المؤشر الثاني، فيكمن في تكثيف واشنطن عملياتها العسكرية في البحر الكاريبي تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، وهي عمليات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأثارت انتقادات حقوقية واسعة، في حين تؤكد الإدارة الأميركية أنها تستهدف نظاماً تتهمه بإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، وفق ما نقلته المجلة.
وسجلت نيوزويك في الوقت ذاته زيادة لافتة في حركة الطيران والانتشار الجوي والبحري الأميركي قرب السواحل الفنزويلية، شملت مقاتلات متطورة وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، إضافة إلى مناورات تحاكي تنفيذ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية، في انتشار يعد من الأكبر في المنطقة منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن هذا الحشد العسكري يعكس تراجع صبر واشنطن تجاه مادورو والاقتراب من خيارات أكثر تشدداً، حيث كتب رئيس مجلس العلاقات الخارجية مايكل فورمان في تحليل حديث أن تسامح الإدارة الأميركية مع الرئيس الفنزويلي يبدو في طريقه إلى النفاد.
في المقابل، أكدت القيادة الفنزويلية استعدادها للدفاع عن سيادة البلاد ومواردها الطبيعية، وأعلنت تعزيز قدرات الجيش، وهو ما اعتبرته المجلة مؤشراً ثالثاً على تصاعد احتمالات المواجهة العسكرية.
وشددت فنزويلا على أن الهدف الحقيقي للتحركات الأميركية يتمثل في إسقاط الحكومة والسيطرة على النفط الفنزويلي، في ظل تبادل متصاعد للتهديدات والتصعيد السياسي والعسكري، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة من انزلاق الأزمة إلى مواجهة مفتوحة قد تترك تداعيات خطيرة على أمن واستقرار أميركا اللاتينية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن