موقع 24:
2024-06-16@08:53:01 GMT

لماذا لا تريد حماس إطلاق سراح الرهائن؟

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

لماذا لا تريد حماس إطلاق سراح الرهائن؟

أطلقت حركة حماس سراح 105 رهائن إضافة إلى عدد آخر من السجناء، خلال الهدنة التي استمرت أسبوعاً مع إسرائيل، ولكنها الآن تبدو أقل رغبة في الوصول إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، إضافة إلى معارضتها للمبادرة المصرية الأخيرة، حتى مع الإشارة إلى أن الاقتراح لا يزال قيد الدراسة من قبل قادة الحركة.

مع تزايد الضغوط على تل أبيب تعتقد حماس أنها قادرة على النصر

وبحسب تحليل للقسم السياسي في صحيفة "وول ستريت جورنال" رفضت حركة حماس منذ الهدنة الأولى أكثر من عرضين لوقف القتال، وكان كل منهما أكثر سخاءً من سابقه.

وكان السؤال ما الذي تغير؟.

This is Hamas’s path to survival and victory: a premature shift of Israel’s war effort to meet Biden’s political timetable. Why give up your hostage bargaining chips if you need only hold out for another few weeks?https://t.co/yjCIkCJvYZ

— Wall Street Journal Opinion (@WSJopinion) December 28, 2023 وقف للحرب

وتقول الصحيفة أن الحركة تجاهلت الاقتراح المصري، خلال عطلة عيد الميلاد، وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أنه "لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للعدوان"، أي بفرض معادلة نهاية الحرب.

وفي 20 ديسمبر (كانون الأول)، قال عضو المكتب السياسي غازي حمد، في معرض رفضه للعرض الإسرائيلي، إن حماس لم تعد مهتمة بـ"توقف هنا وهناك، لمدة أسبوع، أسبوعين، أو حتى 3 أسابيع"، على الرغم من أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح كبار أعضاء الحركة من المحتجزين لديها.

ويقدم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي من 2017 إلى 2021 مئير بن شبات تفسيراً واقعياً، حيث كتب أن حماس الآن "تشعر بالثقة الكافية" لرفض أي صفقة لا تحقق لها النصر بشكل مباشر، وقد تكون هذه الثقة مضللة، لكنها ليست بلا أساس تعتمد عليه.

ويوضح بن شبات قائلاً: "على الرغم من أن الظروف التي تعمل في ظلها قواتنا أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه في الماضي، إلا أن الأمور تحسنت بالنسبة لمقاتلي حماس". وتحت ضغط إدارة بايدن، تستخدم إسرائيل الآن قوة نيران أقل لإعداد تقدمها على الأرض، وهذا يترك المزيد من الفرص لحماس لنصب كمائن للجنود الإسرائيليين.

If Israel wants a decisive win, it must renew the blockade on Gaza
Israel cannot afford to let the war become a stalemate or a war of attrition. The actions in the diplomatic, economic and civilian arenas, just like those on the battlefield, must serve the strategy of reaching… pic.twitter.com/pizc9PXEYK

— Misgav Institute for National Security & Zionist (@MisgavINSen) December 25, 2023 كر وفر

وبيّن أنه بين هجمات الكر والفر، يختبئ عناصر حماس في أنفاق جيدة التجهيز، مضيفاً: "ستحصل حماس على سيطرة فعلية على معظم المساعدات التي تدخل القطاع". ومرة أخرى، وتحت ضغط إدارة بايدن، سمحت إسرائيل بزيادة تدفق الوقود إلى غزة، والذي تحتاجه حماس للبقاء تحت الأرض.

وبحسب الصحيفة هناك 3 اتجاهات سياسية تشجع حماس أيضاً، أولها يتلخص في الحملة المتنامية التي يقوم بها الصحافيون الإسرائيليون لتحرير الرهائن بأي ثمن، بل وحتى ترك حماس في السلطة وبالإشارة إلى أن القتل العرضي لـ3 رهائن كان بمثابة "ضربة سياسية" للاعتقاد بأن المجهود الحربي الإسرائيلي سيعيد المحتجزين إلى أرض الوطن.

أما الاتجاه الثاني، فيكشف سلوك الولايات المتحدة عن رغبة طاغية في وقف تصعيد المعركة الأكبر مع وكلاء إيران، ومنها إلى هجمات الميليشيات الحوثية في اليمن تمر دون رد، وفرار الميليشيات العراقية من العقوبة، بعد استهدافها القواعد الأمريكية. وفي حين أدى القصف اليومي الذي يشنه حزب الله إلى نزوح حوالي 100 ألف إسرائيلي من منازلهم، تحثّ واشنطن تل أبيب على إبقاء ردها عند حدوده الدنيا.

The Grayzone goes to the scene of the Christmas Eve massacre in Maghazi Refugee Camp, which left over 70 dead in a single Israeli airstrike

We speak to survivors of the attack and reveal the scale of the war crime with exclusive drone footage pic.twitter.com/84ZBOSijat

— The Grayzone (@TheGrayzoneNews) December 28, 2023 تقليص الهجوم الإسرائيلي

وبينت الصحيفة أن الاتجاه الثالث ينصب على تركيز أمريكي على تقليص الهجوم الإسرائيلي المضاد في غزة، على الرغم من الدعم الذي تظهره واشنطن للعمليات العسكرية، فيما تظهر تقارير شبه يومية عن مسؤولين أمريكيين كبار أنهم يحثون إسرائيل على "الانتقال إلى المرحلة التالية من العمليات"، عبر قتال منخفض الحدة مع غارات من الحدود. وتقول إسرائيل إنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لطرد حركة حماس، لكن ارتفاع الخسائر العسكرية له أثره عليها أيضاً.

وذكرت الصحيفة إلى أن ما سبق هو طريق حماس نحو البقاء والنصر، في تحول سابق لأوانه في الجهود الحربية الإسرائيلية للوفاء بالجدول الزمني السياسي لبايدن، وهنا يظهر للجميع لماذا ترفض حماس التخلي عن أوراق مساومة الرهائن الخاصة بها، إذا كانت تحتاج فقط إلى الصمود بضعة أسابيع أخرى؟.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

خطط نتنياهو وحسابات بلينكن.. لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟

بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لإبرام صفقة تنتهي باتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، توجهت الأنظار نحو الطرف الإسرائيلي الذي لم يعلن موقفا واضحا حتى الآن.

ونشرت حركة حماس بيانا -أمس الأربعاء- أكدت فيه أنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول لاتفاق شامل ومُرض يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة.

وأكدت حماس أنه بينما يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحديث عن موافقة إسرائيل على مقترح بايدن، لم يُسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث عن هذه الموافقة.

وأشارت إلى أن العالم لم يسمع أيضا أي ترحيب أو موافقة من قبل إسرائيل على قرار مجلس الأمن المؤيد للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وكانت حماس قد أعلنت الموافقة على المقترح الأميركي بعد ساعات من إعلان بايدن، وهو ما فاجأ إسرائيل، وفق أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر أحمد جميل عزم، الذي أوضح أن إسرائيل حاولت أن تتذرع بأن تلك الموافقة لم تكن نهائية، قبل أن تعود الحركة مجددا وتؤكد موقفها ببيانها أمس.

واعتبر عزم -في حديث للجزيرة نت- أنه من الطبيعي أن تبدي حركة حماس بعض التحفظات من دون أن ترفض شيئا أو تطلب حتى تعديلات حقيقية على المبادرة، وأشار إلى أن الحركة وافقت على بعض النقاط وطلبت استفسارات بشأن نقاط أخرى، كما طلبت ضمانات، وتحديدا من الولايات المتحدة، وأهمها بشأن وقف إطلاق النار.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية أن إسرائيل تعمل -كعادتها- على إبقاء ثغرات في النصوص، دون تحديد خرائط واضحة لعمليات الانسحاب، أو إعطاء تواريخ محددة لإنجاز بنود الاتفاق.

مفاوضات بلا معنى

وفي حين يؤكد الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة أن جهود التوصل لاتفاق مستمرة ولن تتوقف، يرى الباحث السياسي سعيد زياد أن بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاولان جر المقاومة والوسطاء إلى "مفاوضات بلا معنى"، و"يتلاعبان بالألفاظ لإطالة أمد الحرب".

واعتبر زياد -في تصريح للجزيرة- أن واشنطن "غير معنية بوقف الحرب كما تدعي، بدليل تجاهلها وجود إسرائيل في معبر رفح وفيلادلفيا، ويبدو أنها تريد استغلال هذا لإحداث تغيير سياسي أو جغرافي في القطاع".

ولا تختلف قراءة المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إذ يرى أن الصمت الإسرائيلي الرسمي على خطة بادين، يعكس توجه نتنياهو لاستمرار القتال إلى ما لا نهاية بما يخدم مصالحه.

وأوضح أن نتنياهو حاول منذ طرح خطة الرئيس الأميركي تجنب الصدام مع واشنطن، وألقى بالكرة في ملعب حماس سعيا منه لتحميلها مسؤولية عدم تنفيذ الخطة الأميركية.

وتساءل المحلل العسكري عن غياب أي أفق للتوصل إلى اتفاق، بعد أن تصرف الجيش الإسرائيلي بشكل عدواني، بالتوغل البري والقصف والغارات من الجو في جميع أنحاء القطاع تقريبا، دون أن يتمكن من هزيمة حماس وتحقيق النصر.

واعتبر أن عدم التوصل إلى اتفاق، "مع استمرار وعود نتنياهو الفارغة بالنصر الكامل في الخلفية، سيضغط على الجيش للتوسع والهجوم في القطاع دون هدف إستراتيجي واضح".

ولفت إلى أن هذا الوضع في غزة لربما سيؤدي إلى استمرار القتال وتوسيعه على الجبهة الشمالية مع لبنان، لأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سبق أن صرح بأن رجاله لن يوقفوا إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

واشنطن وغياب الثقة

في المقابل، يقول الباحث في الشؤون السياسية والدولية ستيفن هايز إن الولايات المتحدة لا تتخذ مواقف متناقضة، بل تحاول وقف إطلاق النار، لكنها تتعامل مع الوضع من عدة جهات.

ويرى هايز -في حديث للجزيرة- أن المشكلة حاليا تكمن في غياب الثقة بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أن كل طرف يرى أن الطرف الآخر سيستغل وقف القتال لصالحه عسكريا، ومن ثم يرفضان التوصل لاتفاق.

واعتبر أن التوصل لاتفاق حاليا يتطلب بناءً للثقة بين الطرفين، وهو أمر غير قابل للتحقق في ظل الظروف الراهنة، وفق رأيه.

غير أن الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي يرى أن الجميع شاهد على جملة من التناقضات الأميركية، "فإدارة بايدن منخرطة بالحرب، وتبنت الخطاب الإسرائيلي منذ بدايتها، ومنعت كثيرا محاولات وقف إطلاق النار عبر مجلس الأمن".

وخلص إلى أن إدارة بايدن تريد ابتزاز حركة حماس والضغط عليها، وتوفير الغطاء الدولي والقانوني لاستمرار الحرب، كما أنها تريد أن تحقق للإسرائيليين -عبر ميدان الدبلوماسية- ما لم يحققوه في الميدان.

مقالات مشابهة

  • لولاها لما أعيد الرهائن الـ 4!.. "واشنطن بوست" تفشي أسرارا عما تفعله الإستخبارات الأمريكية في غزة
  • منذ طوفان الأقصى حتى الآن.. كيف تطورت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: لا نعلم عدد الرهائن الأحياء.. والحرب "رد فعل"
  • لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟
  • حركة حماس: إسرائيل هي التي تعطل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • خطط نتنياهو وحسابات بلينكن.. لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟
  • قصف إسرائيلي ومعارك في غزة والولايات المتحدة تسعى لوقف إطلاق النار
  • فلسطين: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جنوب جنين بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف الأراضي الزراعية في قطاع غزة دمرت بسبب الحرب الإسرائيلية
  • مسؤولين إسرائيليين: فرص التوصل لاتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار باتت معدومة