في البيت الأبيض.. ترامب ونتنياهو يبحثان اليوم اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
في زيارة هي الثالثة له منذ عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السلطة، يستقبل ترامب اليوم الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث يتطلع كلا الزعيمين إلى دفع محادثات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، وسط تكهنات بأن الاتفاق بين الجانبين قد يكون وشيكًا في هذا الأسبوع.
وبحسب تصريحات نتنياهو، فإنه يتوقع أن تسهم مناقشاته مع ترامب في تحقيق تقدم ملموس في المحادثات المتعلقة بمحتجزي غزة، في حين أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق قريب.
في هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تكشف عنها أن إدارة ترامب على استعداد لضمان عدم عودة الحرب في غزة بعد فترة الـ60 يومًا المقبلة، إذا كانت الظروف مواتية لذلك. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت المصادر أن قضية المساعدات وتوزيعها في غزة لن تشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت متزامن، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية بأنه من الصعب تحقيق هدفين في آن واحد: إعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس.
ووفقًا للتقارير، طلب الجيش من الحكومة تحديد الأولويات في هذه المهمة، مؤكدًا أن إعادة الرهائن يجب أن تكون في المقدمة.
فيما يخص المفاوضات في قطر، نفى مكتب نتنياهو أي تعثر في المحادثات، حيث أصر المسؤولون في مكتبه على أن المفاوضات تتقدم بشكل إيجابي رغم أن رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار كان أقل من المتوقع.
وأوضح المسؤولون أن الوفد الإسرائيلي في الدوحة قد أبلغ نتنياهو بأن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح.
قبل مغادرته إلى واشنطن، قال نتنياهو إن المفاوضين الإسرائيليين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة للعمل على التوصل إلى اتفاق يتوافق مع الشروط التي قبلتها إسرائيل.
وأضاف أن المناقشات مع الرئيس ترامب ستساهم بالتأكيد في تحقيق هذه الأهداف، كما أكد أنه مصمم على ضمان عودة المحتجزين في غزة، إضافة إلى القضاء على تهديد حركة حماس لإسرائيل.
أما ترامب، فقد عبر عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار خلال هذا الأسبوع، وهو ما قد يسهم في إطلاق سراح "عدد لا بأس به من الرهائن".
وقال في تصريحاته للصحفيين قبل عودته إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نيوجيرسي: "أعتقد أن هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع حماس هذا الأسبوع".
في الوقت ذاته، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، ضغوطًا شعبية متزايدة للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة. هذه الضغوط تأتي وسط معارضة بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم، بينما تجد هذه الدعوات دعمًا من آخرين مثل وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر.
من جهتها، أكدت حركة حماس يوم الجمعة الماضي أن ردها على مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة كان "إيجابيًا"، مشيرة إلى استعدادها لإجراء مزيد من المحادثات. وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق أن إسرائيل قد وافقت على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يومًا.
ورغم أن نتنياهو لا يزال متمسكًا بمطلب نزع سلاح حماس، وهو الأمر الذي ترفضه الحركة، فإن المحادثات تتواصل على أمل التوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق الأمن ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف نتنياهو أن المفاوضات الحالية ستكون خطوة في إطار جهود أكبر، تشمل مواجهة التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني. وأشار إلى أن الحرب الجوية التي استمرت لمدة 12 يومًا الشهر الماضي بين إيران وإسرائيل قد تتيح فرصة لتوسيع دائرة السلام في المنطقة.
من الجدير بالذكر أن الحرب التي بدأت بعد هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي، وأدت إلى احتجاز نحو 251 رهينة في غزة. في المقابل، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، فضلاً عن تدمير واسع النطاق للمنشآت والبنية التحتية في غزة.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن هناك حوالي 20 من المحتجزين المتبقين على قيد الحياة، مع إطلاق سراح العديد منهم من خلال المفاوضات الدبلوماسية، في حين تمكن الجيش الإسرائيلي من إخراج آخرين عبر عمليات خاصة.
ترامبالبيت الأبيضنتنياهوأخبار السعوديةوقف إطلاق النارأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض نتنياهو أخبار السعودية وقف إطلاق النار أخر أخبار السعودية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
باكستان تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى غزة وترفض المشاركة في أي تحرك لنزع سلاح حماس
أعلن وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، استعداد بلاده لإرسال قوات إلى قطاع غزة للمساهمة في مهام حفظ السلام، مؤكداً في الوقت نفسه رفض إسلام آباد الانخراط في أي جهود تستهدف نزع سلاح حركة حماس.
وقال دار خلال مؤتمر صحفي إن باكستان "تدعم جميع المبادرات الرامية إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار"، مشدداً على أن بلاده "لن تكون جزءاً من أي خطوة تهدف إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية أو المساس بقدرتها الدفاعية".
ويأتي التصريح الباكستاني في ظل استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وكشف إعلام عبري، نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن تل أبيب أخطرت الإدارة الأميركية بأنها لن تبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل استعادة جثمانَي الأسيرين اللذين لا تزال حركة حماس تحتفظ برفاتهما داخل القطاع.
وفي المقابل، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، من استخدام هذا الملف لعرقلة تنفيذ الاتفاق، قائلاً في تصريحات صحافية اليوم الأحد: لا ينبغي لإسرائيل تأخير الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة بحجة بقاء جثتي أسيرين في القطاع".