موقع 24:
2025-06-03@10:00:03 GMT

حصاد 2023.. عام الحروب وقليل من السلام

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

حصاد 2023.. عام الحروب وقليل من السلام

يمتاز المؤرخون على الصحافيين بأن مرور الوقت يكفل لهم منظوراً لا يتأتى للمُقيدين بمواعيد نهائية.

الأكثر إثارة للدهشة خلال العام الجاري هو التقارب بين اليابان وكوريا الجنوبية

لكن العام الحالي على وشك أن ينقضي، ويشكل موعداً نهائيّاً حاسماً إذا كان الهدف وضع عام 2023 في منظوره السليم. وربما كان مصطلح "التاريخ الفوري" متناقضاً، لكنه يستحق كل الجهد المبذول في إنجازه، ولا سيما في سنة ستَعْلَق في الأذهان لِما اندلع فيها من حروب، وفق ريتشارد هاس، الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي.


وقال هاس في مقال بموقع مجلة "The Strategist" التابعة للمعهد الاسترالي للسياسة الاستراتيجية: لا يزال العدوان الروسيّ على أوكرانيا مستمراً منذ نهاية فبراير (شباط) 2022، فرغم أن أوكرانيا استمرت في الصمود في مواجهة القوات الروسية، وظلت دولة مُستقلة قادرة على البقاء والسيطرة على نحو 80% من أراضيها، لم يُحقق الهجوم الأوكرانيّ المضاد الذي طال انتظاره الكثير.
وأخيراً، سيتميز العام الثاني من هذه الحرب الباهظة التكلفة بما لم يتغير في ساحة المعركة أكثر مما تغيَّرَ فيها؛ فلا تبدو الخريطة مُختلفة تماماً في ديسمبر (كانون الأول) عمّا كانت عليه في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي الوقت ذاته، ظهرت بعض أوجه القصور في الدعم المُقدَّم لأوكرانيا في أوروبا والولايات المتحدة.

 

"The year is about to end, which constitutes a firm deadline if the goal is to put 2023 into perspective. 'Instant history' may well be an oxymoron, but it is worth the effort, especially in a year that will be remembered as one defined by war." — Haass https://t.co/RzpFdQ8DDq

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) December 21, 2023


والحرب الثانية أشعلتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث أسفرت هجمات حماس عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. وكان أكثر الضحايا من المدنيين.
وأعلنت إسرائيل عن أن هدفها هو القضاء على حماس، فهاجمت غزة بشراسة منذ ذلك الحين جواً ثم براً، ما أسفرَ عن مقتل نحو 20 ألف شخص إلى الآن، وتشريد ما يقرب من مليوني فلسطيني. وإذ دخلت الحرب شهرها الثالث، لم تظهر لنا أي دلائل على نهايتها. وعندما تضع أوزارها، من المرجح أن تحتل إسرائيل غزة، إذ تبدو آفاق السلام، وإقامة دولة فلسطينية أبعد من أي وقت مضى.

العلاقات الأمريكية-الصينية تتصدر العناوين

وليس غريباً أن تتصدر العلاقة الثنائية الأهم في هذا العصر بين الولايات المتحدة والصين عناوين الأخبار عام 2023. فقد بدأ هذا العام بمرور منطاد تجسس صيني في الأجواء الأمريكية، مما دفع الولايات المتحدة إلى إسقاطه.
تجمدت العلاقات بين البلدين حتى استؤنفت الاتصالات رفيعة المستوى خلال الصيف، وبلغت ذروتها في اجتماع بين الرئيسين جو بايدن وشي جين بينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر (تشرين الثاني). ويسعى الزعيمان إلى علاقةٍ أكثر هدوءاً، ولو لأسبابٍ مختلفة تماماً. فالصين تعقد الآمال على تحسين علاقاتها الاقتصادية، في حين تود الولايات المتحدة منع الصين من تأجيج الاضطرابات العالمية بالاعتداء على تايوان أو بحر الصين الجنوبي أو بتقديم المساعدات العسكرية لروسيا.

 

.@RichardHaass finds few bright spots in an overview of the most important events and non-events of 2023. https://t.co/wwgvM8prYD

— Project Syndicate (@ProSyn) December 21, 2023


ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أمرين لم يحدثا في عام 2023. فلم تحدث أزمة في تايوان أو حادث يهدد باندلاع صراع بين الصين والولايات المتحدة. وأنهت الصين العام بالتركيز على اقتصادها وبدء التحول الضروري نحو النمو المدفوع بالطلب المحليّ.

أزمة كوريا الشمالية ولم تحدث أزمة تتعلق بكوريا الشمالية أيضاً، إذ لم تنفذ الدولة تجربة نووية سابعة كانت متوقعة على نطاق واسع. وليس من الواضح لِمَ أحجمَ كيم جونغ أون عن ذلك، لكن الواضح هو أن كوريا الشمالية استمرت في تضخيم ترسانتها النووية والصاروخية ونوعيتها.
ولم يحدث أيضاً أن اتخذت كوريا الجنوبية أو اليابان أو الولايات المتحدة إجراءً منسقاً إزاء هذه التطورات، ولو أنَّ واشنطن حاولت تهدئة المخاوف المتزايدة في سيول بشأن مدى موثوقية الردع الموسَّع. "كوب 28" وتابع هاس: لن ننسى أيضاً هذا العام لأنه كان الأكثر حرارة على الإطلاق. اجتمع قادة العالم والمديرون التنفيذيون وجماعات الضغط والناشطون في دبي، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي. غير أن التعارض بين جهودهم ومدى إلحاح المشكلة أثارا تساؤلات مثيرة للقلق بقدر أكبر حيال استعداد العالم للتوحد، والتصدي لما قد يكون التحدي الأعظم في هذا القرن. نجاح كبير للذكاء الاصطناعي حققت تقنية الذكاء الاصطناعي نجاحاً كبيراً في عام 2023، إذ نالت اعترافاً واسع النطاق بوصفها تقنية ثورية. واتُّخذَت بعض الخطوات على مضض فيما يتعلق بتنظيم هذه التقنية، غيرَ أن الذكاء الاصطناعي يتطور بوتيرة أسرع من قدرة الحكومات على استيعاب عواقبه. ويشعر صناع السياسات بالقلق حيال إيقاف التطبيقات التي ربما تكون مفيدة. ولذلك من المرجح أن يتأثر العالم بالذكاء الاصطناعي أكثر مما يؤثِّر العالم على تطوره. الشعبوية: السياسة المهيمنة ما زالت الشعبوية السمة السياسية المهيمنة هذا العام. وعاش السياسيون الشعبويون أو السياسيون الذين تبنوا تكتيكات شعبوية عاماً مُجزيّاً. ويسري ذلك على القيادة الحالية في الهند والقيادة الجديدة في الأرجنتين وهولندا وسلوفاكيا. وبغض النظر عن ظروف الناس الخاصة، يزيد عدد الذين يشعرون بالإحباط على عدد المتفائلين. نقطة اقتصادية مضيئة ورغم ما سبق، يقول هاس: "بوسعنا أن نختم بخبرٍ يبعث على التفاؤل. فقد كان الاقتصاد الأمريكي نقطة مضيئة نادرة في عام 2023، إذ تراجعَ التضخم بالتزامن مع النمو الاقتصادي المطرد. والواقع أنَّ الأسواق المالية بلغت أعلى معدلاتها على الإطلاق بنهاية العام الجاري، وذلك لاعتقاد المستثمرين بأن التضخم يمكن أن يتراجع دون أن يتسبب في ركود. التقارب الياباني- الكوري الجنوبي ورأى الكاتب أن التطور الأكثر إثارة للدهشة خلال العام الجاري هو التقارب بين اليابان وكوريا الجنوبية. فبفضل الدبلوماسية الأمريكية واستعداد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا التصدي لبعض المخاطر، أمست العلاقات الثنائية بين البلدين أوثق من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حصاد 2023 الولایات المتحدة عام 2023

إقرأ أيضاً:

ضبط أكثر من 75 ألف مخالف لأنظمة الحج حتى الآن

أعلنت وزارة الداخلية السعودية ضبط أكثر من 75 ألف مخالف لأنظمة الحج ضمن حملة "لا حج بلا تصريح"، قبيل انطلاق مناسك الفريضة الأربعاء القادم، في وقت أصدرت فيه وزارة الحج والعمرة توصيات مهمة لحجاج بيت الله الحرام.

وقال مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته الجهات الأمنية في مكة المكرمة، إن الجهات الأمنية أعادت 269 ألفًا و678 مقيما لا يحملون تصاريح دخول نظامية إلى مكة، و75 ألفًا و943 مخالفًا آخرين لأنظمة الحج وتعليماته.

وأشار إلى أنه تم ضبط 252 حملة حج وهمية، و1239 ناقلًا مخالفًا، وإعادة 109 آلاف و632 مركبة مخالفة، من دون تفاصيل بشأن الجهة التي عادوا إليها.

وشدد على أن "كل من تسوّل له نفسه الإخلال بالأمن أو مخالفة الأنظمة سيواجه بإجراءات صارمة من دون تهاون"، وفق تعبيره.

وأكد تسخير الإمكانات البشرية والمادية والتقنية كافة، بما يشمل استخدام الطائرات المسيّرة (الدرون) وكاميرات المراقبة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، خصوصًا في مداخل مكة المكرمة.

خطط ميدانية دقيقة

من جانبه، أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة الفريق محمد العمري التزام القوات الكامل بتأمين الحماية وحفظ النظام خلال موسم الحج هذا العام.

وشدد العمري على تنفيذ خطط ميدانية دقيقة تشمل منع المتسللين والمخالفين لأنظمة الحج وتعليماته ممن لا يحملون تصريحًا نظاميا بالوصول إلى المشاعر المقدسة، وإدارة وتنظيم حركة الحشود في منشأة رمي الجمرات والساحة الجنوبية للحرم المكي بما يحقق الانسيابية ويحفظ سلامة ضيوف الرحمن.

وفي السياق ذاته، كشف المدير العام للدفاع المدني اللواء حمود الفرج عن إدخال طائرات "صقر" المسيّرة، المتخصصة في الإطفاء والإنقاذ، ضمن منظومة الدفاع المدني لأول مرة في موسم الحج هذا العام (1446هـ).

وأعلن المدير العام للجوازات المكلف اللواء صالح المربع أن عدد الحجاج القادمين من الخارج حتى الأحد بلغ مليونًا و475 ألفًا و230 حاجًّا، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.

وفي جانب إنساني، استقبلت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أولى طلائع ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، ويبلغ عددهم 500 حاج، ضمن مبادرة تستضيف 1000 حاج فلسطيني على نفقة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.

ويُذكر أن موسم الحج لعام 1446 هـ/2025م يبدأ في 4 يونيو/حزيران الجاري ويستمر 6 أيام، على أن يكون الوقوف بعرفة في 5 يونيو/حزيران، ويليه أول أيام عيد الأضحى.

وبلغ عدد حجاج العام الماضي أكثر من 1.8 مليون حاج من الداخل والخارج، قدموا من أكثر من 200 دولة بالعالم، بحسب وزارة الحج والعمرة.

في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزارة الحج والعمرة كثّفت جهودها وجاهزية خدماتها المقدمة لضيوف الرحمن في موسم الحج هذا العام 1446هـ، ليؤدوا مناسكهم بكل راحة وسكينة، وفي إطار الحفاظ على سلامة الحجاج مع ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة.

ودعت الوزارة حجاج بيت الله الحرام للالتزام بالبقاء في المخيمات يوم عرفة من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصرًا، وعدم الخروج إلى جبل الرحمة أو مسجد نمرة، وذلك حفاظًا على سلامتهم من التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة.

وأكدت الوزارة ضرورة الالتزام والتقيد بجداول التفويج المعتمدة من الجهات المختصة، وعدم مخالفتها في جميع مراحل الانتقال بين المشاعر المقدسة، وضرورة استخدام وسائل النقل المعتمدة ضمن نمط المواصلات المتفق عليه في المشاعر المقدسة، وعدم الخروج مشيًا على الأقدام للتنقل بين المواقع خلال الوقت المشار إليه.

كذلك وجهت الوزارة ضيوف الرحمن بأهمية الحفاظ على بطاقة "نسك" وإبرازها عند الطلب، إذ يجب على كل حاج حمل البطاقة طوال وجوده في المشاعر المقدسة والانتباه لعدم فقدانها، كونها وثيقة تعريفية مهمة تسهّل الوصول إلى الحاج وتقديم الدعم عند الحاجة، مؤكدة أهمية الالتزام بهذه التعليمات حرصًا على سلامة ضيوف الرحمن.

ونبهت وزارة الحج والعمرة على ممثلي شركات مزودي الخدمة بضرورة توجيه حجاجهم إلى الالتزام بتعليمات الوزارة حفاظًا على سلامتهم، لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.

مقالات مشابهة

  • العالم يتجه لتحطيم الرقم القياسي لدرجات الحرارة مجددًا بحلول 2029
  • رئيس وزراء بريطانيا: روسيا أظهرت عدم جديتها بشأن السلام.. ويجب أن نكون مستعدين
  • ضبط أكثر من 75 ألف مخالف لأنظمة الحج حتى الآن
  • الجماز: الهلال أكثر نادٍ وقع صفقات خرافية في عالم الفوتوشوب!
  • “غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • غوتيريش يكرم جنديا مغربيا توفي في مهمة حفظ السلام في الكونغو
  • الصين تتهم وزير الدفاع الأمريكي بتجاهل دعوات السلام من دول المنطقة عمدا
  • الأمين العام الأممي يكرم جنديا مغربيا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام
  • أكاديمية الشرطة تنظم دورة تأهيلية لكوادر الشرطة النسائية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.. صور