افتتاح متحف زايد الوطني يمنح احتفالات عيد الاتحاد الـ 54 بُعدًا استثنائيًا
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أكدت روضة القبيسي المنتج التنفيذي الإبداعي لفريق عيد الاتحاد الـ 54، أن الاحتفال بعيد الاتحاد هذا العام تزامن مع حدث وطني استثنائي وهو افتتاح متحف زايد الوطني، الذي يحمل اسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ما أضفى بعدًا مهما واستثنائيًا للاحتفال، مشيرة إلى أن هذه المناسبة التاريخية أسهمت في توظيف إمكانات واسعة وفرص نوعية لتقديم عرض وطني متكامل يليق بمكانة دولة الإمارات.
وقالت القبيسي، إن التحضير للاحتفال شهد تحديات متعددة على مختلف المستويات الفنية والتنظيمية واللوجستية، مؤكدة أن كل يوم كان يحمل مواقف عملية تحتاج إلى حلول مبتكرة وروح عمل عالية، وتعامل فريق العمل مع هذه التحديات باعتبارها فرصًا للتطوير وليست عوائق، مضيفة أن التنفيذ الفعلي للاحتفال جاء نتاج ساعات طويلة من العمل بروح الفريق الواحد وبالشغف الذي يليق بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا.
وأضافت أن الكوادر الوطنية كان لها الدور الأكبر في نجاح هذا العمل، مشيرة إلى إطلاق برنامج تدريبي خاص تم تصميمه لإعداد وتأهيل 14 شابًا وشابة إماراتيين ليكونوا جزءًا رئيسيًا من منظومة التنظيم القادرة على حمل أدوار قيادية مستقبلًا، مؤكدة أن وجود هذه الطاقات الوطنية الشابة أسهم في رفع مستوى الأداء وتكريس روح الانتماء والالتزام بالهوية الوطنية خلال مراحل التنفيذ كافة.
وأكدت القبيسي أن الاحتفال هذا العام حمل الطابع الإماراتي الأصيل في كل تفاصيله، بدءًا من الموسيقى والتراث الشعبي والعروض الأدائية، وصولًا إلى اختيار الأزياء والخلفيات البصرية.
وأوضحت أن جميع عناصر العمل صُممت بعناية لتجسيد قيم الاتحاد، وإبراز تراث الدولة، وتعزيز ارتباط الجمهور بالجذور التاريخية والاجتماعية والثقافية للدولة.
من جانبه أوضح عيسى السبوسي مدير الشؤون الاستراتيجية والإبداعية لعيد الاتحاد الـ 54، أن العمل على الاحتفال انطلق منذ البداية بوضع الركائز الأساسية للسردية العامة التي سيقوم عليها العرض، لافتا إلى أن شخصية المغفور له الشيخ زايد والمقتنيات التاريخية المعروضة في متحف زايد الوطني، كانت محورًا أساسيًا لنسج القصة الوطنية التي تعبر عن رحلة الإنسان الإماراتي عبر الزمن.
وأشار السبوسي إلى أن الرسالة المركزية التي سعى الاحتفال إلى إيصالها هي أن تاريخ دولة الإمارات لا يبدأ مع قيام الاتحاد قبل 54 عامًا، بل يمتد إلى آلاف السنين، وأن القيم التي تشكل اليوم هوية المجتمع الإماراتي مثل التعاون والانفتاح والتواصل والتجارة، هي قيم متجذرة في هذه الأرض منذ عصور موغلة في القدم، مضيفًا أن تسليط الضوء على هذا العمق التاريخي يضع الحاضر في سياقه الصحيح، ويعزز فهم الجمهور للمسيرة الوطنية.
أخبار ذات صلةوأضاف أن شعار هذا العام "متّحدين"، يجسد روح الفريق الواحد التي ظهرت في كل تفاصيل التحضير والتنفيذ، مؤكدا أن النجاح لم يكن ممكنًا بجهد فردي، وإنما عبر تكامل الجهود وتعدد الخبرات وتنوع الرؤى بين الفرق المختلفة العاملة على الاحتفال
وأوضح السبوسي أن الاحتفال لم يقتصر على العرض الرسمي، بل شمل فعاليات مجتمعية مواكبة، امتدت عبر مختلف إمارات الدولة بمشاركة المدارس والمؤسسات والهيئات والمجتمع، موضحًا أن فريق الاحتفال عمل على توفير المواد والمحتوى اللازم لتمكين مختلف الجهات من المشاركة بطريقتها الخاصة.
من ناحيته أكد الشاعر علي الخوار، أن الأشعار التي كتبها للاحتفال استلهمت تاريخ الوطن الممتد عبر الزمن، وارتبطت بالحاضر المشرق الذي تعيشه الدولة، مشيرًا إلى أن كتابة الشعر للوطن ليست صياغة لغوية بقدر ما هي حالة وجدانية صادقة، وأن المشاعر الوطنية هي التي تصوغ النص وتحدد لغته وإيقاعه.
وأضاف أن الشعر يعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية الإماراتية، ويلعب دورًا محوريًا في التعبير عن حب الوطن، وترسيخ روح الاتحاد في نفوس الجمهور خلال المناسبات الوطنية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عيد الاتحاد الإمارات متحف زايد الوطني الاتحاد الـ 54 إلى أن
إقرأ أيضاً:
متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار في أبوظبي.. وبرنامج احتفائي لإبراز "جذور راسخة وإرث حي"
أبوظبي- أحمد الجهوري
افتتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، أبوابه اليوم أمام الزوار.
واحتفالًا بهذا الحدث الاستثنائي، يستقبل متحف زايد الوطني زواره للمشاركة في برنامج حافل بالعروض وورش العمل والأنشطة الثقافية المتنوعة، ويستمر لغاية ٣١ ديسمبر، تحت شعار "جذور راسخة وإرث حي".
ويحتفي البرنامج الذي يجمع بين الموسيقى والفنون الشعبية والسرد بتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وإرثها الثقافي في المساحات الداخلية والخارجية للمتحف. ويقدم الأسبوع عروضًا تراثية لفنون الرزفة والنعاشات، وتجربة القهوة الإماراتية من تصميم "بيت القهوة" مصحوبة بفن التغرودة الغنائي، إلى جانب أهازيج النّهمة الساحلية وفن الندبة الجبلية، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وموسيقية. كما تتيح الورش للزوار فرصة استكشاف الحِرف والفنون التقليدية المستوحاة من سردية المتحف ومقتنياته، إلى جانب جولات متحفية تتطلب حجزًا مسبقًا.
وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "يروي متحف زايد الوطني، بصفته المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قصة هذه الأرض وشعبها. ويُجسّد المتحف القوةَ الجامعة للثقافة، بوصفه فضاءً يتيح للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء أن يروا أنفسهم في مرآة حكاية شعبنا وأرضنا. وهو نقطة التقاء بين التراث والحداثة، تُسهم في تشكيل فهمنا للسرد الثقافي المتطور للدولة وإبراز ملامحه المتجددة. وبصفته مركزًا عالميًا للبحث والتعلم، سيُلهم ويُعدّ الجيل المقبل من القيّمين والمؤرخين والمختصين الإماراتيين في حفظ التراث؛ بما يمكّن دولتنا من تعزيز دورها في إنتاج المعرفة والمساهمة في الخطاب الثقافي العالمي".
ويصطحب متحف زايد الوطني زواره في رحلة عبر تاريخ دولة الإمارات؛ بدءًا من أقدم دلائل الوجود البشري وصولًا إلى الحضارات التي ساهمت في تشكيل ثقافتها وهويتها، مع التركيز على جهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيّب الله ثراه- في قيام الاتحاد، ويسرد القيم والطموحات التي شكلت دعائم بناء الوطن. ويُعد المتحف جسرًا ثقافيًا يبرز التاريخ والثقافة والتراث المشترك بين الإمارات السبع.
وصُمِّمَ المتحف المعماري الحاصل على جائزة بريتزكر للعمارة اللورد نورمان فوستر من شركة فوستر وشركاه. ويمثل افتتاحه فصلًا جديدًا من إرث هذا الوطن وتتويجًا لعام ثقافي غير مسبوق في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ شهد افتتاح كل من تيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات، وإعادة افتتاح متحف العين.
يعرض متحف زايد الوطني مجموعة مقتنيات تضم حوالي 1500 قطعة ضمن 6 صالات عرض دائمة تجمع بين قطعٍ أثرية ومقتنيات تاريخية، ووسائط سمعية وبصرية وتجارب متعددة الحواس، إلى جانب تركيبات فنية معاصرة وإعادة بناء بعض القطع الأثرية. ويكشف المتحف الجغرافيا والابتكار والتبادل والإيمان التي شكلت الهوية الإماراتية بدءًا من حديقة المسار التي تعد بمثابة صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، وصولًا إلى صالات العرض المخصصة لسرد حياة الوالد المؤسس الشيخ زايد والملامح الطبيعية في دولة الإمارات، والاكتشافات الأثرية التي تمتد لأكثر من 300000 عام من التاريخ البشري.
ويقدم محل النقوة مجموعة من الهدايا التذكارية المستوحاة من مقتنيات المتحف وسرديته. كما تشمل خيارات المأكولات والمشروبات مطعم إرث، الوجهة الرئيسية للطعام، ومقهى الغاف ومقاهي الحديقة.