بعد سنوات من الجدل والسخرية.. ميلانيا ترامب تعود بزينة ميلاد أكثر هدوءا وبساطة
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت سيدة أمريكا الأولى، ميلانيا ترامب، عن زينة عيد الميلاد الخاصة بالبيت الأبيض للعام 2025. ومن خلالها، أظهرت أنّها لم تعد تلك المرأة الأنيقة الباردة التي كانت تسخر من أجواء العيد.
وقد شكّلت زينة الأعياد، على نحو غير متوقّع، مصدرًا للجدل حول السيدة الأولى المتحفّظة.
تحوّل هذا التقليد الاحتفالي، الذي يُعدّ عادةً تفصيلًا بسيطًا وغير مثير للجدل في معظم الإدارات، إلى مصدر إزعاج لميلانيا. ففي العام 2020، نشرت مستشارتها السابقة ستيفاني وينستون وولكوف تسجيلات سرّية تكشف تذمّرها من التركيز العام على زينة الميلاد العام 2018، حيث قالت إنّها تُرهق نفسها في العمل على التحضيرات، لكنها تشعر بأن لا أحد يهتم فعليًا بهذه التفاصيل. ثم تابعت معبّرة عن انزعاجها من أنّه، بينما كانت تزيّن القاعات، كان يُطلب منها في الوقت ذاته التعليق على سياسة فصل الأطفال التي اعتمدتها إدارة ترامب ضمن حملة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، طالبةً أن يُترك لها بعض الهدوء وسط هذا الضغط.
كانت عروض عيد الميلاد السابقة من أبرز "أعمالها الاستفزازية": غريبة إلى حد يفوق الخيال، خارجة عن المألوف لدرجة أنّ أحدًا لم يكن يعرف ما الذي تفكّر به. هل كان الأمر ذوقًا سيئًا؟ أم انعكاسًا لانزعاجها من القيام بمهمّة لا تستهويها أصلًا؟
لكن اليوم، يبدو أنّ ترامب تعزف لحنًا مختلفًا، أو "ترنيمة" مختلفة، مع دخولها أكثر إلى دائرة الأضواء. فهي ستكون محور فيلم وثائقي من إنتاج "أمازون"، من إخراج بريت راتنر، يصدر في كانون الثاني/يناير المقبل. ويُذكر أنّ هذا الفيلم سيكون أول مشروع كبير لراتنر منذ العام 2017، حين وُجّهت إليه اتهامات بسوء السلوك الجنسي من قبل نساء عدّة، نفاها لاحقًا.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، يُقال إنّ أمازون دفعت مبلغًا غير مسبوق بلغ 40 مليون دولار مقابل الفيلم، على أن تحصل ميلانيا على ما لا يقل عن 28 مليونًا منه. كما أعلنت يوم الجمعة إطلاق شركتها الخاصة للإنتاج، في إشارة إلى رغبتها بتوسيع حضورها العام.
هذا العام، قدّمت ميلانيا زينة أكثر هدوءًا وبساطة من السنوات السابقة. صحيح أنها ليست احتفالًا كلاسيكيًا على طريقة Currier and Ives أو أجواء "بينغ كروسبي تحت الثلج"، لكنها بالتأكيد بعيدة عن أشكال الزينة الغريبة التي أثارت السخرية في الماضي. وقد حملت الزينة عنوان "البيت حيث يكون القلب"، تمزج بين الحسّ الوطني وروح العائلة، مع لمسات تكرّم الذكرى الـ250 لتأسيس الولايات المتحدة بالاعتماد على الأحمر والأبيض والأزرق.
تقف الشجرة الرسمية للبيت الأبيض بارتفاع 5.5 أمتار في الغرفة الزرقاء، مزيّنة بكرات تحمل لمعة بيضاء خفيفة تشبه الصقيع، تُمثّل كل ولاية. أمّا الغرفة الحمراء، فتضمّ تحية لمبادرة "كوني أفضل" مع فراشات زرقاء تزيّن الأشجار والأكاليل.
تُعيد هذه الزينة إلى الأذهان تصاميم ميلانيا الأكثر تقليدية في العامين 2019 و2020، لكن بشكل أبسط هذه المرّة. ويبدو هذا الاتجاه لافتًا، خصوصًا أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفضّل الطابع الفخم، من زخارف المكتب البيضاوي الذهبية إلى مشروع قاعة الاحتفالات الضخم بقيمة 300 مليون دولار الذي سيُشيّد مكان الجناح الشرقي.
يعكس الفيديو الذي نشرته ميلانيا على حسابها "إنستغرام" هذه الأجواء الهادئة، إذ تظهر وهي تتجوّل في الممرّات بمعطف أسود أنيق، بينما تركّز الكاميرا على أزراره ذات الطابع العسكري. وبحركات هادئة، تزيّن الشجرة وتضبط الأشرطة وتلامس أجنحة الفراشات.
View this post on Instagramورغم الميل العام نحو البساطة، هناك عنصران فقط يخرجان قليلًا عن المألوف: عشرة آلاف فراشة تتوزّع بكثافة في الغرفة الحمراء، ولوحات ليغو لزوجها ولجورج واشنطن. ومع ذلك، تبقى النتيجة النهائية متواضعة ومصمّمة للظهور بهدوء، بعيدًا عن أي ضجّة، وهو أمر غير مألوف في عالم عائلة ترامب.
أمريكاأعيادالبيت الأبيضتصاميمدونالد ترامبديكورزينةعيد الميلادميلانيا ترامبنشر الخميس، 04 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أعياد البيت الأبيض تصاميم دونالد ترامب ديكور زينة عيد الميلاد ميلانيا ترامب عید المیلاد فی الغرفة
إقرأ أيضاً: