صحيفة الاتحاد:
2025-05-28@14:42:39 GMT

نيكوليش: «التفاصيل الصغيرة» تحدد البطل

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

 
رضا سليم (دبي) 

أخبار ذات صلة «شراكة» بين «أدنوك» وبيراميدز الإمارات والكونغو برازافيل تتوصلان إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة


أكد الصربي ماركو نيكوليتش، مدرب شباب الأهلي أهمية الفوز في كأس السوبر أمام الشارقة يوم الجمعة، وحصد لقب جديد يضاف إلى سجل إنجازات ناديه، معتبراً أن البطولة تعد حدثاً متميزاً لكرة القدم الإماراتية.


وقال: الظروف اضطرت «الفرسان» إلى خوض 7 مباريات خلال فترة 20 يوماً، ولا نقدم الأعذار مقدماً، ولكن نخوض المباراة بالتشكيلة المتاحة لنا من اللاعبين الذين يعدون الأفضل حالياً وثقتي بهم كاملة.
وأشار نيكوليتش إلى أن فريقه يحتاج إلى أن يحالفه بعض «التوفيق»، الذي غاب عنه الفترة الماضية، من أجل الفوز بكأس البطولة، وقال: أهدرنا العديد من الفرص، وقدمنا مستوى متميزاً في المباريات، ولم يحالفنا الحظ، ولاعبو فريقي لديهم الرغبة والحماس للفوز بكأس السوبر، لكنها مهمة لن تكون سهلة في مواجهة الشارقة الذي يملك لاعبوه الخبرة، ومدربه متمرس، وأعتقد أن «التفاصيل الصغيرة» ستحدد مصير الكأس.
وأوضح مدرب «الفرسان» أن المباراة بطولة بحد ذاتها منفصلة عن بقية بطولات الموسم، ولا يمكن ربطها بالمباريات التي خاضها الفريق الفترة الأخيرة، علاوة على أن الموسم لا يزال مستمراً، ولم تحسم نتائج باقي المنافسات بعد، ولا أعترف ببطل الشتاء أو بطل الصيف والدوري يُحسم في نهايته.
وطرح نيكوليتش السؤال، وقال: لماذا أفكر في الخسارة، وهدفي دائماً هو الفوز وحصد البطولات، والناحية النفسية مهمة للغاية، وأمامنا 90 دقيقة، للفوز بـ «السوبر»، ومهمتي هي زيادة إرث النادي من البطولات، وبالنسبة لي دربت فرقاً كبيرة في 5 دول مختلفة، ودائماً تكون هناك ضغوط كبيرة، وأي مدرب يحب العمل في هذه الأجواء التنافسية.
وأوضح أنه خاض «السوبر» في عدد من الدول، ورابطة المحترفين تقوم بجهد كبير في تنظيم الحدث الكبير، لأنه جماهيري والتنظيم رائع، وأتمنى أن يخرج بالشكل المطلوب، مطالباً الجماهير بحضور المباراة. 
وقال يوسف جابر لاعب شباب الأهلي: الجميع جاهزون للمباراة، ودائماً فريقي مطالب بالفوز والبطولات، واللاعبون يحاولون تخفيف الضغوط، ولابد أن يعطي كل منهم 200%، ودائماً اللاعب متحفز، ولكن الأخطاء موجودة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات كأس السوبر الشارقة شباب الأهلي

إقرأ أيضاً:

بدأت الليالي العشر من ذي الحجة .. اغتنوها بـ9 عبادات للفوز بالجنة والمغفرة

بدأت العشر الأوائل من ذي الحجة، مع غروب شمس اليوم الثلاثاء 27-5-2025 ميلادية، ويكثر البحث عن فضل العشر من ذي الحجة، خاصة وأن أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يُضَاعف العمل فيها، ويُستَحَبُّ فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه؛ فالعمل الصالح في العشر من ذي الحجة أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة؛ فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

أعمال العشر من ذي الحجة

نصحت دار الإفتاء المصرية، بتسعة أمور على المسلمين اتباعها والعمل بها خلال أيام عشر ذي الحجة 2025، وهي: «الصوم وكثرة الذكر والتهليل والتكبير والدعاء يوم عرفة وصيامه، وذبح الأضحية ولبس الحسن من الثياب».

1. كثرة الذكر: يُستحبُّ الإكثار من الذكر في العشر من ذي الحجة، قال الله عز وجل: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]

2.التهليل والتكبير والتحميد: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد.

3. الصوم: يُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، «وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ» رواه أبو داود.

4. يُستحب لمن أراد أن يضحي، ألا يأخذ شيئًا من شعره أو أظفاره.

5. صيام يوم عرفة: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم.

6. الدعاء يوم عرفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له»، موطأ مالك.

7. لبس الثياب الحسن يوم العيد فهو من الأمور المستحبة: عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وَأَنْ نُضَحِّيَ بِأَسْمَنِ مَا نَجِدُ» مستدرك الحاكم.

8. ذبح الأضحية: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها -أي: فتوضع في ميزانه - وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا» رواه الترمذي.

9. حافظ على نظافة الأماكن العامة والطرق والحدائق.

فضل العشر من ذي الحجة.. لماذا جعلها الله أعظم أيام الدنيا؟حكم قص المضحي أظافره وشعره في العشر من ذي الحجة؟.. الأزهر يوضحالإفتاء: ميز الله أيام العشر من ذي الحجة لما فيها من اجتماع أمهات العبادةحكم الأكل أو الشرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة.. الإفتاء توضحصيام العشر من ذي الحجة هل تجوز متقطعة؟.. أمين الفتوى يجيبدعاء العشر من ذي الحجة .. رددوا أفضل 210 أدعية لا ترد في أعظم أيام الدنيادعاء استقبال العشر من ذي الحجة مكتوب.. اغتنم الثواب منذ اليوم الأولدعاء استقبال العشر من ذي الحجة.. احرص عليه هذه الأيامأفضل أعمال العشر من ذي الحجة .. ماذا كان يفعل النبي؟أعمال العشر من ذي الحجة.. ماذا تفعل في هذه الأيام؟

فضل صيام العشر من ذي الحجة

كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عن فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: "ما من أيام العمل الصالح فيهن، -وفي رواية البخاري: «فيها» أحب إلى الله من هذه الأيام، وفي رواية الترمذي: "من هذه الأيام العشر"، فحددها، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد؟! قال: «ولا الجهاد»، رغم أن أفضل الأعمال عند الله عز وجل الجهاد في سبيله عز وجل".

وأضاف الدكتور علي جمعة، في خطبة مسجلة له على صفحته الرسمية: "روي عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم 9 أيام من ذي الحجة وكان يفطر يوم العيد وثلاث أيام التشريق وكان يقول: لا صيام يوم العيد أو في أيام التشريق حتى وصلت إلى حرمة صيام هذه الأيام، وفي حديث آخر: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام خمس أيام وهي يوم عيد الفطر ويوم الأضحى وثلاثة أيام التشريق".

وتابع الدكتور علي جمعة "سميت الأيام العشر رغم أننا نصوم 9 أيام فقط لأن يوم العيد أو يوم النحر يدخل في فضل هذه الأيام بكثرة الذكر وذبح الأضحية، فأصبحت 10 أيام، وصيام واحد من تلك العشر يعدل صيام سنة كما ورد عن الترمذي في حديث سنده ضعيف، إلا أن العلماء وأهل الفضل أخذوا به من باب الحث على عمل الخير والعبادة والطاعة لله عز وجل، وقيام ليلة واحدة في هذه الليالي العشر يعدل قيام ليلة القدر".

وأوضح الدكتور علي جمعة أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، وفي حديث آخر: "إني أرجو أن يكفر ذنوب سنة ماضية وأخرى مقبلة"، ويقول مفسرو الحديث إن رجاء النبي مستجاب فلنحرص على صيام هذا اليوم.

وقال الدكتور علي جمعة إن صيام يوم عرفة يغفر جميع الذنوب مهما كبرت، فيغفر اللمم والصغائر، وكما ثبت في الحديث الصحيح أن صيام يوم عرفة يؤخر كتابة الملائكة لما يرتكبه الإنسان من معاصٍ وذنوب لنحو 6 ساعات كما ثبت في الحديث الصحيح: "إن الملائكة تتأخر عند فعلك الذنب 6 ساعات لعلك تتوب وترجع إلى الله، فعلينا أن نكثر من النوافل والعمل الصالح في هذه الأيام العشر الأول من ذي الحجة.

وأضاف الدكتور علي جمعة "يجوز لمن يريد أن يقيم الليل في هذه الأيام العشر كما كان يفعل في التراويح، ولو أن المسجد فعل ذلك فلا حرج، ويجب الحرص على الدعاء في هذه الأيام عند الإفطار وفي الصلاة وفي قيام الليل".

فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

ويستحب صيام الأيام التسع الأوائل من شهر ذي الحجة وذلك لعدة أسباب، منها:

أولاً: فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها: أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».

ثانيا: فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
 

ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».

رابعاً: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
 

خامسًا: فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».


سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».

سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم ( 144 ) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».

حكم صيام العشر من ذي الحجة

حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.

فالحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام؛ قال الحافظ ابن حجر: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره". [فتح الباري 3 /390].

ويستدل من حديث ابن عباس السابق أيضا ورود لفظة الأيام، واليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومعلوم أن أفضل عمل النهار الصوم، كما أن أفضل عمل الليل القيام، ولذلك سن قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، فيكون صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مندوباً قياساً على ذلك.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم هذه العشر ويحافظ على صيامهن؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه، وقد تكلم المحدثون في أسانيد أحاديث فضل صوم الأيام العشر من ذي الحجة، فلم يثبت فيها شيء صحيح. انظر: [نصب الراية 2/ 156]، ولكن ذلك لا يمنع فضل صوم هذه الأيام؛ لدلالة حديث البخاري رحمه الله السابق على عموم فضل الأعمال الصالحة فيه ومنها الصيام.

وأما ما رواه مسلم بإسناده عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ)، فقد أجاب عنه العلماء، قال الإمام النووي: "قول عائشة: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط)، وفي رواية لم يصم العشر، قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحباباً شديداً، لاسيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله...، فيتأول قولها لم يصم العشر أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائماً فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس. ورواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد والنسائي" [شرح النووي على مسلم 8/ 71].

وقال ابن حجر في [فتح الباري 2/ 460]: "لاحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله؛ خشية أن يفرض على أمته".

وعليه؛ فيندب للمسلم أن يصوم هذه العشر الأوائل من ذي الحجة بقدر استطاعته؛ لأن أجر صيام التطوع عظيم عند الله تعالى، فإن اجتمع الصيام مع فضيلة الأيام العشر صار أجره مضاعفاً، وعلى فرض عدم ثبوت حديث صحيح في صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعشر من ذي الحجة، فلا يستلزم عدم فضل صوم هذه الأيام. والله تعالى أعلم.

فضل الأيام العشر من ذي الحجة

1- أقسم الله -عز وجل- بها في القرآن الكريم، والله -تعالى- لا يُقسم إلا بشيء عظيم؛ قال الله -تعالى-: «وَالْفَجْرِوَلَيَالٍ عَشْرٍ»، والمقصود بالليالي العَشر؛ العشر من ذي الحجة على الصحيح مما ورد عن المُفسرين والعلماء.

2- تشمل الأيام العشر من ذي الحجة أفضل الأيام، مثل: يوم عرفة؛ وهو يوم الحَج الأكبر الذي تُغفَر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتَق فيه الرِّقاب من النار، ومنها أيضًا يوم النحر؛ لقَول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ».

3- تُؤدى فيها فريضة الحج التي تُعَد من أعظم الفرائض.

4- شهِد لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنها أعظم أيام الدُّنيا؛ إذ قال: «ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ».

5- تجتمع فيها أمهات العبادت فيها؛ كما أخرج الإمام البخاريّ عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ».

6- تُعد الأيام العشر من ذي الحجة الأيام المعلومات الواردة في قَوْل الله -تعالى-: «وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ».


 


 


 


 

طباعة شارك فضل العشر من ذي الحجة العشر من ذي الحجة العشر الأوائل من ذي الحجة صيام العشر من ذي الحجة حكم صيام العشر من ذي الحجة فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة أعمال العشر من ذي الحجة

مقالات مشابهة

  • أحمد شيبة يحيي حفلا غنائيا في كندا.. 31 مايو
  • بدأت الليالي العشر من ذي الحجة .. اغتنوها بـ9 عبادات للفوز بالجنة والمغفرة
  • الأهلي يفوز على الاتحاد ويعادل نتيجة سلسلة نهائي دوري السوبر لكرة السلة
  • محافظ الدقهلية يُكرم بطل أفريقيا.. « حاتم أشرف» يُلهم الشباب بإنجازاته في السباحة
  • محافظ الدقهلية يكرم بطل أفريقيا في السباحة حاتم أشرف كامل
  • اليوم.. إقامة ثاني مباريات نهائي دوري السوبر لكرة السلة بين الاتحاد والأهلي
  • حسام عبد المجيد يقترب من الرحيل عن الزمالك.. وشوبير يكشف التفاصيل
  • الدوري البلجيكي.. البطل يعود بعد 90 عاماً
  • الحماية المدنية تحدد طرق لتجنب حرائق الماس الكهربى.. اقرأ التفاصيل
  • مجموعة الهبوط .. مودرن سبورت يحقق الفوز على الاتحاد السكندري