لبنان ٢٤:
2025-05-11@21:12:49 GMT

باسيل يعيد بحث خياراته.. الواقعية هي الحلّ

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT

باسيل يعيد بحث خياراته.. الواقعية هي الحلّ

تلقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ضربة سياسية كبيرة من خلال التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، اذ ان باسيل كان يرغب بأن يعين قائدا جديدا للجيش وينهي مسيرة عون في المؤسسة، اولا لان الرجل خصم باسيل الحقيقي ولم يكن طيعاً له خلال السنوات الماضية وكذلك خلال عهد الرئيس السابق ميشال عون، وهذا من وجهة نظر باسيل، يتطلب "العقاب" على الطريقة اللبنانية.



كما أن باسيل يجد ان عون يشكل خطرا جديا عليه في حال وصل الى رئاسة الجمهورية، لانه سيكون قادرا على استقطاب حقيقي من داخل البيئة المسيحية وتحديدا من داخل الجمهور العوني، وعليه فإن خسارة باسيل السياسية تجلّت في تثبيت عون نفسه مرشحاً رئاسيا خلال السنة المقبلة اذ لن يتمكن باسيل من ازاحته عن المشهد السياسي ولا عن قيادة الجيش التي يشعر رئيس "التيار" انها خارج سلطته بالكامل..

لكن خسارة باسيل لا تقتصر على هذا الامر، اذ ان ما حصل يعني تسليم خصوم باسيل وحلفائه حتى، ورقة ضغط اضافية عليه، وجعل "حزب الله" مثلا قادرا على التلويح بفكرة إيصال عون الى القصر الجمهوري في حال لم يسر باسيل بدعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وهكذا اصبح باسيل الخاسر الاكبر من المعركة الاخيرة التي خاضها والتي كادت تؤدي به الى خلاف كبير مع حليفه الاساسي في حارة حريك.

لم يقبل باسيل بأي تسوية عرضت عليه، واسوأ هذه العروض كانت ستنهي عهد عون في قيادة الجيش لكنها كانت تتطلب تنازلات من رئيس "التيار" في ملفات اخرى، وهذا ما لم يقبل به باسيل. أراد أن يكون رابحاً على كل المستويات، فخسر المعركة بالكامل، من هنا بدأ الحديث عن رغبة باسيل بتعديل تكتيكاته السياسية، وفي اللحظة الاولى لخسارته المعركة في قيادة الجيش قرر بدء مسار من العقلانية السياسية.

لم يهاجم باسيل "حزب الله" بالرغم من الاجواء التي عُممت داخل تياره عن ان الحزب هو المسؤول عن التمديد وهو الذي وعد ولم يفِ بوعده، لكن، وبعكس المرات السابقة لم يخرج باسيل الى الاعلام معلنا الحرب على حليفه، وهذا، بحسب مصادر متابعة، تعامل واقعي مع المشهد، خصوصا وان باسيل يعلم ان الخلاف مع الحزب في لحظة الحرب ليس كالخلاف معه في فترات السلم، اذ ان حارة حريك تتعامل بشكل مختلف مع من يزيدون الضغط عليها في الاوقات المصيرية.

لذلك فإن اداء باسيل في الملف الرئاسي قد يتبدل بشكل تدريجي، وسيصبح ميالا للواقعية السياسية وقادرا على نسج التسويات التي تربحه لكنها في الوقت نفسه تربح خصومه، وعليه فإن ادراك باسيل لحجم الازمة السياسية التي يوقع نفسه فيها جراء رفضه اي تسوية، ستجعله قادراً على الانفتاح اكثر بإتجاه حلفائه او خصومه من اجل الخروج بأقل خسائر ممكنة...  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أعلن الانتصار.. رئيس وزراء باكستان: قواتنا أسكتت الجيش الهندي في ساعات

هنّأ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم السبت، شعبه بما وصفه بـ"الانتصار" على الهند، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين حيّز التنفيذ، بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي خطاب متلفز وجّهه إلى الأمة، أكّد شريف أن هذا "الانتصار" لا يُحسب فقط للمؤسسة العسكرية، بل للشعب الباكستاني بأسره، مضيفًا أن "التاريخ سيسجل كيف تمكّنت القوات المسلحة والمقاتلات الباكستانية من إسكات الجيش الهندي في غضون ساعات".

وخصّ شريف بالشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدور الذي لعبه في التوسط بين الطرفين، مبدياً تقديره للجهود الدبلوماسية التي بذلتها واشنطن. كما عبّر عن امتنانه "للدول الصديقة التي ساندت جهود السلام"، مشيدًا بشكل خاص بالصين، التي قال إنها "وقفت دائمًا إلى جانب باكستان في أحلك الظروف".

وشدّد شريف في خطابه على ضرورة اغتنام هذه اللحظة لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجارة الهند، داعيًا إلى "حوار جاد وشامل" لحل القضايا العالقة بين البلدين، وفي مقدّمتها ملف تقاسم موارد المياه، إضافة إلى أزمة إقليم كشمير، الذي يُعد بؤرة التوتر الرئيسية منذ عقود. وقال: "السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق دون معالجة هذه الملفات بروح من التفاهم والواقعية".

وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من التصعيد الحاد الذي اندلع عقب هجوم مسلح وقع في 22 أبريل داخل كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح القادمين من الهند.

وقد وجّهت نيودلهي أصابع الاتهام إلى إسلام آباد بالضلوع في الحادث، وهو ما نفته الأخيرة، مؤكدةً عدم علاقتها بأي جماعات ضالعة في الهجوم. وردًا على ذلك، أعلنت الهند بشكل أحادي إلغاء معاهدة مياه السند، التي تنظّم توزيع المياه بين الدولتين، في خطوة أثارت قلقًا إقليميًا ودوليًا.

طباعة شارك شهباز شريف باكستان الهند باكستان والهند الهند وباكستان

مقالات مشابهة

  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • رئيس أركان الجيش المصري يزور تركيا  
  • تفاصيل غرق شاب في الرياح التي بالدقهلية والانقاذ النهري يبحث عن الجثمان
  • الاستحقاقات السياسية والمجالس المحلية محور اجتماع أمانة الطوارىء ببيت العائلة بأسيوط
  • الاستحقاقات السياسية والمجالس المحلية فى اجتماع أمانة الطوارىء ببيت العائلة بأسيوط
  • أعلن الانتصار.. رئيس وزراء باكستان: قواتنا أسكتت الجيش الهندي في ساعات
  • في ذكرى ميلاده.. الراحل صلاح أبو سيف موظف غزل المحلة الذي أصبح رائد الواقعية بالسينما المصرية
  • مدبولي: ما نشهده في شرق وغرب بورسعيد ثمرة 10 سنوات من العمل الجاد وإرادة القيادة السياسية
  • الجيش الباكستاني يتصدى لهجوم صاروخي هندي على 3 قواعد جوية
  • الجيش الهندي: منع 400 مسيرة باكستانية من اختراق البلاد خلال يومين