مأرب.. تصاعد احتجاجات المطارح القبلية وفشل الوساطات والمقاربات لحل الأزمة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تصاعدت حدة الاحتجاجات القبلية في محافظة مأرب رفضاً لقرار السلطة المحلية والحكومة برفع أسعار الوقود، مع تصاعد سقف مطالب ما تسمى بالمطارح القبلية لإسقاط الجرعة.
وعقب قرار شركة نفط مأرب برفع أسعار البترول من 3500 ريال إلى 8 آلاف ريال للجالون الواحد سعة 20 لتراً تداعت بعض العناصر المسلحة المحسوبة على القبائل إلى منطقة "الضمين"، وسموا منطقة التجمع بـ"المطارح" قرب طريق مرور الناقلات النفطية، رفضاً للقرار والضغط على السلطة المحلية التي تقابل بانتقادات شعبية واسعة.
وتطورت الاحتجاجات إلى منع مرور ناقلات النفط، مما أدى إلى نشوب مواجهات مسلحة وقصف متبادل باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجانبين، إضافة إلى قيام الأهالي بتفجير أنبوب النفط الممتد بين المحافظة ومحافظة شبوة المحاذية لها، إضافة إلى مواجهات مسلحة قتل خلالها أربعة أشخاص.
وفي بيان صادر عن مطارح قبائل مأرب لإسقاط الجرعة، طالب القبليون كافة العاملين والشركات التي تقع ممتلكاتها ومعداتها ومتاجرها ومعاملها بالقرب من منشأة التجميع المركزية في صافر بإخلاء المكان ونقل ممتلكاتهم إلى جوار كمب روضان، من الناحية الغربية في مدة أقصاها 48 ساعة.
كما طالبت جميع العاملين بمنشأة صافر مغادرتها وإيقافها والرجوع إلى منازلهم، كما أهابوا بجميع المواطنين الساكنين بالقرب من المنشأة أو عابري السبيل الابتعاد عن المنشأة 20 كيلومتراً على الأقل إلى الجهة الغربية وعدم المخاطرة بأرواحهم بعد انتهاء المهلة المحددة، مهددة من يخالف ذلك بتحمل مسؤولية نفسه.
وجاء هذا التحذير عقب فشل جهود وساطة بين السلطات المحلية والقبائل الرافضة لتنفيذ جرعة جديدة في أسعار الوقود بمحافظة مأرب.
في المقابل حذرت اللجنة الأمنية والعسكرية بمحافظة مأرب، مما قالت إنه "قيام العناصر التخريبية بجرائم قتل وقطع الطرقات وتعطيل المصالح العامة، وما يرافق ذلك من تحريض تتخادم فيه جهات عدة معادية لأمن واستقرار محافظة مارب"، مؤكدة أن "ما ورد في بياناتها يكشف حقيقة النوايا ودوافعها وزيف ادعاءاتها الكاذبة بغطاء قضايا مطلبية".
واتهمت اللجنة المحتجين بأنهم لهم "سوابق في الاختطافات والتقطعات والقتل والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية، وصدرت في حق عدد منهم أوامر قبض قهرية سابقة من الجهات القضائية".
ورغم الاحتجاجات والغضب الشعبي فإن أسعار البنزين في مأرب تعد الأقل بين المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، وهو السعر نفسه منذ اندلاع الحرب بالبلاد قبل تسع سنوات، بينما يتراوح سعره في المحافظات الأخرى ما بين 20 و25 ألف ريال (نحو 17 دولاراً) بما في ذلك محافظتا شبوة وحضرموت المنتجتان للنفط.
وفي مسعى إلى إيجاد حلول، قالت شركة النفط اليمنية في المحافظة، إن تحريك سعر الوقود جاء بناءً على قرار حكومي بعد التصديق على قرارات المجلس الاقتصادي الأعلى، المتعلق بتنفيذ إصلاحات اقتصادية وتعزيز موارد الدولة، نظراً إلى الوضع الاقتصادي وحاجة الحكومة إلى الإيرادات لتغطية النفقات.
وأشارت إلى أن هذا السعر مناسب جداً إذا ما قورن بأسعار البترول خارج محافظة مأرب، وسيحد من الأزمة بصورة كبيرة، كون السعر السابق أسهم في ازدهار السوق السوداء وانعدام المادة نتيجة السحب المكثف.
وكانت شركة "صافر" تنتج في عام 2015 نحو 40 ألف برميل نفط يومياً من القطاع 18 في محافظة مأرب، كما تنتج الغاز المنزلي بطاقة إنتاجية قدرها 800 طن متري يومياً تخصص للاستهلاك المحلي، كذلك تعد المنتج الوحيد للغاز الطبيعي المسال والمصدر إلى محطة التسييل في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة الجنوبية على بحر العرب، إلا أن حالة من الغضب الشعبي تسود المحافظة جراء تردي الخدمات العامة، وفي مقدمها الكهرباء والصحة والتعليم... وغيرها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: محافظة مأرب
إقرأ أيضاً:
إقبال كبير على معرض “كنوز مطروح” بمحافظة الدقهلية
يواصل معرض “كنوز مطروح” "هدية مطروح للمحافظات" فعالياته بمدينة المنصورة أمام نادي جزيرة الورد، وسط إقبال جماهيري، وذلك في إطار التعاون المثمر بين محافظة مطروح ومحافظة الدقهلية، حيث تُقام النسخة الثانية من المعرض خلال الفترة من 22 حتى 31 مايو 2025.
ويشهد المعرض إقبالا كبيرا من المواطنين على الشراء والتسوق من المعرض والذى يضم باقة متنوعة من المنتجات المتميزة التي تشتهر بها محافظة مطروح، من بينها: الزيتون، وزيت الزيتون، والتمور، والأعشاب والنباتات الصحراوية والعطرية، إلى جانب الحرف اليدوية الفريدة التي أبدعها أبناء مطروح، وبخاصة من واحة سيوة.
كما يشهد المعرض مشاركة متميزة من أصحاب الحرف اليدوية بالدقهلية، الذين يعرضون منتجاتهم من الفخار والزجاج، في مشهد يعكس التنوع والإبداع التراثي المصري.
ويهدف المعرض إلى تعزيز التعاون بين المحافظات وتشجيع تسويق المنتجات المحلية، بما يسهم في دعم الصناعات الصغيرة، وفتح آفاق جديدة لأصحاب الحرف، والحفاظ على التراث المصري الأصيل.
ودعت محافظة الدقهلية أهالي المحافظة والزائرين لاغتنام الفرصة وزيارة المعرض للاستمتاع بتجربة تراثية فريدة والتعرّف على كنوز مصرية من قلب الصحراء إلى دلتا النيل.
من ناحية اخرى وفى وقت سابق تابع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح استمرار تدفق السياحة الخارجية لمطار مرسى مطروح الدولي مع استقبال أولى الرحلات السياحية القادمة من بولندا لهذا العام ،اليوم السبت والقادمة من مطار كاتوفيتشي في خطوة مبشرة مع انطلاقة واعدة للموسم الجديد.
وكان في استقبال السياح الملاح مروان رمضان عبدالفتاح مدير المطار ، حيث نُظم حفل ترحيب و استقبال مميز لزوار المحافظة تضمن تقديم الورود وعروض فنية وتراثية قدّمتها فرقة مطروح للفنون الشعبية والتنورة.
وتُعد هذه الرحلة، التي سيرتها إحدى الشركات السياحية شركة "إنتر إير"، باكورة لعدد من الرحلات السياحية المنتظمة المتوقعة التى ستنظمها الشركة من الأسواق الأوروبية خلال صيف هذا العام، ضمن جهود مكثفة تهدف إلى تعزيز السياحة الوافدة إلى مدينة مرسى مطروح.
ويواصل المطار استعداداته المكثفة لاستقبال المزيد من الرحلات خلال الأسابيع القادمة، بالتعاون مع الجهات السياحية والفندقية، لضمان تقديم تجربة مميزة وخدمات متكاملة للسياح.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة وزارة الطيران المدني لدعم حركة السفر وتنشيط السياحة، من خلال فتح خطوط طيران مباشرة بين المدن الأوروبية والمقاصد السياحية المصرية، بما يعكس الصورة الإيجابية لمصر عالمياً، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني