أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة اعتماد مقاربة جديدة تجاه قطاع غزة، مشدداً أيضاً على أهمية وقف إطلاق النار. اعلان

بدأت دائرة الانتقادات تتسع تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب سياسته وتعاطيه مع أزمة قطاع غزة، خاصة في ملف التفاوض وإدارة الأزمة الإنسانية والرهائن.

في هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضرورة أن يعتمد نتنياهو مقاربة جديدة تجاه قطاع غزة، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار.

وأشار ترامب إلى أنه أبلغ نتنياهو بضرورة تغيير المقاربة الحالية في التعامل مع القطاع، موضحًا أن "وقف إطلاق النار ممكن ويجب تحقيقه بسرعة". وأضاف أن الأطفال في قطاع غزة يجب أن ينعموا بالغذاء والأمان فوراً، معرباً عن تطلعه إلى إطعام الناس هناك.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات مالية كبيرة لغزة، رغم عدم تلقي أي شكر على ذلك، مشيراً إلى إخراج عدد كبير من الرهائن من القطاع، بعضهم زار البيت الأبيض، لكنه حذر من صعوبة إخراج الرهائن المتبقين.

وشدد على أهمية التعاون الدولي والتنسيق مع بريطانيا والدول الأخرى لإنهاء الأزمة الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة.

مسؤول سابق في الشاباك ينتقد استراتيجية نتنياهو

في مقابلة مع صحيفة معاريف، وجه يوسي عمروسي، المسؤول السابق الكبير في جهاز الشاباك، انتقادات حادة لاستراتيجية إسرائيل الحالية في التفاوض مع حركة حماس، مقدماً رؤيته الخاصة لكيفية إعادة الرهائن.

مع استمرار تعثر المفاوضات وتحذير تقارير استخباراتية من جمود طويل الأمد، شدد عمروسي على ضرورة إعلان إسرائيل عدم استعدادها للاستمرار بالتفاوض بنفس الأسلوب الحالي.

وأوضح أن حماس تستفيد من إطالة المفاوضات، مشبهاً الأمر بمقولة تاجر فارسي: "سوف تربح الصفقة عندما تكون مستعداً لخسارتها"، مشيراً إلى أن حماس تستفيد من ضغوط خارجية مختلفة وامتداد الوقت لتحقيق مكاسب.

الجوع يفتك بالأطفال

وفي سياق متصل، تتسارع المؤشرات الإنسانية في قطاع غزة نحو التدهور الحاد، مع تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة سوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 147 شخصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم 88 طفلاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.

في بيانها الصادر صباح الإثنين 28 تموز/يوليو، أكدت وزارة الصحة في غزة أن من بين ضحايا الساعات الأخيرة طفلين "أنهكهما الجوع"، فيما أعلن مستشفى الشفاء في مدينة غزة عن وفاة الرضيع محمد إبراهيم عدس، البالغ من العمر خمسة أيام، بسبب سوء التغذية ونقص حليب الأطفال، ما يعكس عمق الأزمة الصحية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذّر من "خطر وشيك" يتهدد نحو 40 ألف رضيع فلسطيني نتيجة استمرار منع إدخال حليب الأطفال. واعتبر أن المأساة لم تعد مرتبطة فقط بمحدودية المساعدات، بل بسياسة ممنهجة تعتمدها إسرائيل لتجويع المدنيين، وسط صمت دولي مطبق.

الأمم المتحدة: كل سكان غزة جوعى

من جهتها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن جميع سكان قطاع غزة يعانون من الجوع، معتبرة أن الأطفال هم الفئة "الأكثر تضررًا" بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد. وقالت المنظمة إن الوضع الغذائي المتدهور يشكّل تهديدًا وجوديًا للأطفال في القطاع.

رغم تفاقم الأزمة، لم يدخل القطاع يوم الأحد سوى 73 شاحنة مساعدات، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، الذي أشار إلى أن بعض عمليات الإنزال الجوي جرت في مناطق نزاع، ما يجعل الوصول إلى المساعدات محفوفًا بالمخاطر. وندّد المكتب بما وصفه "مسرحية هزلية" يمارسها المجتمع الدولي من خلال تعهدات كاذبة لا تترجم على الأرض، مؤكدًا أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمد إلى نهب جزء من المساعدات قبل أن تصل إلى مستحقيها.

Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أمميةالمجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاعترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك الصحة العالمية تحذر

في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية، حذّرت منظمة الصحة العالمية من انهيار النظام الصحي في غزة، مشيرة إلى أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد. وأكدت المنظمة أن المرافق الطبية المتبقية تعمل فوق طاقتها، وسط نقص حاد في الوقود، وتفشي الأمراض نتيجة لانهيار شبكات المياه والصرف الصحي.

في السياق نفسه، شدد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وليس فقط تعليقًا مؤقتًا للعمليات العسكرية. وأشار إلى أن تخفيف إسرائيل لبعض القيود على الحركة داخل غزة غير كافٍ، مؤكدًا الحاجة إلى كميات ضخمة من المساعدات لمنع حدوث مجاعة شاملة وانهيار صحي شامل.

وطالب فليتشر بتسهيل حركة قوافل الإغاثة، وتوفير طرق آمنة لتفادي استهداف المدنيين أثناء حصولهم على الطعام، خاصة في ظل تكرار الهجمات في مناطق توزيع المساعدات.

الإنزال الجوي وهم إغاثي

في موقف لافت، وصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عمليات الإنزال الجوي الأخيرة بأنها "وهم إغاثي"، يهدف لتضليل الرأي العام، في حين اعتبرت منظمة أوكسفام أن تلك العمليات لا تعوّض شهوراً من التجويع الممنهج، مطالبة بفتح جميع المعابر بشكل فوري ومن دون قيود، وإقرار وقف إطلاق نار دائم يسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن.

من جهتها، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هذه العمليات، معتبرة أنها "لا تشكل حلاً" ولا تساهم في وقف المجاعة، بل تعمّق اعتماد السكان على الإغاثة العشوائية في ظروف قاتلة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب غزة إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة قطاع غزة إسرائيل غزة إسرائيل دونالد ترامب غزة إسبانيا حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو سوريا سياحة إيران الاتحاد الأوروبي البرنامج الايراني النووي إطلاق النار سوء التغذیة وقف إطلاق قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري يضع شروطًا للقاء نتنياهو وترامب!

كشفت تقارير إسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضع قائمة شروط مسبقة لعقد قمة محتملة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة قد تُعيد رسم خريطة المصالح في شرق المتوسط.

ووفقًا لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إيتامار إيخنر، فإن القاهرة تربط مشاركتها في القمة بتوقيع اتفاق ضخم لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة 35 مليار دولار من حقل “لوثيان” الإسرائيلي، إضافة إلى مطالب بسحب إسرائيل قواتها من منطقة “فيلادلفيا” والشريط الحدودي مع غزة ومن “محور نتساريم” داخل القطاع.

ويرى المسؤولون المصريون أن الصفقة ضرورية لتأمين احتياجات الكهرباء في البلاد، حيث من المتوقع أن تغطي نحو 20% من الاستهلاك الوطني، فيما تخشى إسرائيل من أن يؤدي الاتفاق إلى تقييد قدرتها على تصدير الغاز للأسواق الأخرى وخلق اعتماد متبادل قد يضعف موقفها التفاوضي مستقبلاً.

وشدد التقرير على أن العقبة الكبرى تكمن في موقف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي ربط موافقته على الصفقة بضمان أسعار جذابة لشركة الكهرباء الإسرائيلية لتجنب أي زيادات في فواتير المواطنين، مؤكدًا أن أي اتفاق مع القاهرة يجب أن يحقق مكاسب مباشرة لإسرائيل.

ويأتي هذا التوتر في ظل امتناع الرئيس المصري عن استقبال نتنياهو منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، ما يجعل أي لقاء محتمل يحمل أهمية رمزية وسياسية كبيرة لتعزيز الشرعية الإسرائيلية أمام العالم العربي، بينما يسعى نتنياهو لتسجيل إنجاز دبلوماسي أمام جمهوره المحلي وتعزيز موقفه السياسي.

ورغم ذلك، يرى مسؤولون سياسيون أن هناك فرصًا جيدة للتوصل إلى تسوية تسمح بعقد القمة في منتجع “مار-أ-لاجو” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع تقارب مصالح الأطراف الثلاثة، حيث تسعى واشنطن لتعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان أرباح شركة “شيفرون”، فيما تطمح إسرائيل لجني عشرات المليارات عبر الضرائب والإتاوات، وتحتاج مصر إلى كميات الغاز الكبيرة لتأمين استهلاك الكهرباء.

وكان كشف مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة لتوقيع اتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي، في خطوة هي الأولى منذ 15 عاما وذكر المصدر أن مسؤولين إسرائيليين تعاونوا خلال الأيام الماضية مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى للاستعداد للزيارة المرتقبة ولفت إلى أن نتنياهو سيجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويسعى لإضفاء طابع تاريخي على اللقاء.

وأشار المصدر إلى أن نتنياهو ينتظر من هذه الزيارة تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي بارز قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الداخلية المثيرة للجدل وذكرت مصادر أخرى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى علمه بالزيارة مؤكدا أن ليس لديهم علم بهذه المسألة.

وجاءت التحركات بعد إعلان شركة “نيو ميد إنرجي” عن تعديل جوهري على اتفاق تصدير الغاز إلى مصر يزيد الكميات بنحو 130 مليار متر مكعب ليصل إجمالي العائدات المتوقعة إلى 35 مليار دولار حتى عام 2040 ويمثل حقل “ليفياثان”، الذي تملك شركة “شيفرون” الأمريكية فيه حصة تشغيلية تقارب 40%، المصدر الرئيسي للغاز الإسرائيلي المصدَّر إلى مصر.

وكشفت تقارير أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى فلوريدا هذا الشهر وقيّد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يحيئيل لايتر جهود تنظيم هذه القمة واعتُبر حلقة الوصل الأساسية بين نتنياهو والإدارة الأمريكية والدول العربية، بما في ذلك سوريا ولبنان.

ووضعت القاهرة شروطًا سياسية قبل الموافقة على عقد أي قمة مع نتنياهو، تشمل إسقاط أي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، خصوصًا من محور فيلادلفيا، وإعادة تفعيل المسار السياسي القائم على حل الدولتين وضمانات أمنية واقتصادية مرتبطة بصفقة الغاز وسبق أن تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح واحتلال الشريط الحدودي فيلادلفيا، ما اعتُبر خرقًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.

وذكر مصدر مطلع أنه في حال تعذّر عقد اللقاء في القاهرة، هناك مقترح أمريكي بديل لعقد قمة “أمريكية-عربية-إسلامية” في واشنطن، يُلتقى خلالها السيسي ونتنياهو على هامشها بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وذكرت تقارير أن البيت الأبيض يضغط على نتنياهو للموافقة أولًا على صفقة الغاز الاستراتيجية واتخاذ خطوات بناءة لإقناع الرئيس المصري بجدوى اللقاء.

وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 1979، وكانت الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية بعد أربع حروب سابقة، إلا أن العلاقة الثنائية ظلت مرنة وهشة بين التعاون الأمني والاقتصادي والتوتر السياسي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وارتفع التوتر بعد عودة نتنياهو إلى السلطة في نهاية 2022 إثر تكرار تصريحات وزراء في حكومته عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهو ما رفضته القاهرة جملةً وتفصيلا.

مقالات مشابهة

  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • بريطانيا تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو وتدعو لوقف فوري للقتال
  • الأمم المتحدة: قيود إدخال المساعدات تفاقم معاناة النازحين في غزة
  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • الرئيس المصري يضع شروطًا للقاء نتنياهو وترامب!
  • مباشر. قسوة الطقس تفاقم الخسائر الإنسانية في غزة.. وضغوط أميركية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار
  • تفاقم معاناة النازحين في غزة جراء اشتداد المنخفض الجوي
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: غزة تشهد أمطارا غزيرة تزيد من تفاقم الأوضاع
  • 300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة
  • أنا أسف.. كاراجر يعتذر لمحمد صلاح على الهواء بعد جدل الانتقادات الحادة