باتشيكو: الإجهاد أثر علينا وسيراميكا منافس قوي
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني لفريق نادي بيراميدز، إنه من الضروري أن يشكر أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي والإمارات على التنظيم المثالي لبطولة كأس السوبر المصري، مشددا على أن البطولة كانت مثالية في كل شيء ولابد من توجيه الشكر لمن اجتهدوا في الوصول لهذا الشكل.
شدد المدير الفني خلال المؤتمر الصحفي على أن الإجهاد أثر بشدة على اللاعبين وما جعله يجري تعديلات كثيرة في تشكيل الفريق، مشيرا إلى أن الفرق الأربعة قدموا مستويات قوية خلال البطولة، وللأسف لم يكن بيراميدز متوجا باللقب، والفريق لعب على البطولة من البداية.
أوضح أن فريقه يضم ٢٨ لاعبا يثق فيهم جميعا وفي قدراتهم وفي ظل غيابات بسبب الإصابات كان قراره بالدفع بالعناصر التي لا تشارك كثيرا، وهو بالفعل يثق في الشباب الجدد والعناصر التي أضيفت لقائمة الفريق وكانت هناك بعض الصعوبات بسبب سرعة أداء اللقاء ولكن في النهاية يجب توجيه الشكر للاعبين على أدائهم وظهورهم بمستوى طيب للغاية ويثق فيهم جميعا ويعلم أن المرحلة المقبلة ستكون أفضل بكثير.
شدد باتشيكو على أن سيراميكا فريق قوي ويلعب بشكل متميز في جميع مبارياته وكان من الطبيعي أن يظهر بشكل متميز في الشوط الثاني تحديدا، والدوري المصري أصبح يمتلك لاعبين وأندية على مستويات متميزة، وبيراميدز كان مسيطرا الشوط الأول بالكامل، وبعد استعادة التركيز أصبح الفريق أكثر تماسكا، ونجح في التركيز بقوة في النهاية وبفضل شخصية اللاعبين نجح في حسم الفوز لصالحه في النهاية.
أوضح المدير الفني أن الخسارة في اللقاء الأول بركلات الترجيح كان بمثابة سيناريو سيء للغاية نفسيا للاعبين ولجميع أفراد الفريق، وكانت هناك لحظات غير جيدة قبل لقاء سيراميكا وفي النهاية كان الفوز في اللقاء، ولابد من منح اللاعبين راحة لاستعادة لياقتهم البدنية والذهنية والظهور بمستوى أفضل في الفترة المقبلة.
أضاف بأنه اجتمع مع اللاعبين وطالبهم بالخروج من الحالة النفسية السيئة والتركيز في لقاء سيراميكا وضرورة ختام السوبر بفوز معنوي قبل التوقف الطويل للدوري المصري في المرحلة المقبلة، وسيعمل على منح اللاعبين راحة والعودة مجددا للتدريبات بشكل معنوي أفضل وجاهزية أكبر في ظل ارتباطات كثيرة فيما بعد لابد من التحضير لها جيدا.
أضاف أنه بعد عام واحد في بيراميدز، ويعلم جيدا أن هناك الكثير من الضغوط على اللاعبين وبالتالي خسارة البطولات في مراحل الحسم، وسيعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعامل نفسيا مع اللاعبين في المرحلة المقبلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بيراميدز باتشيكو بيراميدز وسيراميكا الاهلي وسيراميكا بيراميدز وسيراميكا كليوباترا مباراة بيراميدز وسيراميكا كليوباترا مباراة بيراميدز وسيراميكا مصير باتشيكو مع بيراميدز سيراميكا كليوباترا و بيراميدز فی النهایة
إقرأ أيضاً:
من البداية إلى النهاية.. ماذا تعرف عن حزب العمال الكردستاني؟
في تحوّل هو الأبرز منذ عقود، أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) رسميًا التخلي عن الكفاح المسلح، والبدء في خطوات تسليم الأسلحة بشكل تدريجي، استجابة لنداء زعيمه المعتقل عبد الله أوجلان، وذلك وسط مراقبة تركية مشددة، وتنسيق مع الحكومة العراقية.
الحدث الذي وصفته أنقرة بـ "المنعطف التاريخي"، يأتي بعد أكثر من أربعين عامًا من الصراع المسلح الذي راح ضحيته آلاف القتلى والنازحين، ويفتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة في العلاقة بين الدولة التركية والمكون الكردي.
بداية الحركة وتحوّلاتهاتأسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978 على يد عبد الله أوجلان كتنظيم ماركسي–لينيني، هدفه إقامة دولة كردية مستقلة. إلا أن مساره شهد تحولات متدرجة منذ مطلع الألفية، ليتبنى لاحقًا مطلب الحكم الذاتي داخل تركيا، مع التركيز على الحقوق الثقافية والسياسية للأكراد.
ويُصنَّف الحزب كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ تسعينيات القرن الماضي، بعد أن خاض صراعًا دمويًا ضد أنقرة منذ عام 1984، خلّف أكثر من 40 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين والقوات الأمنية.
دعوة أوجلان ومؤتمر التحوّلفي فبراير الماضي، وجّه عبد الله أوجلان، من سجنه في جزيرة إيمرالي، رسالة دعا فيها إلى إنهاء الصراع المسلح. هذه الدعوة تفاعلت معها قيادة الحزب في مؤتمره الثاني عشر الذي عقد في مايو 2025، حيث أعلن رسميًا حل جناحه العسكري، والبدء في إجراءات "التحوّل إلى كيان سياسي مدني" وفق تعبير البيان الختامي.
مشهد رمزي لتسليم السلاحفي 11 يوليو، جرت مراسم رمزية لتسليم السلاح في منطقة جاسانا قرب مدينة دوكان بإقليم كردستان العراق، حيث أُحرقت كميات من الأسلحة الخفيفة بحضور نحو ثلاثين مقاتلًا ومقاتلة من الحزب، إلى جانب وفود تركية وعراقية وممثلين من حزب الشعوب الديمقراطي (DEM).
الحكومة التركية رحّبت بالخطوة، ووصفتها بأنها "بداية لا رجعة عنها"، مؤكدة أنها ستكون خاضعة للمتابعة القانونية والسياسية، تمهيدًا لإعادة إدماج عناصر الحزب في الحياة العامة ضمن إطار قانوني وتشريعي.
الموقف التركي والعراقيالرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشاد بالمبادرة، لكنه شدد على ضرورة "التزام صارم بكل بنود الاتفاق"، محذرًا من أن أي محاولة لتقويض المسار السلمي "ستقابل برد عسكري مباشر". بالمقابل، أعلنت الحكومة العراقية استعدادها لتولي مهام تسلّم الأسلحة وتنسيق الجهود، لكنها ربطت العملية بشروط سياسية، منها إطلاق سراح أوجلان، ووقف العمليات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية.
آفاق مستقبليةيرى مراقبون أن نجاح تجربة تفكيك الجناح المسلح لـPKK داخل تركيا قد ينعكس على الفروع التابعة له في شمال سوريا، خصوصًا "وحدات حماية الشعب" التي ترتبط به أيديولوجيًا وتنظيميًا. كما أن استكمال التسوية قد يفتح الباب أمام إصلاحات قانونية أوسع في تركيا تتعلق بالحقوق الكردية، أبرزها التعليم باللغة الكردية، والتمثيل السياسي المحلي.
خلاصة المشهدحسب ما تم الإعلان عنه، فإن عملية تسليم السلاح ستتواصل حتى سبتمبر المقبل، على أن تُرافق بخطوات سياسية وتشريعية من الطرفين. إلا أن التحدي الأبرز يكمن في إمكانية ضبط العناصر غير المنضبطة داخل الحزب، أو تلك الرافضة للتحول السياسي، فضلًا عن المخاوف من أي تدخل خارجي قد يُفشل المسار.
ومع ذلك، تبقى الخطوة الحالية هي الأقرب إلى تسوية حقيقية بعد عقود من المواجهة، وقد تمهّد لنموذج إقليمي يُحتذى به في حل النزاعات الإثنية والقومية عبر الحوار لا السلاح.