هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. كيف تعاملت شركات الشحن العالمية معها؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
وكالات:
مع تكثيف جماعة الحوثي اليمنية هجماتها على السفن في البحر الأحمر لإظهار دعمها لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تخوض قتالا مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قامت بعض شركات الشحن العالمية بتغيير مسار سفنها بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، وزاولت أخرى عبورها من المنطقة تحت حماية العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
تستهدف هجمات جماعة الحوثي اليمنية منذ بداية الحرب بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، السفن التي تستخدم ممرا في البحر الأحمر للتجارة بين الشرق والغرب، لا سيما تجارة النفط، والتي تعبر من قناة السويس توفيرا للوقت والنفقات بدلا من الدوران حول قارة أفريقيا. هذا، ودفعت الهجمات بعض شركات الشحن لتغيير مسار سفنها في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول لتجنب المنطقة.
وما شجع شركات أخرى على العبور من المنطقة هو نشر عملية عسكرية تقودها الولايات المتحدة من أجل شل هجمات جماعة الحوثي. وفيما يلي ردود أفعال الشركات العالمية على الوضع في البحر الأحمر…
سي إتش روبنسون
أعلنت مجموعة اللوجستيات العالمية يوم الجمعة 22 كانون الأول/ ديسمبر أنها غيرت مسار نحو 25 سفينة لتبحر حول طريق رأس الرجاء الصالح الأسبوع الماضي، ومن المرجح أن يستمر هذا العدد في الارتفاع.
وقالت “من المتوقع إلغاء المرور بموانئ أو مناطق في مسارات السفن وارتفاع الأسعار فيما يخص العديد من تحركات التجارة في الربع الأول من 2024”.
سي إم إيه-سي جي إم
ومن جانبها، قالت مجموعة الشحن الفرنسية (سي.إم.إيه – سي.جي.إم) يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر إنها تعتزم زيادة عدد السفن التي تعبر قناة السويس تدريجيا. مضيفة في بيان “يستند هذا القرار إلى تقييم مفصل للمشهد الأمني وإلى التزامنا بأمن وسلامة البحارة”. وكانت قد غيرت الشركة في السابق مسار العديد من السفن لتأخذ طريق رأس الرجاء الصالح.
يوروناف
وأفادت شركة ناقلات النفط البلجيكية في 18 كانون الأول/ ديسمبر إنها ستتجنب منطقة البحر الأحمر لغاية إشعار آخر.
إيفرغرين
وكشفت شركة إيفرغرين التايوانية لشحن الحاويات في 18 كانون الأول/ ديسمبر أن سفنها المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر ستبحر إلى المياه الآمنة القريبة في انتظار إشعار آخر، بينما سيتم تغيير مسار السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح. كما توقفت موقتا عن قبول نقل البضائع الإسرائيلية.
فرونت لاين
وقالت مجموعة فرونت لاين لناقلات النفط ومقرها النرويج في 18 كانون الأول/ ديسمبر إن سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
غرام كار كاريرز
ومن جهتها، أكدت شركة الشحن النرويجية المتخصصة في ناقلات شاحنات السيارات في 21 ديسمبر/ كانون الأول إن سفنها لن تمر عبر البحر الأحمر.
هاباغ لويد
وقالت شركة شحن الحاويات الألمانية هاباغ لويد يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر إنها ستغير مسار 25 سفينة بحلول نهاية العام لتجنب قناة السويس والبحر الأحمر. وأضافت أنها ستتخذ قرارات أخرى في نهاية العام.
هذا، وكان مقذوف يُعتقد أنه طائرة مسيرة أصاب سفينتها في 15 كانون الأول/ ديسمبر أثناء إبحارها بالقرب من الساحل اليمني. ولم يصب أي من أفراد الطاقم.
إتش–إم–إم
وأوضحت شركة شحن الحاويات الكورية الجنوبية إتش.إم.إم في 19 كانون الأول/ ديسمبر أنها أمرت منذ 15 كانون الأول/ ديسمبر جميع سفنها القادمة من أوروبا والتي عادة ما تمر عبر قناة السويس بأن تغيّر مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لفترة زمنية غير محددة.
هوغ أوتولاينرز
كما قالت شركة الشحن النرويجية هوغ أوتولاينرز في 20 كانون الأول/ ديسمبر أنها ستوقف العبور في البحر الأحمر بعد أن رفعت هيئة الملاحة البحرية النرويجية مستوى الإنذار بالنسبة للجزء الجنوبي من البحر إلى أعلى مستوى.
ميرسك
أما مجموعة الشحن الدانماركية فقالت في 24 كانون الأول/ ديسمبر إنها تستعد لاستئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وذكرت في بيان “مع تفعيل مبادرة (حارس الازدهار)، نستعد للسماح للسفن باستئناف العبور من البحر الأحمر باتجاه الشرق والغرب”.
وكانت قد ذكرت ميرسك في 19 كانون الأول/ ديسمبر أنها ستغير مسار سفنها لتبحر حول طريق رأس الرجاء الصالح وأنها ستفرض رسوما إضافية على نقل الحاويات في المسارات المتأثرة بذلك.
إم-إس-سي
ومن جهتها، أفادت شركة البحر المتوسط للشحن (إم.إس.سي) يوم 16 كانون الأول/ ديسمبر أن سفنها لن تمر عبر قناة السويس وأن بعضها تم تحويل مساره بالفعل لرأس الرجاء الصالح بعد يوم من إطلاق الحوثيين صاروخين عابريْن للقارات على إحدى سفنها.
أوشن نتورك إكسبرس
وفي 19 كانون الأول/ ديسمبر، قالت أوشن نتورك أكسبرس (وان)، وهي مشروع ياباني مشترك بين شركات ميتسوي أو.إس.كيه لاينز ونيبون يوسن وكاواساكي كيسن كايشا، إنها قررت تغيير مسار السفن بعيدا عن قناة السويس والبحر الأحمر. وبدلا من ذلك، ستبحر سفنها حول رأس الرجاء الصالح أو توقف رحلاتها مؤقتا وتنتقل لمناطق آمنة.
أورينت أوفرسيز كونتينر لاين
وأوردت شركة أورينت أوفرسيز كونتينر لاين، ومقرها هونغ كونغ، يوم21 كانون الأول/ ديسمبر أنها أمرت سفنها بتغيير مسارها أو وقف الإبحار إلى مياه البحر الأحمر. كما أوقفت شركة الشحن المملوكة لشركة أورينت أوفرسيز (إنترناشونال) المحدودة قبول البضائع من إسرائيل وإليها إلى غاية إشعار آخر.
ولينيوس فيلهلمسن
كما أفادت مجموعة ولينيوس فيلهلمسن النرويجية في 19 كانون الأول/ ديسمبر أنها ستوقف جميع رحلاتها في البحر الأحمر حتى إشعار آخر. وذكرت أن تغيير مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح سيرفع زمن الرحلات من أسبوع إلى أسبوعين.
يانغ مينغ
هذا، وقالت شركة الشحن البحري التايوانية يانغ مينغ في 18 كانون الأول/ ديسمبر إنها ستحول مسار سفنها المبحرة عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح خلال الأسبوعين المقبلين.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: طریق رأس الرجاء الصالح عبر البحر الأحمر فی البحر الأحمر دیسمبر أنها دیسمبر إنها قناة السویس شرکة الشحن مسار سفنها إشعار آخر دیسمبر أن تمر عبر
إقرأ أيضاً:
محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
متابعات تاق برس- كشف مصادر إعلامية إريترية، عن ترتيبات لتشكيل محور عسكري جديد في القرن الأفريقي يضم كلا من “مصر والسودان والصومال وإرتيريا”، وسط صمت رسمي من الأطراف المعنية، في وقت تتصاعد فيه التحولات الأمنية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
ويأتي المحور العسكري – بحسب الزاوية نت- وسط توترات كبيرة تشهدها منطقة الهضية الإثيوبية بين أديس ابابا الطامعة في الوصول إلى البحر الأحمر وإريتريا التي ترفض تلك المحاولات، وتحشد على الحدود عبر انتشار واسع لوحدات وآليات قوات الدفاع الإريترية، ضمن تحركات تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري وتأمين النقاط الاستراتيجية على طول الشريط الحدودي.
وتمر العلاقة بين دولتي إثيوبيا وإريتريا بحالة من التوتر منذ فترة طويلة بسبب تحركات تقوم بها أديس ابابا وكثيرا ما تحدث الرئيس أسياسي أفورقي إلى تصاعد الجدل الإقليمي حول ملف البحر الأحمر، ومطالب إثيوبيا المتكررة بالحصول على منفذ بحري، وتحديداً ميناء عصب.
حيث قال أفورقي في لقاء تلفزيوني “كيف لنا أن نعطي ميناء عصب لآبي أحمد، بينما هو لديه اتفاقية تجارية مع جيبوتي؟ وفسر التصريح على نطاق واسع كإشارة إلى استمرار التقارب مع جيبوتي، وربما رسالة ضمنية لإثيوبيا بأن إريتريا لن تكون “جسر عبور” على حساب المصالح الجيبوتية.
ووجه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي اتهامات مباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إن أبو ظبي تلعب دوراً خفياً وخطيراً في تأجيج الأزمات بالقرن الأفريقي، وعلى رأسها النزاع في السودان، والتوتر المتصاعد حول موانئ البحر الأحمر.
وأشار إلى أن رئيس الإمارات محمد بن زايد يحاول بسط نفوذ بلاده على ميناء عصب الحيوي، وقال إن ما يحدث ليس مجرد مطالب إثيوبية، بل جزء من مشروع توسّعي تقوده أبو ظبي عبر شبكة من الموانئ والقواعد العسكرية.
وأضاف: “هذا ليس نهجًا شبيهاً بما قام به زايد المؤسس، بل سياسة توسعية تسعى للهيمنة على البحر الأحمر والمحيط الهندي”.
إثيوبياإريترياالسودان